وزيرة البيئة تلتقى نظيرتها الكندى على هامش فاعليات مؤتمر التنوع البيولوجي
كتبت سماح سعيد :
استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة التجربة المصرية في صون التنوع البيولوجي والحفاظ على المحميات الطبيعية بإشراك السكان المحليين لها والقطاع الخاص في إدارتها ،
وذلك من خلال تغيير مفهوم أن المناطق المحمية لا يمكن المساس بها، والتحول إلى مفهوم الشراكة في إدارتها وتطويرها لتحقيق استدامتها، واتاحة الفرصة للقطاع الخاص للاستثمار في تقديم الخدمات بها، لتحقيق صون حقيقي للتنوع البيولوجي بها.
كان ذلك خلال لقاء الوزيرة بنظيرها الكندى على هامش اجتماعات الشق رفيع المستوى للدورة الخامسة عشر لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي والذي يعقد بمدينة مونتريال خلال الفترة من 7 إلى 19 ديسمبر، برئاسة الصين الرئيس الحالى للدورة 15 من المؤتمر.
وأضافت أن المجتمعات المحلية بالمناطق المحمية لها دور كبير في تحقيق استدامتها من خلال عرض تراثهم وتقاليدهم والمنتجات البيئية القائمين على إنتاجها، مما شجع وزارة البيئة المصرية على اتاحة الفرصة لهم بتقديم موروثاتهم بما يحقق العائد الاقتصادي والاجتماعي لهم، ودعم الشراكة بينهم والقطاع البنكي لتنفيذ مزيد من المشروعات البيئية والتراثية في المحميات، بما يساعد على تنميتها وصون تنوعها البيولوجي.
أوضحت أن الإجتماع ناقش عدد الموضوعات ومنها الهدف العالمى للتنوع البيولوجى “30 × 30” والذى بموجبه سيتم حماية 30% على الأقل من المناطق البرية والبحرية عالميًا بحلول عام 2030، والمناهج المستخدمة فى هذا الإطار، وذلك لاعتماد إطار عمل خارطة طريق للتنوع البيولوجي لما بعد 2020، لوقف فقدان التنوع البيولوجي.
وتابعت أن الإجتماع ناقش أيضا ما يخص مواجهة التلوث وحماية النظم البيئية ونمط الاستهلاك المستدام فى ظل تسببه فى فقدان التنوع البيولوجي إلى حد كبير.
وأضافت أن الإجتماع استعرض دعم دور ومساهمات المجتمعات والشعوب الأصلية فى الحفاظ على التنوع البيولوجي وإدارة الموارد الطبيعية، والعمل على وضع خطة لصون حقوق الشعوب الأصلية والاعتراف بمساهماتها كحماة الطبيعة.
وقد شهد الاجتماع عرض ما تم التوصل إليه نحو الحفاظ على التنوع البيولوجى ووقف التدهور، ولتحديد الخُطى ووضع إطاراً ومبادئً للعمل خلال الفترة القادمة، وتسريع وتيرة العمل لإنقاذ وحماية كوكب الأرض.
ومن ناحية أخرى واصلت وزيرة البيئة ترأسها لسلسلة الاجتماعات مع مجموعة أخرى من الدول المشاركة بالمؤتمر من أجل تقريب وجهات النظر وتقديم التسهيلات اللازمة لوضع الاطار الدولى للتنوع البيولوحى، حيث اجتمعت مع رؤساء مجموعة دول اليابان والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا ونيوزلاندا.
كما واصلت سلسلة إجتماعاتها والتقت بمجموعة أمريكا اللاتينية وجزر الكاريبي، لبحث الرؤى والمقترحات والعمل على تقريب وجهات النظر وعرض الأفكار والحلول مما يسهل عمليات وقف تدهور التنوع البيولوجى، وتسهيل عمليات التفاوض خلال المؤتمر حول الهدف العالمى للتنوع البيولوجى.