السحر الذي لا يبطُل اثره.. بقلم ريهام عبد الواحد
بعيدا عن شكلك _الذي هوه منحة الله لك _ ، هناك سحرك الداخلي الذي لا يُقاوم ابدا و يجعلك كالمغناطيس جاذب لكل الانظار و جدير بكل التقدير و الاحترام ، سحرك الداخلي هو صدقك و ثباتك على مواقفك و تشتبك بقناعاتك ، عندما تعرف انك انسان عادل و نقي ولا تتنازل ابدا عند تعرضك لظلم أو استفزاز ، ولا تنحني نهائيا أمام أي قوة تسعى الى تحطيمك لأنك تؤمن أشد الايمان أنك صاحب حق و صاحب الحق مدعوم من جنود السماء لا يخشى نهائيا مخلوقات مثله لا تستطيع أن تؤذيه حتى لو استنفذت كل جهودها في ذلك، لأن الله يحميه.
سحرك الداخلي هو ايمانك ، و عنادك في عدم الرضوخ الى الخوف من المجتمع أو الناس أو المستقبل ، أنت تعرف تماما أن الخوف لا مكان له في قاموسك لأن كل ما يحدث في حياتك صادر من طاقتك و افكارك الداخلية و مادمت نقيا و مؤمنا فلن يصيبك أي مكروه .
الكاريزما النابعة من اعماقك و التي تشد الناس اليك ، تعني ان فيك شيء من رضى الله عنك ، شيء لا تملكه كل الناس ، شيء خفي بينك و بين الكون ، سر رباني نابع من تصالحك مع ذاتك و عفويتك و صفاء روحك . و مهما كان شكلك او اختلافك عن مجتمعك أو طريقة تفكيرك …عندما يسطع بداخلك النور فحتى أكبر منتقديك سوف يبدون اعجابهم بشخصيتك حتى لو كان مضهرك لا يُرضي افكارهم النمطية .
سحر اعماق الانسان هو سحر لا ينتهي ، سحر يفرض هيبته و شموخه على الجميع …نابع من النقاء و الضمير الصافي ..أما الجمال فعمره قصير ، حتى لو تدخل اكبر جراح تجميل لإصلاحه فهو فان ولا يبقى الا ذلك الجمال الذي أعطاه الله لك في بذرة خير زرعها بداخلك ، فاستثمرها في بناء شخصيتك …اجمل ما فيك ينبع من داخلك …