تعاون بيئي بين مصر ودولة بيلاروسيا
كتبت سماح سعيد:
لفتت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة إلى ضرورة العمل على المبادرات التي تم اطلاقها خلال مؤتمر المناخ COP27 بالتركيز على المبادرات ذات الأولوية الملحة لطرحها للعمل مع الشركاء عليها في مؤتمر المناخ القادم COP28.
منها مبادرة إدارة المخلفات 50 بحلول 2050 لأفريقيا، و التنوع البيولوجي والحلول القائمة على الطبيعة، وأيضا النوع (المرأة) والتي تعد الفئة الأكثر تأثرا بتغير المناخ وكيفية تمكينها من مواجهته في 3 مجالات هي الغذاء والمياه والطاقة.
بالإضافة إلى مبادرة الزراعة FAST والمتعلقة بالأمن الغذائي، والمبادرة الخاصة بالمياه وكيفية الإستفادة من نظم الإنذار المبكر لمواجهة تأثير تغير المناخ على مستوى سطح البحر وقضايا المياه.
جاء ذلك خلال لقاء الوزيرة مع سيرجي تيرتنتييف سفير بيلاروسيا بالقاهرة لمناقشة سبل التعاون الثنائي بين البلدين في مجال البيئة، والتعاون على المستوى العالمي خاصة في ملف تغير المناخ،حيث دعت دولة بيلاروسيا للمشاركة في تلك المبادرات للمضي قدما نحو خطوات تنفيذية لها.
وأكدت على نجاح مصر من خلال استضافة مؤتمر المناخ COP27 في الدفع بأجندة المناخ العالمية في وقت حرج يمر به العالم، مشيرة إلى اتفاق الشراكة مع دولة الإمارات للمضي قدما نحو مؤتمر المناخ القادم COP28.
حيث سيكون جزء من مهمة مصر متابعة القرارات الصادرة عن خطة شرم الشيخ التنفيذية لمؤتمر المناخ cop27 ، وخاصة المتعلقة بصندوق الخسائر والأضرار وحوكمته، وأيضا الهدف العالمي للتكيف والهدف الجمعي الجديد للتمويل، وأفضل الطرق للتقدم في مجال التخفيف.
من جانبه، أشاد سفير بيلاروسيا بتصريحات وزيرة البيئة المصرية حول أهمية تغيير ثقافة المجتمع في مجال البيئة وصون الموارد الطبيعية ومواجهة التحديات العالمية، وحرص بلاده على العمل على نتائج مؤتمر المناخ COP27 في ظل العلاقات الممتدة بين مصر وبيلاروسيا من أجل مستقبل الأجيال القادمة، وأيضا لدعم الطريق نحو مؤتمر المناخ القادم COP28، ورحب بالتعاون مع مصر في العمل على مبادراتها.
كما ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، حيث أشارت الوزيرة إلى فتح فرص الاستثمار في مجال البيئة فى مصر، خاصة فى مجال إدارة المحميات الطبيعية لاتاحة الفرصة للقطاع الخاص لتقديم خدمات تتعلق بالسياحة البيئية.
ويتم حاليا إعداد حزمة من مشروعات السياحة البيئية لتشجيعها في مصر القائمة على الموارد الطبيعية، كبناء المنتجعات في المحميات لتكون صديقة للبيئة ، إلى جانب الربط بين استراتيجية الاقتصاد القائم على المواد الحيوية التي ستطلقها مصر لربط الزراعة بالصناعة وتعظيم الاستفادة من المحاصيل الهامة للصناعة.
هذا إلى جانب الاستراتيجية الوطنية للمخلفات الزراعية للاستفادة من 40 مليون طن من المخلفات الزراعية سنويا بإعادة استخدامها وتدويرها لانتاج أعلاف حيوانية التي أصبح توفرها تحدي عالمي حاليا، وفي مجال ادارة المخلفات متاح العديد من الفرص الاستثمارية التي تدعمها الدراسات والإحصاءات التي اعدتها الوزارة لتحديد حجمها والمناطق المناسبة والتشريعات اللازمة.
ودعت الوزيرة الجانب البيلاروسي للتعاون في الاستثمار في مجالات البيئة، واتاحة الفرص للمستثمرين لعقد الشراكات من الجانبين، حيث رحب السفير بهذه الفرصة وإمكانية توطيد أواصر التعاون بين البلدين في هذا المجال وتبادل التكنولوجيا والخبرات باعتبار مصر بوابة المرور إلى المنطقة.
كما ناقش الجانبان إمكانية تمديد مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين، والتي شهدت تنفيذ العديد من الأنشطة المشتركة، خاصة في مجال مراقبة جودة الهواء والمياه، واقتراح انشاء مجموعة عمل وزارة مشتركة حول الحد من تلوث الهواء.
للمتابعة زوروا صفحتنا على الفيس بوك،