الولادة الجديدة ..بقلم ريهام عبدالواحد
ستشعر بالارتياح العظيم عندما تدرك أن كل ذنوبك و أخطاءك و عيوبك و اختلافاتك ليست هي الحاجز الذي يمنع عنك رحمة الله ،
الحاجز الوحيد بينك و بين النور هو انعدام النور في قلبك ، و انعدام الرحمة في كيانك…كل الاخطاء التي ترتكبها في حياتك و الجراح التي تنتج عنها غير مهمة عندما تكون في داخلك بذرة خير …كل الحماقات التي ترتكبها في حق نفسك هي التي تجغلك تعمل و تقوم بتوجيهك و تفتح بصيرتك على أشياء لم تكن مدركا لها …و رغم انها قد تترك بداخلك جراحا عميقة تتحول الى عقد نفسية و طاقات سلبية سجينة باعماقك ، تتدخل بذرة الخير التي كانت دائما في قلبك ، و يجد نورها الطريق الى الله مهما كان الظلام فيك قاتما ، فتتحرر من اعباء الماضي مهما كانت ثقيلة و موجعة.
قد تقودنا أكبر اخطاء ارتكبناها في حق انفسنا الى الصلاح ، لهذا حتى عندما تكون مجبورا من الحياة أن تسلك الطريق الخطأ ، حاول بكل جهدك أن تخافظ علي بذرة الخير باقيةبداخلك حية …لا تكن مؤذيا أحدًا ، لا تظلم ، لا تبخل عن مساعدة الحيوانات و الضعفاء ، كن جميل الروح حتى و انت في المكان الخطأ ، و تأكد أن كل الحطام الذي سوف يتراكم فوق روحك المتوهجة و يدفن بريقها سوف يتلاشى في التوقيت الإلهي المحدد ، عندما يرى الله أنك مستعد للولادة الجديدة.