وزيرة البيئة تبحث مع اليونسكو صون التراث فى المحميات الطبيعية

كتبت سماح سعيد:

عرضت الدكتورة نوريا سانز مديرة مكتب اليونسكو بالقاهرة عدد من البرامج التي تعمل عليها المنظمة ومنها برنامج محميات المحيط الحيوي biosphere reserves، والذى يهدف إلى صون الحياة البرية والمناطق المحمية.

وأشادت  بجهود وزارة البيئة فى تطوير المحميات الطبيعية في وقت قصير.

والحرص على دمج السكان المحليين والاستفادة من تراثهم الثقافي في اثراء إدارة المحميات.

ولفتت إلى تنفيذ المنظمة لبرنامج الحدائق الجغرافية Geo Parks والذي يحقق دمجا للمجتمعات المحلية وصون تراثهم الثقافي.

جاء ذلك خلال لقاء الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة مع  “سانز ” ،لمناقشة التعاون الثنائي في ملف الحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي للسكان المحليين وحماية الطبيعة.

وذلك بحضور الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة عدد من قيادات الوزارة

حيث أكدت الوزيرة أن مصر خلال العامين الماضيين طورت طريقة إدارتها للمحميات الطبيعية.

وأوضحت دمج المجتمعات المحلية بهذه المناطق وخاصة القبائل في إدارتها وصونها

إضافة إلى زيادة الوعي لدى المواطنين بأهمية المحميات والحفاظ عليها وممارسة أنشطة السياحة البيئية بها.

وأشادت  بالتعاون الممتد مع منظمة اليونسكو في إعلان مواقع التراث الطبيعي العالمي.

على سبيل المثال منطقة سانت كاترين ومحمية وادي الحيتان بالفيوم.

واعربت عن تطلعها لاستمرار هذا التعاون واعلان مزيد من المواقع مثل جبل قطراني بالفيوم.

ولفتت  إلى إطلاق مصر لأول حملة وطنية للترويج للمحميات الطبيعية والسياحة البيئية ECO EGYPT.

والتي تركز على ما تقدمه المحميات من تجارب ومغامرات، وفرص للتعرف على ثقافات وعادات وتراث السكان المحليين.

بالإضافة إلى توفير فرص عمل لأهالي المحميات في إدارتها

واسترشدت  بتجربة تدريب السيدات في محمية وادي الجمال على مهارات المشغولات اليدوية، واتاحة الفرصة للرجال كحراس للمحمية.

وأشارت إلى التعاون مع وزارة السياحة فى تشجيع إقامة منتجعات السياحة البيئية.

وكذلك العمل على إصدار التراخيص لها لتقديم تجربة سياحة بيئية فريدة .

يتم خلالها الاستفادة من التراث الثقافي والبيئي للمجتمعات المحلية بالشراكة مع البنوك الوطنية والقطاع الخاص.

كما أشارت إلى تتفرد كل محمية بتجربة مختلفة مما يتيح الفرصة للاستمتاع بالتنوع الفريد في طبيعة المحميات الطبيعية في مصر.

كما أوضحت  أن حملة ايكو ايجيبت تطلق كل 6 أشهر موضوع مختلف للعمل عليه.

حيث بدأت بحماية المناطق البحرية، وتركز حاليا على صون الموروث الثقافي لقبائل وسكان المحميات الطبيعية.

لذا تم تدريب بعض القبائل على كيفية صون تراثهم الغنائي ذمن الاندثار وتشجيع الاستعانة بهم في الفقرات الترفيهية بعدد من فنادق شرم الشيخ.

ودعت مديرة مكتب اليونسكو بالقاهرة لزيارة المحميات الطبيعية واختبار تجربة فريدة من التنوع الطبيعي والثقافي.

ورحبت بفكرة دمج الاحتفال بيوم التنوع الثقافي و البيولوجي في يومي 22و 21 مايو باعتبارهما وجهان لعملة واحدة ويمسان المجتمعات المحلية بشكل مباشر.

وفى نهاية اللقاء ناقش الجانبان إمكانية التعاون في دعم مزيد من الدمج للمجتمعات المحلية في ادارة المحميات الطبيعية.

بالإضافة إلى التعاون من خلال برنامج المرحلة الثامنة من مرفق البيئة العالمية في صون التراث الطبيعي والثقافي في منطقة الواحات.

وكذلك تكرار تجربة اشراك القطاع الخاص فى تنفيذ أنشطة في هذا المجال، ومزيد من الدمج للسكان المحليين.