وزير التربية والتعليم فى ضيافة القومى لحقوق الإنسان
كتبت سماح سعيد:
أشار الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم إلى تعاون الوزارة مع المجلس القومي لحقوق الإنسان بمراجعة المناهج الدراسية من منظور حقوق الإنسان، لتنقية الكتب المدرسية مما قد يتناقض معها، أملًا في تنشئة جيل يتسم بالوعي الكامل بقيمها الصحيحة، بهدف تطوير المناهج كأداة رئيسية لإرساء قيم حقوق الإنسان ونشر ثقافتها.
جاء هذا على هامش استقبال السفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، بوزير التربية والتعليم فى مقر المجلس ،لحضور فعاليات لقاء اتحاد طلاب مدارس الجمهورية، ومناقشة دور الشباب في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية.
وفى مستهل اللقاء، رحب الوزير بالحضور، مثمنًا الجهود التي تبذلها رئيس المجلس ، ومعربا عن سعادته لهذا التعاون المثمر في تنفيذ الاستراتيجية القومية لحقوق الإنسان.
وأكد على أن تطوير التعليم يعد تطبيقًا لمشروع الدولة، لافتًا إلى جهود الوزارة في تطوير المناهج، بصورة مستمرة.
إلى جانب تزويد مكتبات المدارس بالكتب التي تعزز الإيمان بحقوق الإنسان، وتدعو إلى نبذ العنف والتطرف.
وكذلك السعي نحو تشكيل بيئة تعليمية مختلفة لا تسمح للتطرف أن يعرف طريقه إلى مؤسساتنا التعليمية.
وأشار إلى تضمين مناهج اللغة العربية والتربية الدينية والتربية القومية ما يتناول حقوق الإنسان والمواطنة، بجانب مواجهة ظاهرة التنمر.
ولفت إلى صدور كتاب دورى يوجه بالالتزام بعقد امتحانات مواد الهوية القومية (اللغة العربية، والتربية الدينية، والتربية القومية) في المدارس الدولية والمدارس الرسمية المتميزة.
إضافة إلى قيام موجهى هذه المواد بوضع الامتحانات للفصل الدراسى الثانى؛ وذلك لتعزيز الاهتمام بهذه المواد.
و أكد على اهتمام الوزارة بنشر الوعي على مستوى المديريات والإدارات التعليمية بطبيعة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة .
والطريقة المثلى للتعامل معهم؛ وتسهيل تعاملاتهم اليومية ومشاركتهم ودمجهم كشريك أصيل فى المجتمع.
كما أكد الحرص على تشكيل مجالس طلابية منتخبة في سياق تنافسي.
حيث يتعلم الطالب من خلالها قيم المشاركة والحوار والنقاش والتسامح، وقيم المشاركة والانتماء، وتعزيز مكانة المدرسة لأنها المكان الطبيعي للتعلم.
كما أشار الوزير إلى التعاون مع وزارة الثقافة في تعزيز استراتيجية بناء الإنسان المصري.
من خلال الأنشطة والفعاليات التي تنظمها الوزارة على يد المتخصصين في كافة مجالات الإبداع.
من خلال اكتشاف وصقل مهارات الموهوبين في مجالات الفنون والآداب في مرحلة النشء والشباب، بما يساعد على خلق جيل واع ومستنير.
وفى كلمتها، رحبت السفيرة مشيرة خطاب بالحضور، مؤكدة على أن حقوق الإنسان تعد وسيلة لحل المشكلات المستعصية، وتعد أهم قضية على مستوى العالم.
وشددت على مدى الاهتمام الذي يوليه رئيس الجمهورية بهذه القضية، من خلال إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.
ويأتي هذا اللقاء فى إطار تفعيل هذه الاستراتيجية، ونشر الوعي بحقوق الإنسان، والتصدى للمشكلات المتعلقة بحقوق الإنسان.
وقالت : “يسعدنا خلال هذا اللقاء الاستماع للطلاب الحاضرين في المجلس ومتابعة مدي التطوير في التعليم بما يصب في صالح الطلاب وانعكاس ذلك التطوير لصالحهم.
وتابعت قائلة :لنتعرف على المحاكاة العملية من خلال الاستماع ومناقشة الطلاب سواء أسئلة أو آراء، واستطلاع رأيهم حول المفاضلة بين وجود مناهج صفية لحقوق الإنسان أو أنشطة غير صفية.
وأكدت على أن الواجب مرتبط ارتباطًا كاملًا بالحقوق ويجب التزام الجميع بتطبيق الحقوق مع الواجبات”.
كما أشادت بطلاب الاتحاد الحاضرين من المحافظات المشاركة، واصفة إياهم بسفراء لحقوق الإنسان ،حيث يمثلون 25 مليون طالب وطالبة من أقوي وأهم شريحة سكانية.
وتم خلال اللقاء عرض فيديو تعريفى عن نشأة المجلس وأهدافه وأنشطته، والإسهام فى إعداد التقارير التى تقدمها الدولة فى مجال حقوق الدولة.
بالإضافة إلى مناقشة حرة مع الطلاب حول مفهوم حقوق الإنسان والواجبات وكيفية تحقيقه على أرض الواقع في المجتمع المصرى.
جاء ذلك بحضور الدكتورة إيمان حسن رئيس الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية، والسفير محمود كارم نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان.
والسفير فهمى فايد أمين عام المجلس، والسفير أحمد إسماعيل مستشار رئيس المجلس.
وأحمد موسى رئيس إتحاد الطلاب، والسادة أعضاء المجلس والطلاب أعضاء اتحاد طلاب الجمهورية.