وزيرة البيئة تلتقى السفير الأسترالي لبحث عدد من الملفات البيئية
كتبت سماح سعيد:
لفتت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة إلى الدور الهام الذي لعبته أستراليا في مؤتمر التنوع البيولوجي COP15، والذي احتل أهمية كبرى بتطلع البلدان نحوه للخروج باطار عمل التنوع البيولوجي لما بعد 2020.
إضافة إلى النظام الجديد للتنوع البيولوجي واعلان 30 ٪ من المناطق محمية بحلول 2030 .
وأشارت إلى ضرورة الربط بين المناخ والتنوع البيولوجي ،ما جعله أحد أهم الموضوعات التي تم طرحها خلال مؤتمر المناخ COP27.
كما أشارت إلى إطلاق مبادرة الحلول القائمة على الطبيعة لربط جهود مواجهة آثار تغير المناخ بصون التنوع البيولوجي.
والتي يتم حاليا تنظيم جلسة تشاورية حولها برئاسة مشتركة مع ألمانيا بمشاركة 11 دولة لبحث آليات المضي قدما فيها.
جاء ذلك خلال لقاء الوزيرة مع أكسل وابنهورست السفير الأسترالى فى لبحث التعاون الثنائي في عدد من الملفات البيئية.
على سبيل المثال تغير المناخ والتنوع البيولوجي والسياحة البيئية وإدارة المخلفات والحد من التلوث البلاستيكي.
وذلك بحضور السفير رؤوف سعد مستشار وزيرة البيئة للاتفاقيات متعددة الأطراف.
حيث أكدت أن المؤتمر كان مجهود جماعي يهدف لربط العمل متعدد الأطراف بالاستدامة، وكان فرصة لدعم التعاون الثنائي بين مصر ومختلف شركاء التنمية.
وأوضحت أهمية التعاون في مجال بحوث تدوير البلاستيك، خاصة بعد اعلان مصر للاستراتيجية الوطنية للحد من استخدامها.
واعلان سياسة المسئولية الممتدة للمنتج للمخلفات البيلاستيكية في إطار قانون إدارة المخلفات،والبحث عن البدائل .
وفي مجال السياحة البيئية، أشارت لإصدار التراخيص لأول مرة للمنتجعات من خلال وزارة السياحة.
والتي تعد خطوة فارقة في التوسع في هذا النوع من المنتجعات ونشر السياحة البيئية .
وأشاد السفير الأسترالي بنجاح مؤتمر المناخ COP27 ، مشيرا إلى الحرص على المشاركة في هذا الحدث الهام، وتوقيع عدد من الاتفاقيات في مجال الطاقة الخضراء خلاله.
كما أشاد بمبادرة الحلول القائمة على الطبيعة، وتطلع بلاده لمخرجاتها، مؤكدًا على اهتمام بلاده بالتعاون في مجال ادارة المحميات البحرية، والسياحة البيئية.
كمجال واعد يحقق الربط بين تغير المناخ والتنوع البيولوجي، واستخدام الطحالب البحرية في تدوير البلاستيك.
وذلك من خلال التعاون مع الوكالة البحثية العلمية الأسترالية CSIOR لإيجاد التطبيقات المناسبة، بالإضافة إلى الهيدروجين الأخضر.
فيما أكد أن السياحة البيئية مجال واعد للتعاون بين مصر وأستراليا كأحد انواع السياحة التي يهتم بها السائح الأسترالي.
وأبدى تطلعه للتعرف على المزيد من المعلومات عن السياحة البيئية، حيث قدمت له الوزيرة كتيبا عن 13 منطقة سياحية بالمحميات الطبيعية .
يوضح الكتيب ما يمكن ممارسته بها من أنشطة وما يقدمه السكان المحليين من عادات ومنتجات وتراث في هذه المناطق، والذي يعد جزء أصيل من تجربة السياحة البيئية.
وأكد أن هناك مرحلة جديدة حاليا بالشراكة مع القطاع الخاص فى بناء وتصميم وإدارة المنتجعات البيئية في المحميات الطبيعية، بشرط أن يكون السكان المحليين شريك أساسي وتوفر لهم فرص عمل.
كما شاركت الوزيرة السفير رابط لتقنية واقع افتراضي لهذه المناطق والتجارب التي يمكن اختبارها بها.
وفى النهاية ناقش الجانبان رؤى وخطوات الحكومتين نحو مواجهة آثار تغير المناخ والحد من الانبعاثات والتوسع في الطاقة المتجددة.
حيث نوه السفير إلى الجهود المتواصلة في الانتقال العادل للطاقة ستقدم نموذجا للعالم في التحول للطاقة الخضراء.
ودعت الوزيرة السفير للقيام بجولة في أحد مصانع تدوير المخلفات كنموذج للاستثمارات الضخمة التي وضعتها الدولة في إنشاء البنية التحتية للمنظومة.