إطلاق وحدة الإستثمار البيئى والمناخى
كتبت سماح سعيد:
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن الاستثمار البيئى يعكس العديد من الفرص فى مقدمتها توحيد كافة القوى و الفئات و الشركاء في عمل متكامل يحقق النجاح لكافة الأطراف.
إضافة إلى وضع المواطن و احتياجاته فى قلب تلك العمليه كشريك ومحور رئيسى وداعم و ذلك إيماناً بأن الاستثمار فى الإنسان هو ما يحقق الهدف الاسمى لكافة القطاعات ويحقق التنمية المستدامة بكافة ابعادها الاقتصادية و الاجتماعية و البيئية.
كما أكدت أن وحدة الاستثمار البيئى تعمل على ايجاد حلول غير تقليدية و مبتكرة للتوافق مع التنمية للقضاء على كافة الصعوبات و التحديات بل تحويلها للفرص للانسان .
وأشارت إلى أن إطلاق وزارة البيئة اليوم لوحدة الإستثمار البيئى والمناخى يعكس مشوار عمل طويل يمتد منذ التسعينات حتى الآن .
سعت خلاله الوزارة للتعامل مع العديد من القضايا لتقليل التلوث ،والحفاظ على الموارد الطبيعية، وتطبيق التنمية المستدامة.
جاء ذلك خلال كلمة الوزيرة فى حفل إطلاق وحدة الإستثمار البيئى والمناخى ، والتى تهدف إلى فتح أسواق للاستثمار الاخضر،وذلك فى” بيت القاهرة “.
بما يعزز من زيادة الإستثمارات البيئية والمناخية ويحفز الإستثمارات الخاصة فى مجال الاقتصاد الأخضر والمرونه المناخية ؛لتحقيق الأهداف الاستراتيجية المحلية .
كما أشارت أن الوزارة سعت خلال السنوات الماضية لتغيير مفهوم البيئة ، حيث كان ينظر كمعرقل للإستثمار والتنمية .
وقالت :استطعنا بالعمل والجهد ان نثبت أن ملف البيئة يستطيع تحقيق التوازن بين التنمية والبيئة، والمشوار لم يكن سهلاً .
وتابعت قائلة : تم خلاله اتخاذ العديد من الخطوات من خلال التعاون مع الاكاديمين والخبراء ومشروعات بوزارة البيئة ، ورؤساء الاجهزة والوزراء السابقين ، ومنظمات المجتمع المدنى ، و شركاء التنمية والبنوك التنموية الدولية.
ونوهت إلى أن الوزارة قطعت شوطاً كبيراً فى تنفيذ دراسات لمشاريع تجريبية ، وخلال هذا المشوار قدمت تقارير البنك الدولى المساعدة.
والذى أوضح أن تكلفة التدهور البيئى وصلت لحوالى 1,35%من الناتج المحلى وهذا الرقم كبير جدا بالنسبة للاقتصاديين .
وكذلم التقرير التحليلى للبنك الدولى “CCDR” والذى يوضح ان فرص استثمار القطاع الخاص فى ملف تغير المناخ بمحورية التخفيف والتكيف هو 28مليار دولار لعام 2030.
ولفتت إلى أنه تم التفكير فى الاستفادة من تلك الدراسات، ونحاول دائماً البحث عن الفرص الاستثمارية فى البيئة أو فى ملف تغير المناخ، وهو ما حدث خلال الثلاث أشهر الماضية .
وتقدمت بالشكر لبرنامج الامم المتحدة للتنمية الصناعية اليونيدو ومشروع النمو الاخضر المستدام .
كما تقدمت بالشكر للحكومة السويسرية على الدعم والمساندة، موضحةً أن المشوار طويل حققنا خلاله بعض النجاحات، بدأت بإطلاق الإستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، وإطلاق خطة المساهمات الوطنية .
كما تم تنفيذ العديد من الاستثمارات فى القطاع الخاص ، والإعلان عن أول سوق طوعى للكربون خلال مؤتمر المناخ cop27 .
والذى يمكن كل مشروع بيئي يخفض الانبعاثات من الحصول على تلك الواحدت وبيعها .
كما لفتت إلى أنه تم اصدار قرار من رئاسة مجلس الوزراء ، بالسماح بتعديل اللائحة التنفيذية للبورصة ؛ لتكون منصة لتسجيل شهادات تداول الكريون الطوعى.
وشددت أن لديهم العديد من التجارب الناحجة التى قادتها عدد من منظمات المجتمع المدنى التى عملت فى مجال التغير المناخي ،استطاعت تقديم افكار جديدة كبرنامج المنح الصغيرة .
وأضافت أن الوزارة خلال مؤتمر المناخ cop27 استطاعت ربط الفن بتغير المناخ خلال مؤتمر المناخ.
وقدم الشباب ابتكارات واعدة فى مجال اعادة استخدام المخلفات الزراعية ، و اعادة استخدام المخلفات بشكل عام.
كما أضافت أن هذا المشوار الطويل ساعدنا على إكتشاف المعوقات لتخطيها لتكبير فرص الإستثمار فى البيئة ، ومساعدة الشباب القائم بمشروعات فى إيجاد إطار عمل محدد لمشروعه.
وأعرب الدكتور أحمد رزق نائب ممثل منظمة اليونيدو والقائم بالأعمال، عن سعادته بإطلاق هذه الوحدة والتى تعكس مجهودات المنظمة والحكومة فى مجالات الإستثمار المختلفة .
وأشار إلى الشراكة طويلة الأمد والتى تمتد لأكثر من 10 أعوام فى مجالات عدة كمجالات الطاقة و كفاءة الموارد وترشيد الاستهلاك داخل القطاعات الصناعى .
وأوضح أن الوحدة تهدف إلى الترويح والتنسيق وتشجيع الإستثمار وتحقيق الإستدامة.
حيث تأتى بالتزامن مع تنفيذ مشروع النمو الأخضر الشامل والذى تم البدء فى تنفيذه بالصعيد لتمتعه بوجود موارد زراعية متنوعة.
وتقدم رزق بالشكر لوزيرة البيئة على سعيها نحو إطلاق هذه الوحدة الرائدة ودورها المتميز فى دعم الخطى نحو الإستثمار .
كما تقدمت ايفون بومان سفيرة سويسرا للوزيرة والحكومة على اطلاق هذه الوحدة الرائدة وعلى نجاح مؤتمر المناخ Cop27 .
حيث تعد الوحدة أحد مخرجات مؤتمر المناخ Cop27 ، وتساعد على تحفيز الاستثمار في الاقتصاد الأخضر .
وبهدف تدعيم جهود الحكومة في مجالات المياة والغذاء والطاقة، و تحويل الاقتصاد ليصبح أخضر وأكثر مرونة في مواجهة التغيرات المناخية يخدم قطاعات عدة كمجال الطاقة المتجددة.
وأشارت إلى أن الاقتصاد الأخضر والتطور الاقتصادي هم قلب واساس التعاون بين البلدين في المشروعات المختلفة .
كما أشارت إلى أهمية تحقيق التنمية المستدامة من خلال استراتيجية 2030، لتعزيز وتشجيع الاستثمارات مع الشركات الخاصة والتنافس في مجالات الزراعة وإدارة المخلفات والإنتاج الغذائي والطاقة المتجددة .
وأعربت فى نهاية كلمتها عن تمنياتها للحكومة تنفيذ العديد من المشروعات التي تساعد على تعزيز الحفاظ على البيئة .
كما عرض محمد معتمد مساعد وزيرة البيئة للاستثمار الإجراءات والجهود التي مهدت لإطلاق الوحدة ككيان داعم للاستثمار البيئي والمناخي .
فى مقدمتها أهداف التنمية المستدامة ورؤية 2030 التي تعد وثيقة رسمية أقرت حماية البيئة كبعد أساسي في كافة القطاعات.
وأيضا إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050وخاصة الهدف الاول منها بتحقيق نمو اقتصادي منخفض الكربون.
هذا إلى جانب خطة المساهمات الوطنية المحدثة 2030، إطار عمل استراتيجية التعافي الأخضر.
والتي حققت خطوة غير مسبوقة بإصدار أول معايير وطنية للاستدامة بالتعاون بين وزارتي البيئة والتخطيط.
وربطها بالموازنة العامة للدولة، مما يعد خطوة فارقة في مسار التحول الأخضر .
وأضاف معتمد ان الهدف الأساسي من انشاء الوحدة هو إيجاد آليات سوق فعالة في الاستثمار البيئي والمناخي.
إضافة إلى تقديم الدعم للمستثمرين والتشبيك مع الشركاء، وتهيئة المناخ الداعم بما يساعد على خلق سوق قائم على الاستثمار البيئي والمناخي يتبع آليات العرض والطلب.
بهدف أن يصبح في المستقبل نسيج أساسي من السوق ، كما عرض قطاعات المرحلة الأولى التي ستبدأ الوحدة العمل عليها وهي الطاقة والانتاج المستدام في مجال الزراعة والغذاء، وإدارة المخلفات، والصناعة القائمة على المواد الحيوية، والسياحة البيئية.
وأشار إلى أن الخطوات القادمة تتمثل فى إطلاق منصة رسمية للوحدة تعرض الفرص وقصص النجاح.
إضافة إلى إطلاق منتدى الاستثمار البيئي والمناخي في يونيو المقبل بالتعاون مع الحكومة السويسرية ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية UNIDO.
و تضمن الإحتفال عرض فيلم عن قصص نجاح بعض المشروعات فى مجالات الإستثمار البيئى ، المخلفات الزراعية ، السياحة البيئة ، التحكم فى التلوث الصناعى .
كما تم عقد جلسة عن الاستثمار البيئى بالشراكة مع القطاع الخاص والأهلى،و تفقدت الوزيرة على هامش الاحتفالية معرضا للمنتجات الصديقة للبيئة .
ضم عدد من رواد الأعمال، والمنتجات الفنية المعدة من المخلفات وتدويرها سواء منسوجات أو زجاج أو معدن أو بلاستيك.
كما هنأت المرأة بعيد الأم ، موجهةً الشكر إلى كافة الشركاء الذين ساهموا فى إطلاق هذه الوحدة من شركاء التنمية ، والقطاع الحكومى والخاص والمجتمع المدنى ، والاعلامين والعاملين بالوزارة وجهازيها.
حضر الاحتفالية إيفون بومان سفيرة سويسرا بالقاهرة ، و عبد الحكيم الواعر مساعد المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) والممثل الإقليمي للمنظمة في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا .
وأحمد رزق ممثل منظمة اليونيدو، والدكتورة هدى صبرى مستشار وزارة البيئة الإستثمار، والدكتورة راندا فؤاد رئيس مؤسسة منتدى الفن العالمى للتتمية .
والدكتور محمد حمزة ممثل الحكومة بالجامعة الأمريكية وعدد من ممثلى القطاع الخاص والمجتمع المدنى ولفيف من المتخصصين وقيادات وزارة البيئة .