أهم الأخبارنافذة التعليم

“قوى عاملة مصر” يطلق المرحلة الثانية من المدارس الدولية للتكنولوجيا التطبيقية

كتبت سماح سعيد:

وقعت وزارة التربية والتعليم ،اليوم ،خمس اتفاقيات تفاهم جديدة  ومشروع قوى عاملة مصر المموّل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وشركات القطاع الخاص؛ لإنشاء خمس مدارس دولية للتكنولوجيا التطبيقية في أربع محافظات وهم القليوبية، والمنوفية، وقنا، والجيزة.

شارك بالاحتفالية الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم ، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية.

 

وفي كلمته، أعرب  وزير التربية والتعليم ، عن فخره واعتزازه بالمشاركة اليوم في هذه الاحتفالية التي تمثل إحدى الفعاليات المهمة التي تُعبر عن مدى اهتمام الدولة بالتعليم الفني.

ذلك التعليم الذي خصصت له مادة كاملة في الدستور تأكيدًا لتشجيعه وتطويره، والتوسع في برامجه، وفقا لمعايير الجودة العالمية،وإيمانًا بأن بناء الإنسان هو أسمى الأهداف.

وأشار إلى أن المدارس الدولية للتكنولوجيا التطبيقية تحقق رؤية مصر 2030 على أرض الواقع من خلال طلاب يمتلكون الجدارات والقدرات العالية.

 

وقال :  إن منظومة تحديث التعليم الفني في الجمهورية الجديدة تستهدف بالأساس خلق كوادر فنية مؤهلة قادرة على خوض مسارات التنافسية الإقليمية والعالمية.

،وتابع قائلا : هذه المنظومة الجاري العمل على ترسيخها وتنميتها تحتاج تضافر كافة الجهود،ونحن قادرون على التغلب على كافة التحديات؛ لنصنع معًا مستقبلًا منيرًا لبناتنا ولأبنائنا.

 

وأوضح أن منظومة التعليم الفني تهدف إلى التحول نحو تعليم فني أفضل يلبي احتياجات سوق العمل بأفضل معايير الجودة العالمية، من خلال نهج مستدام.

ويقوم على خمسة محاور هي تحسين جودة التعليم الفني، وتحويل المناهج الدراسية إلى مناهج قائمة على منهجية الجدارات وتحسين مهارات المعلمين من خلال التدريب والتأهيل، ومشاركة أصحاب الأعمال وتغيير الصورة النمطية.

 

وأشار إلى أن مدارس التكنولوجيا التطبيقية تعد نموذجًا مهمًا يجسد نجاح تلك المنظومة في كيان واحد، حيث تساهم مؤسسات الأعمال والقطاع الخاص في إدارة وتشغيل مدارس فنية في تخصصات جديدة مبنية على منهجية الجدارات بأعلى معايير الجودة.

من خلال معلمين متميزين وكفاءات من أصحاب الخبرة لتخريج كوادر فنية تلبي احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، وهي من أهم النماذج التي تغير الصورة الذهنية .

 

كما قال الدكتور:”الوزارة تسعى إلى التوسع في مشروع المدارس الدولية للتكنولوجيا التطبيقية مع الدول المجاورة”، مشيرًا إلى أن هناك إقبالًا من العديد من الدول على الكوادر الفنية.

 

وتوجه  بالشكر إلى شركاء النجاح من الجهات الدولية التي دعمت توجهات الوزارة في المساهمة في الارتقاء بهذا النموذج وتطويره،

واختص بالذكر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ممثلة في مشروع قوى عاملة مصر Workforce Egypt الذي يقوم بإنشاء 10 مدارس دولية للتكنولوجيا التطبيقية.

آخرها المدارس الخمسة التي نحتفل اليوم بالتوقيع على مذكرات التفاهم الخاصة بها مع شركاء النجاح من القطاع الخاص، وتأسيس أول مدارس دولية مجانية في مجال التعليم الفني في الشرق الأوسط.

 

وتابع :  لقد سعدت الأسبوع الماضي بالمشاركة في افتتاح مدرسة فتح الله بالإسكندرية، والتي شهدت باكورة ثمار هذا النموذج متجسدًا في مائة طالب وطالبة، اكتسبوا في ثلاثة أشهر فقط جدارات فنية فريدة في تخصصهم.

وأكد أنهم يتمتعون بالثقة في النفس، ويبرزون ما تعلموه على أيدي معلمين متميزين تم انتقائهم بعناية من خلال مهارات عرض وتواصل مبتكرة .

هذا إلى جانب براعتهم الفنية ممزوجة بتمكنهم من استخدام التكنولوجيا الحديثة والأجهزة المتقدمة وإتقانهم للغة، وكل ذلك في إطار من الالتزام بمعايير الجودة والصحة والسلامة المهنية.

وأشار إلى أن هؤلاء الطلاب من الملتحقين بالمدارس الدولية يمثلون اللبنة الأولى لصناعة مستقبل جديد للتعليم الفني.

 

كما توجه  بالشكر والامتنان للقطاع الخاص المصري محرك التنمية الاقتصادية الذي لا يبخل بجهد أو مال أو خبرة في شراكة مستدامة.

لتشغيل وإدارة المجموعة الثانية من المدارس الدولية للتكنولوجيا التطبيقية في شراكة متميزة، تنم عن إيمان عميق من هذا القطاع بالاستثمار في الموارد البشرية.

 

بالإضافة إلى جميع المعنيين من المؤسسات الوطنية والمنظمات الدولية لجهودهم المخلصة في دعم مبادرات الوزارة المختلفة.

وكذلك المساهمة في خلق شراكات ناجحة، تعمل على كتابة المزيد من قصص النجاح، وتوفير المزيد من الخدمات التعليمية المتميزة لأبنائنا الطلاب.

 

ومن جانبها، أكدت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أن الدولة تعمل بشراكة حقيقية على أرض الواقع مع القطاع الخاص بهدف تسليح الشباب والمجتمع المصري بالمهارات اللازمة لوظائف المستقبل.

حيث يعمل بهذا القطاع 80% من القوى العاملة  لذلك يعتبر شريك اساسي في عملية التنمية.

 

وأشارت  إلى جهود الدولة  لتطوير العملية التعليمية وتعاون كافة مؤسسات الدولة للارتقاء بجودته .

ولفتت إلى الخطة الوطنية للاصلاحات الهيكيلية التي أطلقتها الدولة  في عام 2020، وذلك استكمالا لبرنامج الاصلاح الاقتصادي الذي تم اطلاقه في 2016.

وأوضحت أن الخطة الوطنية للاصلاحات الهيكلية لها خمس محاور أساسية، منهما محور كفاءة سوق العمل، حيث يتم من خلال هذا المحور العمل على تقليل الفجوة بين مخرجات العملية التعليمية ومتطلبات سوق العمل.

وذلك من خلال العمل على زيادة التخصصات البينية مثل التخطيط الاقليمي، إلى جانب التقليدية في الجامعات ، ويتم ذلك بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

 

وأضافت  أن الوزارة تتعاون مع مشروع قوى عاملة مصر تقوم لإعداد الاطار المؤسسي لمجلس المهارات القطاعية والذي سيقوده القطاع الخاص بشكل كامل.

هذا إلى جانب ما تقوم به الوزارة من خلال الهيئة لضمان الجودة وتحويل جميع المناهج إلى نظام الجدارات، وهو ما يتوافق مع خطة ومشروعات الدولة للارتقاء بجودة العملية التعليمية.

 

وسلطت الضوء على التوسّع في إشراك القطاع الخاص في الاستثمار في قطاع التعليم، من خلال التنسيق مع صندوق مصر .

حيث يتم إتاحة الاراضي والأصول المملوكة للدولة غير المستغلة للقطاع الخاص، للاستفادة منها في بناء المدارس بما يُسهٍم في رفع القدرة التنافسية لقطاع التعليم .

واشارت إلى منصّة التعليم  والتي تم تنفيذها من خلال شراكة استراتيجية مع القطاع الخاص.

كما تم توقيع اتفاقية تعاون مع أحد المُطوِّرين الرئيسين للمحتوى التعليمي على تقديم خدماته التعليمية لملايين الطلاب المصريين، من رياض الأطفال وحتى المرحلة الثانوية.

وذلك بالاستفادة بالنطاق الواسع الحالي للتطورات التكنولوجية المتاحة عالميًا؛ بهدف خلق محتوى تعليمي متنوِّع وجذّاب لتلبية احتياجات الشريحة المتوسطة ومنخفضة الدخل في كافة المحافظات.

 

واختتمت  كلمتها بالتأكيد على أن مدارس التكنولوجيا التطبيقية سيكون لها دور كبير في إعداد الخريجين للمهارات والتخصصات المطلوبة في سوق العمل.

وكذلك تنمية مهارات الخريجين لتتناسب مع الوظائف الجديدة في المستقبل.

كما أضافت أن سوق العمل ديناميكي ويتطور بشكل كبير جدا، ومثل هذا النوع من المدارس سيكون لديه المرونة والقدرة للتواكب مع سوق العمل.

كما أشارت إلى أن الدولة تستهدف تطوير قطاع التعليم  وجعله جاذبا لاستثمارات محلية وأجنبية، من خلال حشد كافة الطاقات والموارد المتاحة لتطوير منظومة التعليم الفني، والمهني .

إضافة إلى رفع كفاءة سوق العمل وتحفيز المشاركة المجتمعية التي يبرز فيها دور الشباب والمرأة، مؤكدة ترحيب الدولة بكل الشراكات التنموية التي تعزز جهود تنمية المهارات والتمكين الاقتصادي والتنمية الشاملة والمستدامة.

 

 

وقالت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، في كلمة مسجلة تم بثها خلال الحفل، أن هذه الجهود تأتي في ضوء أولويات الدولة لدعم تطوير التعليم الفني وتوفير العمالة المؤهلة والمدربة للقطاع الخاص.

وشرحت الدور الذي تقوم به الوزارة في تنسيق العمل مع شركاء التنمية وكافة الوزارات لتلبية الاحتياجات ضمن استراتيجية ورؤية الدولة التنموية 2030.

ونوهت  أن “مشروع قوى عاملة مصر” يعد من بين ثمار الشراكات الدولية بين الحكومة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية .

حيث يعمل على رفع كفاءة سوق العمل وتنمية المهارات وتحسين وزيادة فرص العمل للفئات المستهدفة من الشباب وخاصة الإناث منهم.

ويولي اهتمامًا خاصًا لتشجيع الابتكار، وتحسين آداء العملية التعليمية في مجال التعليم الفني، وتنمية الاستثمار في رأس المال البشري.

 

وثمنت  نتائج مشروع قوى عاملة مصر في مرحلته الأولى والذي ساهم في تطوير المناهج الدراسية بمدارس التعليم الفني.

من خلال إقامة مسابقة “فني مبتكر” ونشر ثقافة الابتكار في مدارس التعليم الفني وتعزيز جهود خلق فرص العمل.

كما نوهت إلى أهمية الشراكة طويلة الأمد بين  مصر  والولايات المتحدة الأمريكية والتي نتج عنها على مدار أكثر من 4 عقود العديد من الشراكات البناءة لدعم جهود التنمية وتلبية أولويات الدولة .

كما شددت على  حرص الحكومة على استمرار هذه الشراكة وتعزيزها لتشمل المزيد من مجالات التعاون ذات الاهتمام المشترك.

وقد تم خلال فاعليات الحفل توقيع 5 مذكرات تفاهم؛ لإطلاق 5 مدارس دولية للتكنولوجيا التطبيقية .

وهم مدرسة ايفرجرو الدولية للتكنولوجيا التطبيقية المتخصصة في تشغيل وصيانة معدات الصناعات الثقيلة المتطورة، بمحافظة القليوبية.

ومدرسة سي اف سي الدولية للتكنولوجيا التطبيقية المتخصصة في تشغيل وصيانة معدات الصناعات الثقيلة المتطورة، بمحافظة قنا.

ومدرسة موبيكا الدولية للتكنولوجيا التطبيقية المتخصصة في تشغيل ماكينات سي اف سي والروبوتات، بمحافظة الجيزة.

ومدرسة إيفا الدولية للتكنولوجيا التطبيقية المتخصصة بمجالي تشغيل وصيانة معدات الصناعات الدوائية والغذائية وتطوير البرمجيات بمحافظة الجيزة.

ومدرسة ماونتن ﭬيو الدولية للتكنولوجيا التطبيقية المتخصصة في تكنولوجيا إدارة المنشآت، بمحافظة القليوبية.

 

كما تم عرض فيلم تسجيلي عن افتتاح مدرسة فتح الله الدولية للتكنولوجيا التطبيقية، وكذلك  رحلة المدارس الدولية للتكنولوجيا التطبيقية.

جاء ذلك بحضور مارجريت سانشو، نائبة مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) في مصر، والدكتور محمد مجاهد، نائب وزير التعليم للتعليم الفني، والدكتورة شيرين حمدي، مستشار الوزير للتطوير الإداري، والمشرف على الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير.

والدكتور عمرو بصيله رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني، ومدير وحدة تشغيل وإدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، والدكتور محمد عمارة رئيس الإدارة المركزية لمدارس التعليم الفني.

والدكتور أحمد العشماوي عضو المجلس الاستشاري لتطوير التعليم الفني، ومحمد محمد الخشن، رئيس مجلس إدارة إيفرجرو للأسمدة المتخصصة

 

والدكتور أحمد خليفة، المدير التنفيذي والعضو المنتدب لشركة سي إف سي للأعلاف والكيماويات، و محمد فاروق، رئيس مجلس إدارة شركة موبيكا.

و الدكتورة منى رباط، رئيس مجلس أمناء مؤسسة منير أرمانيوس للتنمية، واللواء أبو بكر الجندي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة ماونتن فيو.

سماح سعيد

حاصلة على ليسانس آداب قسم إعلام جامعة الاسكندرية تدربت بالاهرام المسائي وقسم المعلومات بجريدة الأهرام اليومية وعملت بموقع مصر البلد الإخبارية محررة مؤسسات وهيئات خيرية ، وتعمل حاليا صحفية بموقع نافذة مصر البلد مسئولة عن أخبار وزارة التعليم والصحة والبيئة
زر الذهاب إلى الأعلى