” التنمر وتأثيره على الابداع ” ندوة بإعلام شبين الكوم
كتب / أحمد عابد
نضطر في حياتنا اليومية إلى التعامل مع كثير من الناس فمنهم الجيد ومنهم السيئ ومنهم من يكون ذا عقل مريض، وليس المقصود بالعقل المريض هو العقل المريض سريرياً؛ بل هو العقل المريض اجتماعياً الذي يحمل في داخله أفكاراً مغلوطة عن الآخرين، والأخطر من ذلك أنَّه يتعامل مع الناس وفق تلك الأفكار.
جاء ذلك خلال الندوة التى عقدها مركز اعلام شبين الكوم التابع للهيئة العامة للاستعلامات بمقر ادارة شباب سرس الليان.
حاضر فى الندوة الدكتور السيد السعيد وكيل كلية الإعلام جامعة المنوفية حيث استهل حديثه بتوضيح مفهوم التنمر على انه شكل من أشكال العدوان يحدث عندما يتعرض طفل أو فرد ما باستمرار لسلوك سلبي يسبب له الألم وينتج عن عدم التكافؤ في القوى بين فردين يسمى الأول متنمِّر والآخر ضحية، وقد يكون التنمر جسميا أو لفظيا أو انفعاليا.
واضاف وكيل كلية الإعلام ان من أنواع التنمر الاجتماعي:
التنمر الجسدي و هو تعرض الفرد لأنواع معينة من السلوكات العدوانية التي تسبب لجسمه الألم، وقد تترك آثاراً عليه، مثل الضرب المبرح أو الركل أو دفعه ومزاحمته في مكانه.
والتنمر اللفظي و هو إهانة الفرد الآخر والاستخفاف به وبمكانته والتقليل من احترامه عبر استخدام الألفاظ، مثل الشتائم أو تهديده أو نعته بألقاب محددة لتصغيره.
بالاضافة الى التنمر العاطفي “الانفعالي”و هو محاولة الشخص السيطرة على شخص آخر من خلال التلاعب النفسي للتأثير في الضحية ودفعه للشعور بانخفاض تقدير الذات.
والتنمر الأسري و قد يكون المتنمر في الأسرة أباً على أسرته أو أُماً على أولادها، أو أبناء متنمرين على الوالدين أو على إخوتهم الصغار أو ضمن الأسرة والأقارب.
اما التنمر المدرسي فهو سلوك عدواني من قِبل طالب أو مجموعة من الطلاب تجاه طالب آخر يتضمن أنواع الإيذاء كافة؛ الإيذاء النفسي أو الجسدي ويكون في كافة المراحل.
اما عن كيفية مواجهة التنمر وعلاجه قال السعيد لابد من وضع القواعد وتشديد العقوبات على المتنمرين بما يناسب كل بيئة عمل؛ بمعنى العقوبات التي يمكن أن تُستخدم في بيئة المدرسة مع الطلاب لا تناسب بيئة العمل التي تحتوي على الأفراد الناضجين.
تشجيع الأشخاص الذين يتعرضون للتنمر على طلب المساعدة من الآخرين والمقربين منهم وكذلك اللجوء إلى طبيب نفسي للحفاظ على تقدير ذواتهم.
إبعاد الأفراد ولا سيما الأطفال عن وسائل الإعلام والقنوات التي تتبع منهج التنمر في برامجها وتعاطيها مع الأحداث.
تنظيم النشاطات والبرامج التي تدعم الأفراد وتزيد من ثقتهم بأنفسهم.
الحرص على تنشئة الأفراد تنشئة اجتماعية سليمة وفي ظروف صحية بعيدة عن العنف بأشكاله وبناء علاقة صداقة وودية بين الآباء والأبناء منذ الصغر.
حث الأطفال وكذلك الأفراد الكبار الذين يحبون الألعاب على اختيار الألعاب التي تنمي القدرات العقلية والبعد عن الألعاب العنيفة أو التي تدعو للعنف.
مراقبة سلوك الأبناء على مواقع التواصل الاجتماعي للوقوف على أي سلوك للتنمر ومعالجته فور ملاحظته وعقد الندوات والاجتماعات للتعريف بالتنمر ومساوئه على الفرد والأسرة والمجتمع.
حضر الندوة محسن عبد الحميد مدير ادارة شباب سرس الليان.
وعلى هامش اللقاء قامت نجلاء فتحى مسئول شئون المراة بمجلس مدينة سرس الليان وهيام سراج الدين المسئول الاعلامى بطب الاسرة بسرس الليان بشرح اهمية المباعدة بين الحمل والاخر حفاظا على صحة الام والطفل ومواجهة الزيادة السكانية واثارها على التنمية
ادار اللقاء شريف الصاوى اخصائي اعلام بالمجمع الاعلامى بشبين الكوم تحت اشراف شعبان سيد احمد مدير المجمع الاعلامى.