انطلاق المؤتمر الثالث لكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر
استهلت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي كلمتها في المؤتمر الثالث لكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر ، أن الجامعات لم تعد فقط منابر للعمل وإنما لها دور ريادي أصيل كفاعل نشط في الحياة العلمية والثقافية وفي تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشادت بعراقة جامعة الأزهر التي تقترب من حوالي 100 عام، وأن طلاب الجامعة والمعاهد الأزهرية يبلغ عددهم 3,5 مليون من الطالبات والطلاب، بالإضافة إلى استضافتها لحوالي 60 ألف طالب وافدين من 113 دولة.
جاء ذلك خلال مشاركة وزيرة التضامن الاجتماعي افتتاح أعمال المؤتمر العلمي لكلية الشريعة والقانون ، تحت عنوان: «الرعاية الشرعية والقانونية لذوي الهمم في ضوء رؤية مصر 2030».
وقد أشارت إلى أن مصر من الدول الأولى التي وقعت وصدَّقت على اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والبروتوكول الاختياري في عام 2008، وتواصلت تلك الجهود بتأسيس “المجلس القومي لشئون الإعاقة”.
كما أشادت بدستور 2014 الذي أفرد موادا خاصة بحقوق ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى صدور قانون رقم 10 لسنة 2018، ثم قانون صندوق قادرون باختلاف رقم 200 لسنة 2020 والمعدل بالقانون رقم 157 لسنة 2022 ،والذي يهدف إلى تقديم الحماية والرعاية والتنمية الاجتماعية لهم.
وأفادت أن هناك تكاملا بين عمليات التحول الديمقراطي وتبني سياسات حقوق الإنسان في كافة برامج ومشروعات الدولة، ومن أهمها هي قضية تكافؤ الفرص والمشاركة على كافة المستويات مما يعود بالصالح العام ليس فقط على الفرد وإنما على أسرته ومجتمعه ووطنه.
كما أشارت إلى أن القيادة السياسية أطلقت بدء الإشارة بالرصد الدقيق لمدى إنفاذ حقوق الإنسان، وتحقيق إنجازات تذكر في ملفات العدالة الاجتماعية، وتبني مبادئ وممارسات تكافؤ الفرص دون أن تترك أحد خلف الركب.
واضافت أبت القيادة السياسية أن يُحرم أو يُعطل أي شاب من التعليم أو التفوق بسبب الإعاقة أو الفقر أو البعد الجغرافي أو غيره من الأسباب.
فبات رئيس الجمهورية يحلم بالحياة الكريمة لكل المصريين، وأصبح يحقق ذلك ليس فقط في القرى ومناطقها المطورة، بل في مدارسها ورحاب جامعاتها، فالدولة تتخذ الاستثمار في البشر منهجاً ودعم الشباب طريقاً واضحاً صريحاً.
وأوضحت أن الوزارة تضع حقوق الفئات الأولي بالرعاية علي رأس أولوياتها في جميع برامجها وتدخلاتها، حيث تتبني الوزارة قضية تكافؤ الفرص من منظور العدالة الاجتماعية والدمج المجتمعي، مما يعكس بداية حقيقية لانطلاقة مجتمعية لتحسين حياة عشرات الألوف من الشباب من أصحاب العزيمة وأهل التحدي الذين يتمتعون بقدرات مختلفة، وتمكينهم من تحويل طاقاتهم إلى عمل وإنتاج وثمار تعود بخيرها على أرض مصر.
كما تعمل في تصميم و تنفيذ تدخلات مختلفة لصالح الأشخاص ذوي الإعاقة تشمل تغطية 1,200 مليون من ذوي الإعاقة بالدعم النقدي “كرامة” بتكلفة تقرب من 6 مليارات جنيه سنوياً.
بالإضافة الى إصدار 1.100 مليون بطاقة خدمات متكاملة، و المساهمة في تطبيق كود الإتاحة لإجمالي 35 محطة مترو و14 محطة قطار بالشراكة مع وزارة النقل والمواصلات.
كذلك تقديم خدمات الرعاية والتأهيل من خلال 528 كيانًا تأهيليا، بالإضافة إلى إنشاء 31 وحدة تضامن اجتماعي بجميع الجامعات ، لتوفير أجهزة تعويضية للطلاب المكفوفين ومترجمي إشارة للطلاب الصم وضعاف السمع، وتقوم بدفع المصروفات الدراسية للطلاب غير القادرين.
كما أوضحت توقيع بروتوكول تعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزارة القوي العاملة لإطلاق المنصة الإلكترونية للتوظيف للمساهمة في إيجاد فرص عمل لذوي الإعاقة وتيسير خدمات التقدم للحصول على فرص تشغيل سواء لدى الغير أو القياح بتنفيذ مشروعات متناهية الصغر.
واستعرضت التعاون مع الجهات الحكومية والجامعات ومؤسسات المجتمع المدني، والقطاع الخاص، بالإضافة إلى استمرار التنسيق مع صندوق الاستثمار الخيري لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة “عطاء”، والتعاون مع 450 جمعية أهلية من العاملين في مجال الإعاقة.
هذا بالإضافة إلى دعم مبادرة البنك التجاري الدولي “قادر باختلاف ” لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة بسوق العمل، وإلى تعاون الهيئة الوطنية للانتخابات في أبريل 2022، بهدف تبادل بيانات الأشخاص ذوي الإعاقة في إطار سياسة الحكومة الخاصة بالتيسير وصولهم لممارسة حريتهم الانتخابية.
جدير بالذكر أن المؤتمر تم تنظيمه تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبحضور الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني وكيل الأزهر، والدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر.
والدكتور محمود صديق حسن نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث والدكتور حسن صلاح الصغير أمين هيئة كبار العلماء، والدكتور نظير عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والأنبا أرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافى القبطى.