وزير التربية والتعليم يلتقي بنظيره الأردني فى لندن

كتبت سماح سعيد:

قال الدكتور رضا حجازي وزير التربيةوالتعليم: “إن مدارس التكنولوجيا التطبيقية تعد نموذجًا هامًا يجسد نجاح تلك المنظومة بالتعاون مع مؤسسات الأعمال والقطاع الخاص کمشارك فاعل في إدارتها  وتشغيلها م في تخصصات جديدة مبنية على منهجية الجدارات بأعلى معايير الجودة.

وأكد أنه من خلال معلمين متميزين وكفاءات من أصحاب الخبرة لتخريج كوادر فنية تلبى احتياجات أسواق العمل المحلية والإقليمية والدولية، وتعد من أهم النماذج التي تغير الصورة الذهنية للتعليم الفنى.

جاء ذلك خلال لقاء وزير التربية والتعليم ، اليوم ، بالدكتور بنظيره الأردني عزمي محمود ؛ لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في تطوير المنظومة التعليمية، وذلك على هامش “المنتدى العالمي للتعليم 2023″ المنعقد في لندن خلال الفترة من 7إلى 10 مايو الجاري.

وقد أعرب” حجازي” عن سعادته بهذا اللقاء، مؤكدًا عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين وأهمية تعزيز تبادل الخبرات في مجال تطوير التعليم.

واستعرض جهود الوزارة في تطوير المنظومة التعليمية، مؤكدا أن خطة التطوير هي نهج تتبناه الدولة بأكملها والوزارة تعمل على استكمال بناء المسيرة، من خلال سياسة الحوار، ومشاركة أولياء الأمور والطلاب؛ للتعرف على الجهد المبذول في التطوير.

كما استعرض عددا  من المحاور لتطوير التعليم ، مشيرًا إلى تطوير المناهج وفقًا للظام  الجديد بالشكل الذي يحقق نواتج  المرجوة، وفقًا للمعايير الدولية، وبما يساهم فى بناء الشخصية ، ويتفق مع استراتيجية الدولة للتنمية المستدامة 2030.

و أشار إلى أنه من منطلق اتجاه الدولة نحو التحول الرقمي في كافة المجالات، ليصبح الطالب أكثر إقبالًا على التعلم والابتكار.

وأوضح الخطوات لدمج التكنولوجيا فى البرنامج التعليمى، مشيرا إلى أنها تساعد الطالب على التفكير الناقد وإدارة المعرفة، والحصول عليها من مصادر متعددة في ظل التحول الرقمى وتعدد المصادر التعليمية كالمنصات والتابلت.

وتطرق أيضا إلى جهود الوزارة في تطوير منظومة الامتحانات، والتي من بينها إتاحة بنوك أسئلة تقيس نواتج تعلم حقيقية ومستويات معرفية مختلفة كالفهم والتطبيق والتحليل والتركيب والتقويم وحل المشكلات والإبداع.

كما أكد أنه أنه لا تطوير للتعليم دون الارتقاء بالمعلم وتنميته مهنيًا، لذا فإن رؤية الوزارة للمستقبل تتمثل في وجود واختيار معلمين يتمتعون بمهارات مهنية ومعارف ممتازة وقيم وسلوكيات مهنية سليمة.

فضلا عن قدرتهم على تنمية مهاراتهم بشكل متواصل حتى يتمكنوا من مواكبة أساليب التعلم المختلفة والحديثة المرتبطة بالتحول الرقمى والتكنولوجيا وغيرها الأدوات العلمية والتربوية بما يمكنهم من بناء شخصية الطفل وتجهيزه للتعامل مع المشكلات الحياتية وتأهيله لسوق العمل.

وأشار إلى أن اختيار المعلمين وتعيينهم في مصر يمر باختبارات وتدريبات متعددة لضمان امتلاكهم للمهارات التربوية والتكنولوجية والثقافية.

كما أشار إلى الدور الهام للأكاديمية المهنية للمعلمين في التنمية المهنية المستدامة وترقى المعلمين، مما ينعكس بشكل مباشر على النهوض بالمستوى التعليمى للطلاب وبالمنظومة التعليمية.

وفي ضوء رعاية الطلاب المتفوقين والموهوبين، أشاد باكتشاف ورعاية الموهوبين وصقل مهاراتهم في جميع المجالات العلمية والرياضية والفنية والثقافية.

ونوه إلى زيادة عدد مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا STEM على مستوى الجمهورية.

كما أوضح أن هذه المدارس تتميز بتدريس المواد المتطورة فى العلوم والتكنولوجيا والرياضيات، وتقوم مناهجها على التكامل بين المواد المختلفة، وتصميم نواتج تعلم تتماشى مع المعايير القومية والعالمية.

بالإضافة إلى العمل على إعداد خريجين قادرين على التفكير المنطقي، وحل المشكلات، والابتكار، الإبداع، والمبادرة والتواصل، والعمل بروح الفريق.

وتطرق لمواجهة ظاهرة التسرب من التعليم، والتي تتضمن العمل على محور الاتاحة وكذلك الحد من التسرب لسد منابع الأمية وإعطاء فرصة للالتحاق بقطار التعليم من خلال مدارس التعليم المجتمعي.

كما تطرق إلى الجهود الكبيرة لتوصيل الخدمة التعليمية في الأماكن التي تعاني نقصًا شديدًا في أعداد المدارس والفصول.

وذلك من خلال توفير مدارس التعليم المجتمعي في المناطق النائية ومدارس الفرصة الثانية لاستيعاب المتسربين.

وشرح استراتيجية الوزارة لتطوير التعليم الفني والتدريب المهني، مؤكدًا أنها تستهدف التحول نحو تلبية احتياجات سوق العمل بأفضل معايير الجودة العالمية

من خلال نهج مستدام، يقوم على خمسة محاور؛ هي تحسين جودة التعليم الفنى، وتحويل المناهج الدراسية إلى مناهج قائمة على منهجية الجدارات وتحسين مهارات المعلمين من خلال التدريب والتأهيل، ومشاركة أصحاب الأعمال في تطوير التعليم الفنى، فضلًا عن تغيير الصورة النمطية للتعليم الفنى.

ومن جانبه، استعرض الدكتور عزمي محافظة سبل تطوير منظومة التعليم في الاردن، مشيدا بجهود وزارة التربية والتعليم  في الارتقاء بمنظومة التعليم، ومعربا عن أهمية تعزيز سبل التعاون  وتبادل الخبرات في هذا المجال.