المؤتمر العلمي السادس للمعهد الدولي العالي
كتبت سماح سعيد:
أكدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي أن الوزارة لديها استراتيجية لمناهضة العنف الأسري بين الفئات الأولي بالرعاية وبصفة خاصة الأطفال والنساء.
كما أكدت أنها قامت بتطوير مرصدين إعلاميين، أحدهما لرصد مشاهد التدخين والمخدرات، و الثاني خاص بالقضايا المجتمعية لمشاهد العنف الأسري والاتجاهات السلبية ضد المرأة أو ذوي الإعاقة وغيرها من الفئات الأولى بالرعاية.
وأشادت بالتعاون مع شركة “المتحدة” واستجابتها السريعة لخفض المشاهد التي تؤثر سلباً على اتجاهات وسلوكيات المجتمع .
هذا بالإضافة إلى قيام الوزارة بإطلاق أكثر من حملة توعوية في العام السابق تناولت العديد من قضايا العنف ضد النساء بعنوان “جوازها قبل 18 يضيع حقوقها”، و”16 يوم لمكافحة العنف ضد النساء”، وحملة “لا لختان الإناث”.
جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات المؤتمر العلمي السادس للمعهد الدولي العالي للإعلام بالشروق والذى عقد تحت عنوان “الإعلام وقضايا العنف المجتمعي”.
بحضور نقيب الصحفيين الكاتب الصحفي خالد البلشي ورئيس الأكاديمية اللواء دكتور أحمد عبد الرحيم ونخبة واسعة من أساتذة الإعلام والصحافة وقادة الرأي.
وفى بداية كلمتها أكدت” القباج “على أهمية موضوع المؤتمر، حيث إن الاستقرار المجتمعي يتطلب مناهضة كافة أشكال التنمر والعنف والتطرف.
خاصة أن الدولة تشهد في الآونة الحالية اهتماماً بالغاً بحماية حقوق جميع فئات المجتمع خاصة الأولى بالرعاية، مع ضرورة بناء المواطن الذى يبدأ بتطوير الوعي والفكر منذ السنوات الأولى وعلى مدار حياته.
وأشارت إلى العلاقة الوثيقة بين مجالي البحوث والإعلام، فالإعلامي يجب عليه أن يتقصى الحقائق ويراعي الدقة في التعامل مع الأرقام.
كما أكدت على أهمية دور الإعلامي بالمجتمع، حيث يعول عليه قدر واسع من المسئولية والمساهمة في بناء فكر المجتمع.
فالإعلام يمتلك قوة غير محدودة في التأثير على المجتمع، وهو يمتلك أدوات بناء وعى المجتمع كرسالة مهنية وأخلاقية وشريكاً أساسياً في تشكيل الرأي العام وتطوير الفكر الجمعي وصولا لتغيير الثقافة المجتمعية وإن كان يأتي على مراحل ممتدة.
وأشارت إلى أن الإعلام ليس هو الفاعل الأوحد، وإنما يعمل جنبا إلى جنب مع مختلف المؤسسات الأخرى المسئولة عن التنشئة بالمجتمع مثل المؤسسات التعليمية والمؤسسات الدينية وصناع الدراما وقادة الرأي والفكر، وهو ما يشكل القوة الناعمة في المجتمع.
وأوضحت أن وزارة التضامن الاجتماعي تقوم برصد العديد من مظاهر العنف وآثاره على المجتمع، حيث أطلقت منذ أكثر من عام ونصف العام حملة “بالوعي مصر بتتغير”.
كما أوضحت إلى جانب الوعى فإن هناك العديد من عوامل التاثير على الرأي العام من الاقتصاد والقوة الناعمة، وقد تم مناقشة خطورة الشائعات، التي تتراكم على بعضها البعض، وتؤدي لرسم صورة غير حقيقية.
كما أشارت إلى خطورة اختلاق أكاذيب بشأن كثير من القضايا التي تساهم في نشر التطرف والعنف، مما يتنافى مع سياسات توجهات الدولة نحو ترسيخ التنمية والأمن الأسري وإفشاء الاستقرار المجتمعي.
ونوهت أن الوزارة لديها برنامج “وعي” للتنمية المجتمعية، بهدف تنمية الاتجاهات والسلوكيات الإيجابية ووقف ممارسات سلبية تتسبب في تعطيل عجلة التنمية.
على سبيل المثال الأمية، والتنمر ورفض الآخر، وختان الإناث، والإتجار بالبشر، والهجرة غير الشرعية، والتقليل من شأن العمل اليدوي والحرفي، والتعاطي، وغيرها من الممارسات السلبية.