ممثلو 120 جامعة أمريكية يلتقون وزير التعليم لبحث التعاون
كتبت سماح سعيد:
أوضح الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم أن الوزارة تعمل على تطوير المناهج التعليمية وفقًا لنظام التعليم الجديد بالشكل الذي يحقق نواتج التعلم المرجوة، وفقًا للمعايير الدولية، وبما يساهم فى بناء الشخصية .
وأشار إلى أن الجيل الحالى هو جيل رقمى، لذا اتجهت الوزارة إلى دمج التحول إليه في التعليم، ليصبح الطالب أكثر إقبالًا على التعلم والابتكار.
وأوضح أنه فى إطار التحول الرقمي فى تكنولوجيا التعليم، تم استخدام المنصات الإلكترونية كحصص مصر، و البث المباشر، بالإضافة إلى تخصيص حصص مشاهدة القنوات التعليمية مدرستنا 1 و2و3.
فضلًا عن استخدام التابلت، حيث بلغ مستخدموه سنويًا 700 ألف طالب، بإجمالى 3 ملايين و500 ألف تابلت تم تسليمهم للطلاب.
هذا إلى جانب تجهيز 2500 مدرسة بالبنية التكنولوجية المتطورة سواء الألياف الضوئية، والإنترنت فائق السرعة، واستخدام الشاشات الذكية.
جاء ذلك خلال استقبال الدكتور وزير التربية والتعليم وفدًا لممثلي 120 جامعة أمريكية من الجامعات الأمريكية؛ لبحث سبل التعاون في مجال تطوير التعليم قبل الجامعي، وخاصة في مجال القيادات .
وفى مستهل اللقاء رحبالوزير بالحضور، معربًا عن سعادته بهذا اللقاء الذي يهدف إلى تعزيز تبادل الخبرات، والتأكيد على ترحيب الوزارة بكافة الشراكات التي تستهدف تطوير العملية التعليمية في مصر.
وقدم خلال اللقاء، عرضًا حول أبرز جهود الوزارة لتطوير التعليم قبل الجامعي في مصر، مؤكدًا أن التعليم قضية أمن قومي، وأن الوزارة تعمل بشكل مؤسسي ولديها خطة استراتيجية تعمل على تنفيذها من خلال عدد من المحاور في ضوء رؤية الدولة للتنمية المستدامة 2030.
كما أوضح أن وزارة التربية والتعليم تعمل على مواكبة التغيرات العالمية في ظل الثورات الصناعية والتحول الرقمى.
كما أشار إلى أن الوزارة تضم 25 مليون طالب، و60 ألف مدرسة، بالإضافة إلى 2 مليون معلم وإداري، إلا أن الدولة كانت من أوائل الدول النامية التي حققت هذا التغيير في ظل أزمة كورنا وتغلبت على هذا التحدى.
وأكد أن الوزارة كان لديها تحدي عودة الطلاب للمدارس بعد استمرار تداعيات فيروس كورونا على مدار عامين، لذا عملت على عدد من المحاور التي تمثل عناصر جاذبة للطلاب.
وتماشيًا مع الجهود في مجال تطوير المناهج الدراسية، أوضح الوزير أن الوزارة ركزت على تقييم الطلاب عن طريق قياس المفاهيم الكبرى التي ترتكز على المهارات الحياتية، فضلًا عن اختبار الاستعداد للتعلم.
بالإضافة إلى تقييم مدى استفادتهم من المشروعات البحثية التي تتعلق بالتحديات التي تواجه الدولة ويقوم الطلاب بتنفيذها خلال كل فصل دراسي بالتعاون مع زملائهم مما يجعل من التعلم رحلة مدى الحياة.
و تطرق إلى الجهود المبذولة حاليا لتطوير المناهج الدراسية، مشيرا إلى أنه جاري حاليا الاعداد لوضع الإطار العام للمرحلة الإعدادية.
أما بالنسبة لاكتشاف ورعاية الموهوبين، فقد شدد أن الوزارة تولى أيضا اهتماما كبيرا بالموهوبين فى جميع المجالات والأنشطة المختلفة.
ونوه إلى وضع خطة متكاملة بالتعاون مع وزارتى الثقافة والشباب والرياضة؛ لتنفيذ برنامج اكتشاف ورعاية الموهوبين.
بالإضافة إلى تنظيم فاعليات ومعسكرات مسابقات لاكتشاف وانتقاء المواهب الثقافية والفنية لدى الطلاب من مختلف المراحل الدراسية.
فضلًا عن مبادرة “إحياء المسرح المدرسى” التي تركز على تنمية المواهب الفنية والمسرحية لدى الطلاب، وكذا إطلاق أولمبياد مدارس مصر.
كما نوه إلى أنه في ضوء الاهتمام بالمعلم وتنميته المهنية وامتلاكه للمهارات اللازمة، فقد وافقت القيادة السياسية على تعيين 150 ألف معلم على مدار 5 سنوات في ضوء الاحتياج الحقيقي على مستوى كل مديرية تعليمية، وذلك في إطار السعى إلى سد العجز فى أعداد المعلمين.
كما تطرق إلى أن رؤية الوزارة تتمثل في وجود واختيار معلمين يتمتعون بمهارات مهنية ومعارف ممتازة وقيم وسلوكيات مهنية سليمة ولديهم القدرة على تنمية مهاراتهم بشكل متواصل حتى يتمكنوا من مواكبة أساليب التعلم المختلفة والحديثة المرتبطة بالتحول الرقمى والتكنولوجيا وغيرها من الأدوات العلمية والتربوية.
إضافة إلى إعداد قانون رخصة مزاولة المهنة التي تشترط على كل من يمارس مهنة التدريس الحصول على هذه الرخصة لمزاولة العمل.
وفي هذا الإطار، تطرق الوزير إلى المبادرة الرئاسية لاختيار 1000 مدير مدرسة من المعلمين الشباب، والتي تتضمن العديد من الخطوات لاختيار الأكفأ .
حيث يتم منحهم تدريبا شاملا بإقامة كاملة لمدة 6 أشهر على أن يتم منح من يجتاز منهم هذا البرنامج دبلومة في القيادة التربوية والأمن القومي، والتي تمهد بدورها لمن يجتازها تولى إدارة المدرسة.
و ألقى الضوء على بعض النماذج المتميزة من المدارس ، ومن بينها مدارس النيل الدولية التى تطبق شهادة مصممة طبقا للمعايير الدولية بالشراكة مع هيئة كامبريدج الدولية .
ويتم تطبيق نظام النيل التعليمى الدولى فى عدد 14 مدرسة، ومدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا STEM Schools، والتي تعد مدارس ثانوية حكومية، تطبق طرق التدريس الحديثة بنظام مجموعات العمل، ويتم اختيار الطلاب المتفوقين من الحاصلين على الشهادة الإعدادية.
وكذلك المدارس المصرية اليابانية بالتعاون مع هيئة الجايكا اليابانية تدرس المناهج ، مع تطبيق أنشطة التوكاتسو والاستعانة بالمشرفين اليابانيين.
واستعرض محور الأبنية التعليمية، موضحًا أن عدد المشروعات والفصول التي تم إنشاؤها خلال الفترة بداية 1/7/2021 حتى تاريخه 1859 مشروعًا، بإجمالي عدد 27794 فصلًا.
حيث يلتحق بالمنظومة التعليمية سنويا ما يقرب من 100 ألف طالب، لذا يتم مجابهة هذه الزيادة ببناء ما بين 27 ألف إلى 30 ألف فصل سنويًا لاستيعاب هذه الزيادة.
وفي إطار تطوير منظومة التعليم الفني، شرح استراتيجية لتطوير التعليم الفني تتمثل في عدة محاور رئيسية وهى إنشاء هيئة مستقلة لضمان الجودة، وتحويل المناهج الدراسية إلى مناهج قائمة على منهجية الجدارات، وتحسين مهارات المعلمين بمشاركة أصحاب الأعمال في تطوير التعليم الفني من خلال مدارس التكنولوجيا التطبيقية التي بلغ عددها الآن 52 مدرسة.
بالاضافة إلى العمل على تغيير الصورة النمطية عن التعليم الفنى عبر إجراء تحسين جذرى وحقيقى للخدمة التعليمية المقدمة.
هذا إلى جانب طرح ٢٨ مركز تعليم فنى للمشاركة مع القطاع الخاص، بمشاركة عدد من شركاء التنمية الدوليين مثل الاتحاد الأوروبي(EU)، والوكالة الألمانية للتعاون الدولى( GIZ)، وبنك التعمير الألماني(KFW)، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية(USAID).
ومن جانبه، أشار الدكتور حسام بدراوي إلى أهمية تعاون المجتمع المدني مع الحكومة، في ضوء خطة الدولة للتنمية المستدامة 2030 ، مؤكدًا على تقديم كافة سبل الدعم للوزارة لتنفيذ خطتها لتطوير العملية التعليمية ،والتعاون في تنفيذ المشروعات التي تهدف إلى بناء قدرات المعلمين.
كما أعربت الدكتورة سلمى البكري عن تقديرها للجهود الملموسة لتطوير منظومة التعليم قبل الجامعي، مؤكدة أهمية هذا اللقاء في التعرف على رؤية الوزارة بما يمكن المؤسسات من التعرف على سبل دعم الوزارة في تحقيق أهدافها.
وقد شهد اللقاء نقاشا حول أهم المحاور التي يمكن الارتكاز عليها في تحقيق التعاون المنشود لدعم جهود تطوير المنظومة التعليمية.
حيث أعرب وفد الجامعات الأمريكية عن سعادته بهذا اللقاء الذي يهدف إلى تعزيز وتبادل الخبرات في مجال التعليم قبل الجامعي.
وأكدوا تقديم كافة أوجه الدعم والخبرات للمؤسسات المتخصصة في مجال التعليم كوزارة التربية والتعليم .
كما أشاد الوفد بالعملية التعليمية وما لمسوه من جهود مبذولة للارتقاء بها وذلك من خلال ما شاهدوه أثناء زيارتهم لمدرسة العبور للمتفوقين.
ومن جانبه،حدد الوزير الأطر التي يمكن من خلالها تبادل الخبرات المختلفة التي تساهم في دعم استراتيجية التطوير المستهدفة.
جاء ذلك بحضور الدكتور حسام بدراوي رئيس اللجنة الاستشارية لمؤسسة “التعليم أولًا” والدكتورة سلمى البكري رئيس مجلس إدارة مؤسسة “التعليم أولاً”، والدكتور محمود حمزة المدير التنفيذى للمؤسسة.
ومجلس الجامعة لإدارة التربية والتعليم (UCEA) والذي يضم نخبة من الأساتذة الممثلين عن 120 جامعة أمريكية.
ومن وزارة التربية والتعليم حضر الأستاذ محمد عطية رئيس الإدارة المركزية للتعليم بمصروفات والدكتور أكرم حسن رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج.
والدكتورة شيرين حمدي مستشار الوزير للتطوير الإداري والمشرف على الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والدكتورة رباب زيدان مدير عام الإدارة العامة للقيادات التربوية.