بدء اجتماعات الجمعية العامة الـ76 لمنظمة الصحة العالمية بـ«جنيف»
كتبت سماح سعيد:
أشار الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان إلى أن ما يقدر بنحو 8.39 % من وفيات أمراض القلب التاجية ، ترجع لأسباب تتعلق بتناول الدهون غير المشبعة، الأمر الذي يتطلب التدخل بكفاءة وتنفيذ رؤية الحكومة التي تضع الصحة على رأس أولويات الدولة.
ولفت إلى أن الدولة تبنت مؤخرًا سياسة لخلو إمداداتها الغذائية من الدهون المتحولة المنتجة صناعيًا بحلول أكتوبر 2023، ما سيجعلها الـ49 التي تنضم إلى برنامج منظمة الصحة العالمية، لتخليص العالم من هذه المادة التي تهدد بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والموت.
جاء ذلك خلال مشاركة وزير الصحة والسكان، في جلسة نقاشية ضمن قمة القلب العالمية، وذلك على هامش انعقاد اجتماعات الجمعية العامة الـ76 لمنظمة الصحة العالمية بـ«جنيف».
وفي بداية الجلسة، أعرب عن سعادته بالمشاركة في قمة القلب العالمية، للتأكيد على التزامات الدولة بوضعها صحة القلب والأوعية الدموية أولوية في برامجها الصحية.
وأشار إلى الموافقة على سياسة تحظر الدهون المتحولة، والتي تعد سببا رئيسيا لأمراض القلب والأوعية الدموية.
ونوه إلى منح المصنعين والمستوردين فرصة لمدة عام لتوفيق أوضاعهم والامتثال لضوابط وسياسات حظر الدهون المتحولة.
وأكد التزام الوزارة والهيئة القومية لسلامة الأغذية، باعتماد حزمة منظمة الصحة العالمية REPLACE إلى جانب تشكيل لجنة وطنية للإشراف على تنفيذ هذه الحزمة.
كما لفت إلى أن الحكومة أصدرت قانونا ينظم القواعد الفنية للحدود القصوى للأحماض الدهنية غير المشبعة في الغذاء، مع حظر الزيوت المهدرجة، والتي تعد المصادر الأساسية لها المنتجة صناعيًا.
إلى جانب وضع حدًا إلزاميًا للدهون المتحولة، ما من شأنه إنقاذ حياة ما يزيد عن مليون شخص في السنوات الخمس والعشرين القادمة.
وأوضح أن الأمراض القلبية الوعائية، تمثل حجر عثرة أمام مساعي الدول نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة.
كما أشار إلى أن عبء الأمراض القلبية الوعائية لا يتوقف عند معدلات الوفيات، بل يتعدى أيضًا من حيث تأثيرها على الاقتصاد ونظام الرعاية الصحية ونوعية الحياة بشكل عام.
كما نوه إلى أن فاتورة علاج الأمراض القلبية الوعائية كبيرة، وتمثل ضغطًا كبيرًا على نظم الرعاية الصحية، علاوة على تأثر عجلة الإنتاج، والاقتصاد بسبب الوفيات المبكرة والعجز الناجم عن الأمراض القلبية.
وفي هذا الصدد، أعرب عن فخره بإطلاق المبادرة الرئاسية «100 مليون صحة» المعنية بالفحص والاكتشاف المبكر للأمراض غير المعدية مثل الأمراض القلبية الوعائية والسكري والسمنة.
بالإضافة إلى تيسير وصول المرضى الذين تم تشخيصهم إلى الرعاية الطبية اللازمة.
كما أكد أن مصر تسير بخطوات ثابتة، نحو مكافحة الأمراض غير المعدية، بما في ذلك الأمراض القلبية الوعائية.
حيث ساهمت مبادرات الصحة العامة في إنشاء قاعدة بيانات دقيقة حول توزيع الأمراض غير المعدية، بما ساهم في دعم جهود وزارة الصحة في بناء خارطة طريق وطنية للوقاية منها ومكافحتها.
كما أوضح أهمية دعم منظمة الصحة العالمية، معا كافة الدول الأعضاء في تعزيز جهود حظر الدهون المتحولة، التي تزيد من معدلات الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية، وتعد سببا رئيسيا لأكثر من 17 مليون حالة وفاة سنويا على مستوى العالم.