الثلاثاء إنطلاق ورشة عمل عن محافظة مطروح فى مواجهة التغيرات المناخية
كتبت سماح سعيد:
تنطلق الثلاثاء القادم ورشة عمل مشروع مركز التميز المصرى للزراعة الملحية بمركز بحوث الصحراء ، والخاص بالتركيز على الزراعة القادرة على التكيف مع التغيرات المناخية، وكان ذلك إحدى نتائج مCOP 27 ،حيث وافقت هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار (STDF) عليه وتمويله وتنفيذه لمدة عامين.
وأكد الدكتور حسن الشاعر رئيس المركز المصري للزراعة الملحية فى تصريح حصرى لموقع نافذة مصر البلد أن المشروع يهدف إلي تحسين سبل عيش المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة في بيئة مطروح المتأثرة بالملوحة.
والتى تعتبر من أكثر المناطق المتأثرة بتغير المناخ، من خلال إدخال أنظمة الإدارة المتكاملة للموارد الطبيعية المتأثرة بالملوحة لزيادة انتاجية المحاصيل والثروة الحيوانية.
كما أكد التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمزارعين وتعزيز نشر المعلومات وبناء قدرات المزارعين من الاهداف الهامة للمشروع.
وأشار إلى عدد من التحديات التى صمم من أجلها المشروع وهى ؛ إرتفاع معدلات النمو السكاني والتصحر وتأثير الملوحة وتأثيرات تغير المناخ إلى جانب الموارد المائية المحدودة، وتزايد الطلب علي الغذاء ، وفي ظل الموارد الطبيعية المحدودة والضغوط البيئية التي تزداد حدتها بسبب تغير المناخ، ومع استمرار زيادة استهلاك مياه الري سيتعين علي القطاع الزراعي التكيف مع تغير المناخ وكذلك الموارد المائية المحدودة.
كما أشار أنه نظرا لضرورة البحث عن موارد مائية غير تقليدية واستغلال المياه المالحة ومياه الامطار، فإن الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية المتأثرة بالملوحة أصبح أمراً لابد منه.
وأضاف أنه تم اختيار محافظة مطروح لتنفيذ أنشطة المشروع بها نظرا لاعتبارها من أكثر محافظات مصر للتأثر بالتغير المناخى الممثلة فى انخفاض معدلات الأمطار، زيادة تملح المياه والتربة وارتفاع معدلات درجات الحرارة التى تؤثر على زيادة معدلات استخدامات مياه الرى.
بالاضافة إلى تأثيرات تداخل مياه البحر على خزانات المياه الجوفية الساحلية.
وقال : اختيرت” مطروح “كمنطقة دراسة لتمثل الساحل الشمالي الغربي لمصر، حيث يعتمد نحو 70% من السكان علي الزراعة والانتاج الحيواني، وخاصة محاصيل مثل الشعير والقمح، وكذلك الفاكهة مثل (التين والزيتون والعنب واللوز) إضافة الي زراعة مساحات محدودة من الخضر.
كما أضاف أن نظام الانتاج الحالي متواضع جداً مما يؤثر علي ضعف عائداتهم من الزراعة، لذا وجب العمل علي تطوير هذا القطاع.
وأوضح أن فريق العمل من التخصصات المختلفة بمركز التميز المصرى للزراعة الملحية قد بدأ بزيارة 7 مواقع موزعة شرق وغرب مدينة مرسى مطروح تمثل ظروف مختلفة من خواص التربة والمياه الجوفية المستخدمة فى الرى .
وذلك لجمع عينات المياه والتربة لتحليلها ودراسة خواصها لتحديد التحديات والمشاكل التى تواجه المزارعيين فى هذه المناطق.
وتابع قائلا :ووفقا لنتائج التحليل والدراسة تم اختيار موقعين من هذه تنفيذ أنشطة المشروع ،حيث سوف يتم تطبيق نموذج الزراعة المتكاملة بهما للتأقلم مع تأثيرات التغير المناخى وتخفيف أثاره السلبية فى محافظة مطروح ،والتى يمكن تطبيقه فى النهاية على مستوى محافظة مطروح.