الاحتفال باليوم العالمى للتنوع البيولوجى 2023
كتبت سماح سعيد:
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على دعم الحكومة للعمل البيئى والحفاظ على التنوع البيولوجى وهو ما برز فى تحقيق العديد من الإنجازات ومنها تطوير المحميات الطبيعية وتفعيل رؤية واستراتيجية متطورة لنظم إدارة استخدامات الموارد الطبيعية بها تستهدف تحقيق الاستدامة لمواردها كأحد توجيهات القيادة السياسية وادارتها وفق النظم العالمية لتحقيق الحفاظ على الثروات الطبيعية .
وأضافت أنه تم تطبيق منظومة ضبط الأنشطة السياحية بمحميات جنوب سيناء والبحر الأحمر وكذلك تنفيذ برنامجاً لتطوير البنية التحتية والخدمات المقدمة للزوار بعدد من المحميات.
كما أكدت تطوير 13 محمية بالاضافة إلى إطلاق حملة إيكو ايجيبت للسياحة البيئة لحماية التنوع البيولوجى .
بالاضافة إلى مكافحة التجارة غير الشرعية في الحياة البرية بالتعاون مع الإدارة العامة لشرطة البيئة والمسطحات و الجهات المعنية من خلال تنفيذ خطة سنوية للتفتيش على الأسواق وأماكن ومحال بيع الحيوانات البرية والتفتيش الدوري على المزارع والقرى السياحية والمشروعات المرخص لها بإكثار الحيوانات البرية .
إضافة إلى التعاون مع منظمات المجتمع المدني وناشطي حقوق الحيوان والمتطوعين في التعامل مع البلاغات والضبطيات وكذلك عملية إعادة إطلاق الحيوانات والطيور الى بيئتها مرة اخرى.
جاء ذلك على هامش الاحتفال باليوم العالمى للتنوع البيولوجى 2023 من خلال الاحتفال على منصات التواصل الاجتماعى لوزارة البيئة والذى يقام هذا العام تحت شعار ” من الاتفاق إلى العمل: إعادة بناء التنوع البيولوجي” .
وذلك بعرض عدد من الفيديوهات والتنويهات للتوعية بالتنوع البيولوجى وأهميته للبيئة والإنسان ودور الفرد والمجتمع فى المشاركة فى حماية هذه الثروات الطبيعية والحفاظ عليها .
واوضحت الوزيرة ان الاحتفال هذا العام يتواكب مع عام متميز في ما يتصل بصون التنوع البيولوجي لاعتماد إطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي، الذي هو اتفاق تاريخي وُقع في ديسمبر 2022 ويحدد أهدافًا وتدابير ملموسة لوقف فقدان الطبيعة والتعافي منه بحلول عام 2050.
كما أوضحت أن شعار هذا العام يعطى لنا الأمل من جديد فى التناغم مع الطبيعة حيث بعد ان أصبح لدينا الآن خطة عمل متفق عليها على المستوى العالمي، فمن الواجب علينا تنفيذ كافة التدابير التي تتوخاها الاتفاقية قبل عام 2030.
كما أضافت أن بهذه الطريقة سنستطيع الحصول على تنوع بيولوجي مصون ومستدام مع حلول 2050.
وتلك هي الرسالة الرئيسية من اتفاقية التنوع البيولوجي، التي تُعد الصك الدولي الرئيس للتنمية المستدامة
وشددت على أهمية التضامن العالمى على كافة المستويات لبناء مستقبل منسجم مع الطبيعة والحفاظ على التنوع البيولوجي وإدارته على نحو مستدام لضمان صحة الانسان وكوكب الأرض التى ترتبط ارتباطاً وثيقاً به.
ولفتت إلى أهمية العودة للتناغم مع الطبيعة باعتبارها الفرصة الحقيقية لحماية الإنسان وكوكب الارض و تسليط الضوء على أهمية التنوع البيولوجى وحمايته من اثار التغيرات المناخية خاصة فى ظل النجاحات التى حققتها مصر بالدورة السابعة والعشرون لمؤتمر المناخ COP27 .
قالت : ما يفرضه علينا الوضع العالمى الراهن فى التأكيد على أن حماية البيئة والتنوع البيولوجى لم يعد رفاهية بل لابد أن يكون جزء أساسى لحياتنا اليومية .
كما لفتت إلى أن الحفاظ على التنوع البيولوجى هو السبيل لمواجهة العديد من تحديات التنمية المستدامة فهو الأساس الذي يمكننا البناء عليه لتقديم الحلول المتناغمة مع الطبيعة فى كافة القضايا البيئية كالمناخ والصحة والأمن الغذائي والمائي حتى نصل إلى الاستدامة في كافة نواحى حياتنا فبتعدى على الطبيعة وتدمير الموائل الطبيعية، يتعرض عدد متزايد من الأنواع للخطر ، ويمتد ليشمل الإنسانية والمستقبل .
وأشارت إلى أن الوزارة ستقوم بنشر عدد من الرسائل والتنويهات على صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك و بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للتنوع البيولوجى، للتأكيد على أهمية توعية المواطنين بأساليب التناغم و التعايش مع الطبيعة والاستمتاع بثرواتها وتنوعها البيولوجى الفريد دون الإضرار به .
وجدير بالذكر ان العالم يحتفل يوم 22 مايو من كل عام باليوم العالمي للتنوع البيولوجى وهو يوافق تاريخ اعتماد نص اتفاقية التنوع البيولوجي في 22 مايو 1992 .
وترجع أهمية التنوع البيولوجي فى كونه هو مصدر السلع والخدمات الأساسية التي ينعم بها كوكبنا و التى تعتمد على تنوع وتباين الجينات والأنواع والتجمعات الحية والنظم الايكولوجية .
فالموارد البيولوجية هي التي تمدنا بالمأكل والملبس، والدواء والغذاء الروحي والأكسجين الذي نتنفسه وتنقية المياه ومجابهة التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية.