من ملاك الرحمة لرسامة الأهلى !
انا صفاء سامى من محافظة الشرقية حاصلة على معهد تمريض ، اعشق الرسم من عمر 6 سنوات ، وكان بالنسبة لي صديقي الصدوق ، عمري مالجأت له وخذلني ،فهو الأكسجين الذى احيا به ولا استطيع الاستغناءعنه ، انني استند على فني وليس البشر .
وهو بمثابة درع قوي يحميني من العالم الواقعي الغريب الذى نعيش فيه ،وتلك النعمة والكنز للتميز به عن غيرى ، اصحابى فى المدرسة كانوا يحبون رسوماتي منذ الصغر ،ولاقيت التشجيع من معلمة الرسم ميس فاتن محمد من خلال اشتراك فى المسابقات ،وحثي باستمرار على تنمية موهبتى .
تركت الرسم لفترة بسبب انشغالى بالتعليم ولكن عدت إليه مرة ثانية، فبدأت أطور من نفسي لوحدي من غير مساعدة حد ، و هنا قررت التحدي حتى احقق حلمى وطموحى وحتى اثبت لمن حولى أننى نفذت ما يشدو به خيالى .
واستطعت وبشهادة كبار الفنانين وآرائهم النجاح رغم صغر سنى ، كان الجميع يندهش من كيف لطفلة صغيرة أن تمسك القلم وترسم ما تراه أمامها، والغريب أنى كنت اتقن ذلك وباقتدار.
ويحضرنى موقفا مع اصحابي حيث شاهدت لوحة لرجل يمسك الفرشاة ويرسم،فجذبت انتباهي ،على الفور امسكت بقلمى ورسمت نفس الصورة ، فضلا عن استعانتهم بى فى حصة الرسم .
ولكن لا تخلو الحياة من بعض الأشخاص الذين دائما ما يصدروا الطاقة السلبية لمن حولهم ،ويحاولون احباطه ، جاءت إحدى الزميلات لتسخر من رسوماتى ، ومن هنا قررت أن اعافر حتى ينبهر الجميع بلوحاتي.
واوجه رسالتى لأى شاب وفتاة لديه موهبة : اتخذ من الآراء اوقات السلبية بداية لنجاح كبير وبالارادة القوية ستصبح وقودا ودعما لنا ، فجميعنا نحتاج إلى شحذ الدعم النفسي والمعنوي خاصة من المقربين إلينا.
حققت بعض احلامى منها ؛ أن احترف رسم البورتريه و وصلت لمستوي جيد به ساعدني فى المشاركة بالمعارض ، كنت أتمنى مقابلة د. زاهي حواس وزير الآثار الأسبق ،وبالفعل تشرفت بمعرفته فى افتتاح معرض” ارسم بلدك”.
ولقبوني برسامة الأهلي لأننى أحب هذا النادى،خاصة عندما ارسم بعض اللعيبة فى مقدمتهم الكابتن محمود الخطيب،والحمد لله نالت إعجاب الكثير ، ولن أنسى شهادة الفنان خالد منير فى لوحاتى .
أطلقت مبادرة لدعم مرضى” البهاق” من خلال لوحاتى ،حيث شاهدت إحدى مصابي هذا المرض فى المواصلات حزين ، حاولت بعدها القراءة والبحث والمعرفة لتصحيح الفكرة المغلوطة لدى الكثيرون ، فهو ليس معدي ولابد أن نتعامل معهم بطريقة عادية دون أن نجرح مشاعرهم.
ولاقت الفكرة اعجابهم واستطعت إدخال الفرحة عليهم ،بعدما رسمت لوجينا صلاح مريضة البهاق وعجبتها ونشرتها على صفحتها الشخصية ،موجهة الشكر لى على هذه اللمسة الإنسانية.
حلمي الكبير الذي اتمني ان يتحقق هو انني افتح معرضي الخاص واعرض لوحاتي