وزيرة البيئة تزور شركتى (سيدبك) وبيريللى للكاوتش بالأسكندرية
كتبت سماح سعيد:
تفقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، عدد من المشروعات البيئية بشركتى سيدي كرير للبتروكيماويات (سيدبك) المختصة بإنتاج البولى اثيلين ، و بيريللى للكاوتش بمحافظة الاسكندرية وذلك بحضور عدد من ممثلى الشركات وقيادات الوزارة .
وخلال الجولة أعربت الوزيرة عن تقديرها للجهود المبذولة من جانب الشركتين من أجل تقديم أفضل تكنولوجيات الإنتاج القائمة على توفير الطاقة وتصبح صديقة للبيئة ومتوافقة بفعالية مع القوانين .
وأشارت الى ان الأسواق في جميع أنحاء العالم تشهد العديد من التطورات السريعة، حيث تتجه نحو تحقيق أهدافها التنموية بصورة أكثر استدامة وتعزيز قدرتها على مواجهة مختلف التحديات التي يفرضها التغير المناخي.
وأوضحت ان مشاركة شركة سيديك في مشروعات حماية البيئة، تهدف إلى الالتزام بالتوجه العالمى لتقليل الانبعاثات الكربونية، وتعظيم القيمة المضافة من الغاز الطبيعي في العمليات الصناعية.
وتشمل تلك المشاريع إنشاء وحدة تابعة لشركة Air Liquide الفرنسية، تتولى استقبال غاز ثاني أكسيد الكربون من وحدة الأمين الجديدة بمصنع الإيثلين، بدلا من حرقه في شعلة.
وتقوم هذه الوحدة الجديدة بتنقية غاز ثاني أكسيد الكربون، وإسالته ، وتخزينه في تانكات تبلغ سعتها الإجمالية 750 طنا من الغاز ،تمهيدا لبيعها في السوق المحلى وتحقیق قيمة اقتصادية جديدة للشركة.
وهو ما ينعكس بشكل ايجابى على البيئة من خلال توفير هواء أنظف و بيئة هواء أكثر جودة داخل المصنع والمجتمع المحلى المحيط .
وقد استقبلت هذه الوحدة كمية 22 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون خلال عام 2022 .
هذا إلى جانب إنشاء وحدة استرداد غاز البترول المسال ، من أجل الاستفادة بالغاز الطبيعي والذي كان يتم التخلص منه كمنتج جانبي .
حيث كان يتم إنتاج حوالي 5 طن فى الساعة من الغازات منتجات “ثانوية”، يستخدم منها جزء لتشغيل الأفران والغلايات، والباقي كان يتم فقده وإهداره لعدم الاستفادة منه وتدفيعه إلى شعلة المصنع.
وهو ما يعد فاقدا اقتصاديا وكذلك وجود إنبعاثات غير مرغوب فيها، ولكن منذ إنشاءالوحدة تم تجميع هذه الكميات والاستفادة منها.
ففي عام 2022 تم إنتاج ما يعادل 34 ألف طن من الغاز المسال ،وكذلك 12 ألف طن من النافثا ، ويتم التكامل والتعاون مع الشركات الشقيقة مثل جاسكو والربك من أجل الاستفادة بهذه المنتجات اقتصاديا وبيئيا من خلال بيعها لهم (بدلا من حرقها بالشعلة).
كما التزمت الشركة بحماية البيئة من خلال عدة اجراءات اخرى وتشمل الربط بمنظومة الرصد الذاتي المستمر للصرف الصناعي النهائي والانبعاثات الغازية من المداخن .
بالإضافة إلى إنشاء محطة معالجة مياه الصرف الصحى للمباني الإدارية بطاقة 50 متر مكعب يوم، ويتم استخدام المياه المعالجة الناتجة من الوحدة في أغراض الزراعة .
كما تبلغ إجمالي المساحات الخضراء بالشركة 52600 م2. هذا وتعمل الشركة حاليا على زيادة المساحة الخضراء باستزراع أشجار الجوجوبا ذات الفائدة الاقتصادية .
وكذلك التوسع فى المشروعات الخاصة بتركيب وحدة جديدة لتوليد الكهرباء والبخار بالمرافق ، وإحلال ضواغط الهواء القديمة بمصنع المرافق ،وجارى دراسة مشروع إنتاج البلاستيك الحيوي القابل للتحلل .
كما تفقدت الوزيرة المشروعات البيئية فى شركة بيريللي للكاوتش ، والتى تتمثل فى انشاء محطة تدوير للمياه ،وقد تم من خلال تلك المحطة توفير 7000م٣ سنويا، بالإضافة إلى عدة انشطة أخرى لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتطرقت خلال الجولة إلى استراتيجة الحد من الأكياس البلاستيكية أحادية الأستخدام التى تم إعدادها بالتنسيق مع عدد من الجهات المعنية من أجل تنفيذ استراتيجية متكاملة متفق عليها من الجميع .
ونوهت إلى أنه تم التصديق عليها منذ عام ونصف عليها من رئيس الجمهورية، لافتةً إلى قانون إدارة المخلفات والذى تضمن أحكامًا تقيد لأول مرة استخدام الأكياس البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد .
و يسعى القانون إلى الحد من التصنيع والاستيراد والتصدير والاستخدام والتوزيع المجاني للأكياس البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد من خلال وضع اشتراطات وضوابط ومتطلبات محددة للترويج لبدائلها التي تستخدم مرة واحدة.
كما أشارت إلى أن عملية منع استخدام الأكياس البلاستيكية عملية صعبة للغاية نظرا لتداخل عوامل أخرى كالثقافة والوعي في المجتمع، وتحتاج عملية المنع إلى تغيير .
وأوضحت أن أسباب عدم وقف استخدام الأكياس البلاستيكية حتى الآن هو وجود حوالي 3400 مصنع ، والأمر يتعلق بوجود عمالة قائمة على هذه الصناعة لذا فالأمر يتطلب العمل تدريجياً للحد أستخدامها لعدم الأضرار بهم .