وزيرة البيئة وسفير الصين يشهدان التوقيع على شهادة تسلم البضائع الموفرة للطاقة
شهدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ولياو لي تشيانج سفير الصين بالقاهرة احتفالية التوقيع على شهادة تسلم البضائع الموفرة للطاقة لمواجهة التغيرات المناخية، الواردة كمنحة من وزارة البيئة الصينية إلى مصر .
بحضور الدكتور على أبو سنة رئيس جهاز شئون البيئة ، وذلك فى إطار تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة في 2016 بين وزارتى البيئة فى البلدين.
حيث وفرت وزارة البيئة الصينية منحة بقيمة 20 مليون يوان من البضائع لمصر من أجل تعزيز قدراتها المحلية في مكافحة تغير المناخ، وذلك في 16 يناير 2017 التوقيع على الاتفاقية التكميلية لها.
ومن جانبها، أشادت الوزيرة بجهود وزارة البيئة بجمهورية الصين الشعبية لدعم التعاون بين البلدين فى مجال العمل البيئى وخاصة قضايا المناخ مشددة على عمق العلاقات بين البلدين وحرص مصر على استمرار التعاون ، ودور الصين كشريك دولى فاعل للوصول الى حلول واقعية لقضايا التغيرات المناخية لتنفيذ مبادئ اتفاقية باريس للمناخ والاتفاقيات الأخرى فضلاً عن الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر،
وأوضحت أن المشروع يعد أحد قصص نجاح التعاون المتبادل بين البلدين في دعم التنمية الصديقة للبيئة، حيث تتضمن المنحة المقدمة بين الوزارتين للتصدى لآثار التغيرات المناخية مجموعة بضائع تعزز كفاءة استخدام الطاقة .
كأحد الحلول التكنولوجية الأساسية التى تضمن استخدام موارد الطاقة المستدامة والمتجددة، بما يساهم في الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية وزيادة كفاءة استهلاك الطاقة وبالتالي الحفاظ على مواردنا الطبيعية.
ومن جانبه، أكد السفير الصيني على عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في إطار اهتمام القيادة السياسية للبلدين لتعزيز أطر التعاون والشراكة في مختلف المجالات.
كما أكد إعتبار مصر دولة مهمة على مستوى الشرق الأوسط والعالم الإسلامي وافريقيا، مشيرا إلى أن الاحتفال بتسليم البضائع الموفرة للطاقة يأتي في إطار توطيد التعاون بين البلدين تحت رعاية القيادة السياسية للبلدين.
هذا بالإضافةإلى ودعم الخطوات الفارقة التي حققتها الدولة في تطوير قطاع البيئة والمناخ، حيث ستساهم هذه البضائع في تعزيز تحويل نمط استهلاك الطاقة في مصر إلى نمط منخفض الكربون والتقدم نحو التحول الأخضر.
و رحب بالمشاركة في المؤتمر الأول للاستثمار البيئي والمناخي في مصر ودعوة الشركات الصينية للمشاركة فيه لاغتنام الفرص الواعدة في مجال البيئة والمناخ وتحقيق شراكات جديدة بين الجانبين.
بينما أشار الدكتور على أبو سنة رئيس جهاز شئون البيئة إلى أن احتفالية اليوم نموذج للتعاون الوثيق بين مصر والصين فى إطار العلاقات الممتدة منذ آلاف السنين والعلاقة الاستراتيجية بين الحكومتين والقيادة السياسية للبلدين.
وأوضح أن البضائع المقدمة تتمثل فى أعمدة إنارة الشوارع بالطاقة الشمسية، وكذلك المنازل، لمبات وأنابيب ليد ومكيفات هواء موفرة للطاقة، وتم استلامها في أكتوبر-نوفمبر 2022، بما يساهم فى تعزيز قدراتنا في مكافحة تغير المناخ والوفاء بالتزاماتنا الدولية.
كما أشار إلى أن الاحتفالية تتزامن مع تقديم التقرير المحدث للمساهمات المحددة وطنياً إلى سكرتارية اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغيرات المناخية، كأحد الالتزامات الدولية في إطار اتفاق باريس والذى يعكس مدى الطموح في الإجراءات التي تعتزم الدولة تنفيذها خلال الفترة من 2015حتى عام 2030 في مجالي التكيف , والمساهمة في جهود خفض الانبعاثات وتحديد الوسائل اللازمة للتنفيذ.
وأضاف أن البضائع المقدمة من الصين تعزز قدرة مصر على الوفاء بالتزاماتها على المستوى الوطني، وتقديم الدعم الفني والتدريب اللازم للاستفادة بهذه البضائع .
وأعرب عن تطلعه لمزيد من التعاون من خلال مشاركة الصين حكومة وقطاع خاص في المؤتمر الأول للاستثمار البيئي والمناخي في يوليو القادم بمصر، لاقتناص الفرص الاستثمارية الواعدة في مجالات مهمة مثل إدارة المخلفات والطاقة الجديدة والمتجددة والهيدروجين الأخضر وتحلية المياه إلى جانب الاستثمار في المحميات الطبيعية.
وفي سياق متصل، كانت وزيرة البيئة قد عقدت لقاءا ثنائيا مع السفير لياو لي تشيانج سفير الصين بالقاهرة، حيث تلقت تهنئة الجانب الصيني على النجاح الباهر الذي شهده مؤتمر المناخ COP27.
وأكدت وزيرة البيئة على عمق العلاقات الاستراتيجية المصرية الصينية على كافة المجالات والتمثيل المشرف للجانب الصيني في مؤتمر المناخ COP27، وأهمية الصين كشريك استراتيجي في مفاوضات المناخ منذ اتفاق باريس، ودوره من خلال مجموعة الصين وال77 لتحقيق التوازن المطلوب للدول النامية والوفاء بمتطلباتها.
كما أكدت أهمية العلاقات الاستراتيجية بين البلدين فى مجال التنوع البيولوجي خاصة بعد تسليم مصر لرئاسة مؤتمر التنوع البيولوجي COP14 إلى الصين لرئاسة COP15.
وشددت على الدور المهم الذي لعبته الصين في إخراج الإطار العالمي للتنوع البيولوجي لما بعد 2020 باعتباره وثيقة مهمة لدفع هذا الملف، ودعم شراكة مصر وكندا للمفاوضات حول هذه الوثيقة.
وتقدمت وزيرة البيئة بالشكر للجانب الصيني على الدعم المقدم المتمثل في المعدات الموفرة للطاقة، في إطار دعم الجانب المصري لتنفيذ خطة المساهمات الوطنية المحدثة، و اعتبرتها فرصة لتحقيق مزيد من التعاون في مجال الاستثمار البيئي، الذي تسعى مصر لدخوله بقوة.
لذا اطلقت وزارة البيئة وحدة جديدة للاستثمار البيئي والمناخي، لتسليط الضوء على الفرص الواعدة في مجال البيئة والمناخ، وخلق قنوات تواصل بين القطاع الخاص ورواد الأعمال والمؤسسات التمويلية لاغتنام تلك الفرص.
ودعت الوزيرة الجانب الصيني للمشاركة في المؤتمر الأول الذي تقيمه مصر حول الاستثمار البيئي والمناخي في يوليو القادم تحت رعاية وبحضور رئيس مجلس الوزراء.
و أبدت تطلعها لمشاركة الشركات الصينية الاستطلاع فرص الشراكة والتعاون والاستثمار في العديد من المجالات الواعدة مثل إدارة المخلفات والطاقة الجديدة والمتجددة والسياحة البيئية والصناعة، بما يتماشي مع الإرادة السياسية للبلدين.
ومن جانبه، أشاد السفير الصيني بدور مصر في دفع مؤتمر التنوع البيولوجي COP15 بعد تسليم الرئاسة إلى الصين، ودورها المهم في مفاوضات الإطار العالمي للتنوع البيولوجي لما بعد 2020، والتعاون المشترك بين البلدين في دعم الحوكمة العالمية للمناخ وتعزيز القدرة على التكيف والمواجهة، في إطار الإعلان الصيني الأفريقي للتعاون في تغير المناخ.
جديراً بالذكر أن التعاون بين وزارتى البيئة المصرية الصينية يعود إلى عام 2012 منذ أن تم توقيع مذكرة التفاهم الثنائية والتي تضمنت العديد من المجالات البيئية ذات الاهتمام المشترك ومنها تغير المناخ .
وتأتي هذه المنحة في إطار الدعم والتعاون المتبادل طويل الأجل بين جمهو وكذلك الحوار الإيجابي بين الطرفين في مجال تغير المناخ وبناءً عليه، تم توقيع مذكرة التفاهم بين جمهورية الصين الشعبية (ممثلة في لجنة التنمية والإصلاح الوطنية والتي تم نقل إدارة المنحة منها الى إدارة تغير المناخ بوزارة البيئة الصينية) وجمهورية مصر العربية (ممثلة في وزارة البيئة) في يناير 2016 واتفاقها التكميلي في 21 يناير 2017. وقبيل مؤتمر المناخ COP27.
قد تم تدشين شحن أول دفعة من المعدات للمساهمة فى تحويل مدينة شرم الشيخ الى مدينه خضراء، والمقدمة من وزارة البيئة الصينية للتصدى لآثار التغيرات المناخية، فى إطار برنامج مساعدة بلدان الجنوب.