الحفل الختامي للمسرح التفاعلي المدرسي
شارك الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم ، اليوم الاثنين ،فى الحفل الختامي للمسرح التفاعلي المدرسي، الذى نظمته مدرسة السعيدية بمحافظة الجيزة.
وفي كلمته، أعرب وزير التربية والتعليم عن بالغ سعادته بالمشاركة فى الحفل الختامي للمسرح التفاعلي، الذي يهدف لتحقيق التواصل مع الجمهور، وتحويل العلاقة بين الممثل والمتلقي من علاقة تأثير وتأثر إلى علاقة إبداعية بين الطرفين.
ووجه الشكر للطلاب المشاركين بالعرض المسرحي (الزماكان) ، مونيا على طريقة استعراض بعض القضايا الهامة داخل المجتمع بشكل توعوي مثل كثرة الإنجاب، والعنف الأسري، مشيرًا إلى أنه من خلال طريقة العرض والتناول المسرحي غير المباشر نستطيع أن نصل إلى حل تلك القضايا، حيث أن مثل تلك الأعمال تساعد على تغير الاتجاه وتغيير المعتقد.
وأكد على أهمية اكتساب الطلاب للمهارات الحياتية مثل الثقة والتعبير والقدرة علي العرض وغيرها، مشيرًا إلى ما يمكن أن يحققه النشاط من نواتج تعلم، وهذا ما تسعى الوزارة إلى تحقيقه بالتعاون مع كافة الجهات والمشاركات المجتمعية.
وأشار إلى أن المسرح التفاعلي، يمثل جزءًا هاما من عملية التنمية الثقافية، خاصة في ظل تركيزه على طرح قضايا ومواقف تتعلق بواقع المجتمع، والعمل على إيجاد حلول لها، موضحًا أن ذلك هو ما وصلنا إليه الآن من خلال التنفيذ في محافظات الجيزة، وبنى سويف، والمنيا، وأسيوط، وسوهاج وقنا وأسوان والأقصر بمشاركة (210) معلمين، و(245) طالبًا وطالبة.
حيث تم تعريف الطلاب بأهم القضايا المتعلقة بالزيادة السكانية والصحة الإنجابية، ونشر الثقافة الحقيقية لهذه القضايا في ظل إعداد طالب قادر على التفاعل مع قضايا المجتمع، والمشاركة في وضع الحلول والمقترحات.
وفى ختام كلمته، أعرب عن شكره وتقديره لكل من ساهم في نجاح هذا العمل، ولأبنائه الطلاب على هذا العرض الرائع، ولأخصائيي المسرح على جهودهم وتفاعلهم مع الطلاب، ولأولياء الأمور الذين كانوا داعمين لهم.
ومن جهته، أعرب السفير كريستيان برجر رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي عن سعادته للمشاركة في هذا الحدث مع ممثلي وزارة التربية والتعليم ومؤسسة جذور، مؤكدًا على أن الفن والثقافة والمسرح والموسيقى قادرون على إيصال رسائل هامة.
وأشار إلى أنه يجب علينا حماية أسرنا وحياتنا ومستقبلنا، هذا المستقبل الذي يتحقق من خلال تعليم عالي الجودة والتوعية وتنمية المهارات، ويتم ذلك من خلال طرح موضوعات مماثلة لتلك التي تم تناولها في المسرح التفاعلي.
وفى كلمتها، أكدت الدكتورة إيمان حسن رئيس الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية بالوزارة أن المسرح هو طريق للحياة والسينما طريق للعمل ، مشيرة إلى أن الفن الحقيقي هو الذي يشكل الوجدان ويهذب الروح، لذا كان اهتمام الوزارة بمواهب الطلاب وتنمية قدراتهم مما جعل الوزارة تسعى دائما للاهتمام بهم.
وأشارت إلى أن الفن هو النواة الحقيقية لتنشئة أجيال قادرة على التعبير عن مجتمعهم وأنفسهم، يؤمنون بقيمة الوطن، مؤكدة حرص الوزير على تقديم كافة سبل الدعم للأنشطة الطلابية وبشكل مستدام، و أن تكون التجربة جديدة من نوعها وهى تجربة المسرح التفاعلى بداية من العمل الذي تم بالكامل “تصميم وإخراج وتنفيذ” وصولًا للطلاب الذين شاركوا منذ أكثر من عام.
كما أكدت حرصها على أن يكون الطلاب المحرك الرئيسي للعمل، ومتمنية أن يحوذ هذا العمل على رضا الجميع، وأن يهتم أولياء الأمور بتعليم أبنائهم الفنون، بجانب الاهتمام بالأنشطة الثقافية والرياضية والفنية ليصبحوا أجيال تبنى أوطانهم وتعمرها.
كما أعرب الدكتور تاج رام مدير برامج الصحة الإنجابية بصندوق الأمم المتحدة، والذي ألقى كلمة نيابة عن فريديكا ميجر ممثلة الصندوق عن تقديره للدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم وجميع المشاركين فى تنظيم هذا الاحتفال، وعن بالغ سعادته بمشاهدة هذا العرض المسرحى الذى أعد فكرته الطلاب إلى جانب التمثيل والأداء الرائع.
واضاف أن هذا العرض ألقى الضوء على مهارات الطلاب، فضلًا عن اختيارهم لموضوع هام وعرضه بصورة جذابة، مشيدًا بما وفرته الوزارة من بيئة حرة وجيدة لإظهار إبداعاتهم، مؤكدًا أن دور المسرح فى التعليم يتعدى دور التلقين إلى إكساب المعرفة والثقافة، معربًا عن بالغ تقديره للجهد فى رعاية الموهوبين من أجل التنمية المستدامة والنهضة .
ومن جهتها، أعربت الدكتورة منال عيد اخصائي برامج الشباب وصندوق الأمم المتحدة للسكان عن سعادتها بالوصول للمرحلة الحالية بما تضمنته من جهد عظيم، موجهة الطلاب بتوعية أقرانهم بالمدارس، مضيفة أن الحفل الختامى جاء نتيجة مجهود ضخم على مدار العام الماضى وطلاب المرحلة الإعدادية والثانوية والمعلمين والموجهين فى(8) محافظات بالوجه القبلى.
كما أشارت إلى أن العرض تناول القضايا السكانية تضامنًا مع قضايا الدولة، موضحة أن جميع العناصر من نص مسرحى وديكور وموسيقى تم بمشاركة الطلاب وجهودهم.
ومن جهته، قال الدكتور علي مختار رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة “جذور” :إن العلاقة بين وزارة التربية والتعليم والمؤسسة علاقة وطيدة، تمتد إلى أكثر من 15عامًا، مشيرًا إلى أنه خلال 15 شهرًا تعاملوا مع عدد 175 ألف مواطن مهتم بتوعية المناطق التى يعمل بها، و آلاف من المعلمين، موجهًا الشكر للوزير على الدعم والمساندة للمؤسسة.
جاء ذلك بحضور السفير كريستيان برجر رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر، والدكتور تاج رام مدير برامج الصحة الإنجابية بصندوق الأمم المتحدة، والدكتور علي مختار مدير مؤسسة “جذور” للتنمية، والدكتورة منال عيد مدير برامج الشباب بصندوق الأمم المتحدة للسكان السيدات، وممثل الصندوق بالإنابة، والدكتورة ايمان حسن رئيس الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية.