حفل افتتاح جمعية “تشابتر زيرو إيجيبت”
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة فى حفل افتتاح جمعية “تشابتر زيرو إيجيبت – منتدى المديرين للمناخ” لتوعية مجالس إدارات الشركات بالفرص والتحديات .
وأشارت أن المشوار بدأ من خلال تغيير استراتيجية القطاع البيئي وأنها ليست مسئولية الوزارة وحدها بل كل أفراد المجتمع ما يمثله من قطاعات الأعمال أو الخاص والشباب والمرأة والحكومة والبرلمان وغيرهم.
وتابعت أنه تم وضع 4 أهداف لملف البيئة، مثل البعد الأول فيها الحد من التلوث وهو مسئولية الوزارة والحكومة ومثال ذلك التعاون مع قطاع البترول في القضاء على التلوث الصناعي بخليج السويس بمشاركة القطاع الخاص باستثمارات بلغت 7 مليارات جنيه فى خلال 3 سنوات للقضاء عليه.
أما البعد الثانى فهو الموارد الطبيعية وتم تجسيدها عن طريق تطوير المحميات الطبيعية كما كان القطاع الخاص شريك رئيسي فيها.
كما أشارت إلى أن هناك هدف خاص بالمشاكل الكوكبية مثل التنوع البيولوجي وتغير المناخ وبدأت بتشكيل المجلس الوطني برئاسة رئيس مجلس الوزراء، والتشجيع على رفع هذا الملف من مجرد ملف فنى تفنى بحت إلى مدمج به السياسات العامه للدولة حيث تم البدء بإعداد الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ حتى 2050 بالتعاون مع القطاع الخاص.
وأوضحت أنه عند تحليل الوضع الراهن لتغير المناخ قبل COP27 وبحث التحديات والفرص كان هناك فرص استثمار القطاع الخاص سواء فى مجالات التخفيف أوالتكيف بلغت 28 مليار دولار بحلول عام 2030.
كما اوضحت أن كامل انبعاثات مصر أقل من 1٪ مقسمة على قطاعات الطاقة وتشمل قطاع الكهرباء والبترول والنقل وكل ملف له تجربة للقطاع الخاص، وهناك المخلفات والذي تتعدي انبعاثاته الصناعة، لذا كان ضروريا تحويلها لطاقة ،كذلك بقايا البناء والعدم والبناء والزراعة هناك دول قائم اقتصادها على الاقتصاد الحيوى.
وأعربت عن سعادتها بهذه المبادرة من القطاع الخاص والريادة للمهندس أحمد السويدي لإيصال رسالة للعالم من COP27 إلى COP28 أن الدولة بها قطاع خاص والذهاب ل COP28 بأفكار جديدة، و تفتح الدولة ذراعيها للإستثمار للقطاع الخاص وترجمة مبلغ 28 مليار إلى مشروعات على الأرض.
وأكدت حرص الدولة على عقد أول منتدى للإستثمار البيئي والمناخى آخر الشهر الجاري بحضور دولة رئيس الوزارء، يتم من خلال المنتدى عرض الفرص غير تقليدية ومنها فى الاقتصاد الحيوي للقطاع الخاص المصري والخارجي.
كما أكدت إتاحة فرص فى السياحة البيئية والمخلفات الزراعية ومخلفات البناء والهدم، وإطلاق أول منصة إلكترونية للقطاع الخاص للمشاركة فى الموضوعات ، معربة عن سعادتها بمشاركتهم فى المنتدى للخروج بأفكار خلال COP28 بالإمارات.
ورحبت بالتعاون مع جمعية تشابتر زيرو في مجال رفع الوعي للشباب ورواد الأعمال، من خلال تقديم الدعم الفني في طرح موضوعات للنقاش والاستفادة من قاعدة البيانات التي كونتها الوزارة في موضوعات وقضايا عدة كمرجعية مثل تغير المناخ والتنوع البيولوجي وإدارة المخلفات، وكيفية تحقيق آليات مشاركة القطاع الخاص.
وشددت على أن النشء باعتباره الأمل في خلق جيل واعي بأهمية البيئة وكيفية الحفاظ عليها ومواجهة التحديات البيئية، لذا كان التعاون بين وزارتى البيئة و التربية والتعليم منذ 3 سنوات في إعداد أول منهج دراسي للمدارس الحكومية لدمج مفاهيم تغير المناخ والتنوع والاستدامة البيئية بطريقة مبسطة للطلاب من سن 7سنوات إلى 15 سنة.
ونوهت إلى التعاون مع المجلس الأعلى للجامعات على أول منهج جامعي يتم ادراجه في تخصصات جامعية مختلفة ودعم مبادرات الطلاب والجامعات.
كما نوهت أن فكرة برنامج التحكم في التلوث الصناعي الذي بدأته وزارة البيئة منذ سنوات عدة بالتعاون مع عدد من شركاء التنمية لدعم الشركات والمصانع على تحقيق فكرة التوافق البيئي، من خلال اتاحة قروض ميسرة بفائدة منخفضة للشركات لتنفيذ خطط التوافق البيئي.
وتابعت إمكانية تكرار التجربة لدعم قطاع البناء التشييد للتحول للمباني الخضراء المستدامة من خلال تنفيذ برنامج بالتعاون مع شركاء التنمية لتقديم الدعم اللازم للشركات العاملة في هذا المجال، ومن هنا يمكن أن ندعم مساهمة تنفيذ خطة المساهمات الوطنية المحدثة المعنية بخفض الانبعاثات.
ولفتت إلى أن إقامة أول منتدى للاستثمار البيئي والمناخي في مصر في نهاية يوليو الجارى تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء، يأتي في إطار حرص وزارة البيئة على تهيئة المناخ الداعم لتعزيز الاستثمار البيئي والمناخي واقناع القطاع الخاص بأهمية المشاركة في هذا المجال.
كما لفتت أن المؤتمر سيتضمن عرض دراسات حالة ونماذج لفرصة استثمارية واعدة على مستويات مختلفة في قطاعات مختلفة غير الطاقة المتجددة، فسيتم عرض 6 دراسات جدوى لمشروعات جاهزة للاستثمار، إلى جانب تسليط الضوء على 49 فرصة استثمارية أخرى.
جدير بالذكر أن أن الهدف من المؤتمر رفع الوعي وتغيير الفكر السائد، وسيعقبه عدة جلسات قطاعية لرفع الوعى الفرص الواعدة لشباب الخريجين ورواد الأعمال في تغير المناخ.
شارك في الإحتفالية المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، والمهندس أحمد السويدي الرئيس والمدير التنفيذي لشركة السويدي إلكتريك، والأستاذ خالد حمزة مدير مكتب مصر لدى البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنميةEBRD، والسيدة Ms Julie Baddeley رئيس مجلس إدارة مبادرة حوكمة المناخ من خلال كلمة مسجلة لها، وبمشاركة الدكتورة ليلى إسكندر وعدد من خبراء البيئة.