وزير التعليم العالي يزور الجامعة العربية المفتوحة
تفقد د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، صباح اليوم الإثنين، الجامعة العربية المفتوحة، برفقة د. محمد الذكري رئيسها ، د. مفيد شهاب عضو مجلس الأمناء، د. محمود أبو النصر رئيسها، وعدد من قيادات الجامعة وعمداء الكليات، وذلك بمقر الجامعة بمدينة الشروق.
وخلال الجولة التفقدية، اطمأن الوزير على استعدادات الجامعة للعام الدراسي الجديد 2023 – 2024، مشيداً بجاهزيتها والجهود التي تبذلها إدارة الجامعة برئاسة د.محمود أبو النصر لضمان انتظام سير العملية التعليمية بنجاح، وتقديم خدمات تعليمية متميزة للطلاب، فضلاً عن البرامج الدراسية التي تقدمها الجامعة، ومواكبتها للتطورات التقنية الحديثة.
وخلال الزيارة، التقى د.أيمن عاشور عمداء ومنسقي البرامج بالجامعة، مؤكدًا على ضرورة الانضباط الكامل داخل الجامعات، وتواجد القيادات الجامعية، وأعضاء هيئة التدريس، والهيئة المعاونة بشكل مُنتظم؛ لضمان حسن سير العملية التعليمية.
وأكد حرصه على تحقيق التكامل والتعاون بين الجامعة العربية المفتوحة بمصر وكافة المؤسسات التعليمية ، لتطوير المنظومة بما يعود بالنفع على الطلاب ليكونوا قادرين على تلبية احتياجات سوق العمل المستقبلي على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
وأشار إلى أن الجامعة العربية المفتوحة تعد إضافة لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي ، خاصة فى ظل تنوع وتعدد فروعها على مستوى الوطن العربي، والتي تصل إلى تسعة فرع، وبالتالى يجب أن يستفيد منها الدراسون .
ودعا الجامعة العربية المفتوحة إلى الاندماج للإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي أطلقتها الوزارة في مارس الماضى، وتضم سبعة محاور رئيسية هي (التكامل، التخصصات المتداخلة، التواصل، المشاركة الفعالة، الاستدامة، المرجعية الدولية، الابتكار وريادة الأعمال).
وأوضح أن هناك زخما تعليميا، مشيرًا إلى أن لدينا 92 مؤسسة تغطى كافة أوجه التعليم التى يغطيها سوق العمل ما بين حكومية وأهلية وخاصة وتكنولوجية وأفرع جامعات أجنبية.
ولفت إلى أن مصر تضم 7 أقاليم، وجاري إنشاء تحالفات إقليمية بين مؤسسات التعليم العالي والشركات والمؤسسات الصناعية والإنتاجية بكل إقليم.
وأضاف أنه تم تدشين 4 تحالفات إقليمية هى( إقليم الشمال، إقليم الدلتا، إقليم وسط الصعيد، إقليم جنوب الصعيد)، وربطها بالأهداف الإستراتيجية للدولة ورؤية مصر 2030.
كما دعا الجامعة العربية المفتوحة للانضمام للتحالف الذى يقع في النطاق الجغرافي؛ لتحديد احتياجاتها ورؤيتها.
و اجتمع الوزير مع ممثلي الطلاب والخريجين، ودار حوار مفتوح حول مدى مواكبة البرامج التعليمية التى تقدمها الجامعة للطلاب لاحتياجات سوق العمل، وإكسابهم المهارات اللازمة.
وطالب بضرورة الانضباط في العملية التعليمية، ومتابعة ممارسة الأنشطة الطلابية، والثقافية، والتوعوية، والتدريب التي تُنظمها الجامعة العربية المفتوحة؛ لدورها المهم في بناء شخصيتهم المتكاملة، وإطلاق طاقتهم الإبداعية.
كما أكد على الاهتمام برعاية الطلاب الموهوبين والنوابغ، وتأهيل الباحثين لريادة الأعمال، وتنفيذ المسابقات الطلابية في عدد من المجالات العلمية، وبرنامج تسريع التسويق للأفكار المُبتكرة.
ومن جانبهم، أشاد الطلاب بمستوى الجامعة، وما تقدمه من برامج تعليمية وتدريب بما يؤهلهم لمواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة.
ومن جانبه ، أكد د. محمد الذكري أن الجامعة العربية المفتوحة حققت رؤيتها بتعزيز التنمية في الدول العربية، عبر تمكين عشرات الآلاف من الطلاب من فرص الوصول إلى التعليم، بغض النظر عن الجنس أو العمر أو المستوى الاقتصادي والاجتماعي.
كما أضاف أن عدد المستفيدين من الجامعة في الوطن العربي وصل لأكثر من 350 ألف منهم 65% من الإناث .
وتخرج من الجامعة أكثر من سبعين ألف طالب وطالبة، حصدوا في المسابقات المحلية والإقليمية في تقنية المعلومات والإعلام الحديث.
وشدد على حرص الجامعة على توفير تعليم معتمد عالمياً ومحليًا وبشراكة عالمية مع إحدى أرقى الجامعات المفتوحة في العالم.
ومن جانبه أشاد د. محمود أبو النصر بحرص الجامعة العربية المفتوحة على رعاية النوابغ والموهوبين، مشيرًا إلى إعداد خريطة للفعاليات والأنشطة الطلابية للعام الجديد في إطار مشروع بناء الإنسان وتطوير العقل العربي وتشكيل شخصية الطلاب وصقل مهاراتهم المختلفة.
كما شدد على أن الجامعة وضعت خارطة فعاليات للعام الدراسي الجديد بمجموعة من اللقاءات الحوارية المفتوحة مع الطلاب؛ لمناقشة أهم القضايا المطروحة على الساحة، بالإضافة إلى إقامة ندوات وورش عمل ومسابقات بحثية حول قضايا تغيرات المناخ، و الإبداع في مختلف المجالات.
وخلال الزيارة، تفقد الوزير معرضاً لطلاب كلية الجرافيك، مستمعا لشرح واف من الطلاب حول مشاريعهم، ومشيداً بالأعمال المعروضة، والتى تعكس مواهب الطلاب وإبداعهم.
وعلى هامش الزيارة، أجرت د.نرمين خضر عميد كلية الإعلام بالجامعة لقاءًا مع د.أيمن عاشور باستديو كلية الإعلام، حول تقييم تجربة الجامعة العربية المفتوحة، ودورها فى النهوض بمنظومة التعليم العالي والبحث العلمى.
جدير بالذكر أن الجامعة العربية المفتوحة هي جامعة إقليمية غير هادفة للربح، توجد في تسع دول عربية، وانطلقت بمبادرة من صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله.
حين أعلن عام 1996 مبادرته لإنشاء جامعة عربية مفتوحة ككيان أكاديمي تعليمي غير تقليدي وكمؤسسة تسهم في توجيه التنمية في المجالات العلمية والاجتماعية والثقافية.
وتطورت تلك المبادرة في عام 2002 لتترجم على أرض الواقع إلى جامعة متكاملة هي الجامعة العربية المفتوحة التي انطلقت بتعاون مشترك مع نظيرتها بالمملكة المتحدة.
كما تقترن كلمة “مفتوحة ” باسم الجامعة، نظراً للشراكة بينها وبين نظيرتها بالمملكة المتحدة والتي يحصل الطالب على شهادة منها، بالإضافة إلى المناهج الدراسية ونظم الاعتماد الأكاديمي بلندن، وكذلك شهادة معتمدة من المجلس الأعلى للجامعات .
كما يحصل خريجو الجامعة العربية المفتوحة بمصر على شهادتين إحداها معتمدة من المجلس الأعلى للجامعات والأخرى من المملكة المتحدة وتكون حصرية.
وتضم الجامعة العربية المفتوحة بمصر كليات “إدارة الأعمال” ، “تقنية المعلومات والحوسبة” ،”اللغات” ، “الإعلام” ، “التصميم الجرافيكي” و”التربية”.