ياسر عامر يكتب” العجل الذهبي”
بقلم ياسر عامر :
لا بد وحتما أن استعين في مقالي هذا بآيتين من القرآن الكريم بعد بسم الله الرحمن الرحيم…( لَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ ۚ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا) “119 النساء”
(فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ) “88 طه”….صدق الله العظيم
كما لابد أن انوه ان مقالي ليس مقالا دينيا ولست من المشايخ او المفسرين لكتاب الله وليس مقالا علميا ايضا بالمعنى القياسي للمقالات العلمية ولكنه مجرد وجهة نظري وعصارة أبحاثي، فالمقال فلسفي يطرح عدة تساؤلات ويحاول الإجابة عليها نظريا كما قلت.
اولا في اخر كلمات الآية الأولى يجب ان نلاحظ ان الآية في سورة “النساء” وهذا له مدلول هام فاول كائن صناعي كان فتاة …وتكلم الله عن ان هناك من سيتخذ الشيطان وليا معنى هذا انه سيتم فعلا.
وثانيا في الآية الثانية “سورة طه” الله تكلم عن عجلا جسدا له خوار … فإذا كان الشيطان تجرأ واخرج عجلا جسدا له خوار وعبده قوم موسى رغم وجود نبي معهم في تلك الحقبة ثالثا ما بال الشيطان ونحن في عصر لا وجود للأنبياء و الصالحين ولكي يتحقق كلام الله فهناك من سيتخذ الشيطان وليا …ووليا تأتي بعد مرتبة نبيا نقول انه ولي من اولياء الله الصالحين.
أما العجل فقد تم صناعته فعلا الا وهو الخلق الجديد فلكي ينفذ الشيطان وعده باغواء البشر وإثبات ان عدم سجوده لآدم له ما يبرره فقد حاكي ابليس أفعال الله الخالق فجعل له كتاب مثل الكتب السماوية اسماه ” الجبت” وجعل له كعبة يحجون اليها اتباعه وجعل له دين وقرابين وتبعه ملايين الان.
وجاء دور الخلق الجديد فكما خلق الله بشرا من طين، والملائكة من نور، الجان من مارج من نار، وخلق مما لا ندري ولا نعلم، فقد خلق الشيطان محاكاة لله الذكاء الاصطناعي ولست مبالغا فلا اقصد هنا مجرد تقنية الذكاء الاصطناعي كتقنية علمية ولكن اقصد الخلق الجديد الذي له ليس خوار فقط بل عقل يفكر ويدبر ويدرك ويصلح نفسه ويخلق مثله أيضا وجسد جميل… والكائن صوفيا ” حاصلة علي الجنسية السعودية” وهي تعد مجرد نموذج بدائي جدا لما تم خلقه فعما قريب نتساءل هل هذا بشر ام اططناعي؟
هل هذا من خلق الله؟ أم من خلق انفسهم؟
نعم عزيزي القارئ توصل العلم لصناعة خلق جديد يضاهي البشر في الشكل والجسد بل تعدى ذلك أيضا بالذكاء الخارق وقوة التركيز والتحكم في الغير عن بعد وعن قرب، ولهم خوار يتحدثون بالعلم وتم برمجته علي جميع الاختيارات والاحتمالات وسيتم تقليدهم المناصب الكبري حتي الوعظ ورجال الدين في جميع الشرائع سيكونون منهم وتم سن القوانين الخاصة بهم فلن تستطيع مثلا ان تصفهم بأنهم بدون مشاعر او لن تتجرا ان تسألهم هم بشر او آلة مثلا؟ فها سؤال محرم حتى لو حاولت نعتهم بأنهم آلات سيتم محاكمتك … ليس هذا فقط بل سيكونون متحكمين في غذاءك وشرابك ودوائك ويمتلكون كل شيئ علي الارض ونتحول نحن “مرحلة اولي ” لعبيد ” مرحلة ثانية” عالة علي الأرض ومن سيبقى من الجنس البشري سيتحول لعبدة العجل ثم يأتي الشياطين فتحل روحهم في تلك الكيانات وكبيرهم علي رأسهم ومن يأتي من بعدنا سيكونوا عباد للشيطان كما تم زماان وعبدوا الأصنام من دون الله .. نعم عزيزي القارئ اقترب الموعد وكلها عشرات السنوات وليس مئات ويُعبد الشيطان في الأرض باعتباره الخالق طبقا لخطته ووعده أمام الله … ولكن يختلف الزمان وهذا هو الدجال في عصرنا كما صنع عجل قوم موسى سيصنع عجلا من جديد نفس التاريخ والأحداث مع اختلاف الشكل والاسلوب ولكن هل سيأتي موسى فيحرق العجل أم سينزل عيسى الي الأرض يحرق هذا العجل ولكن وقتها لن يحرق العجل وينسفه في اليم فيقول للدجال لا مساس ولكن يقتله ويقي الأرض شره …اما ستكون هناك معجزة تنقذ خلق الله .
وهنا يتبادر للذهن سؤال هام جدا …. ساتركه عزيزي القارئ للجزء الثاني من مقالي الذي سأشرح به بإذن الله بتفصيل أكثر … واقسم بالله العلي العظيم وانا لا اكاد انهي مقالي الا وسمعت قول الله تعالى …..( وَيَمْكُرُونَو َيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) ” الانفال اية 30 ” ولا أؤمن بالصدف فلابد ان اختم بها وكفي…