لغة القرآن ذات سحر وبيان
بقلم علاء الداودي:
ستظل اللغة العربية شئنا أم أبينا لها المكانة الأعظم بين كل اللغات،وستظل مفتاح ثقافة العلم كله في كل زمان ومكان،يكفيها شرفًاأنها لغة القرآن الكريم كتاب الله المعجزالجامع المانع لقيم المخلوقات وهادي البشرية إلي الصراط قاموس العلم والأخلاق الكريمة تعهده الله بالحفظ.
فقال تعالي :إنانحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون;صدق الله العظيم الأول قبل الوجود الآخر بعد الخلود المطلق عن الحدودواجب له السجود…واللغة العربية فخر اللغات لأنها لغة أهل الجنة صوتها سيكون النغم الذي يتفوه به أهل الفردوس..
لقد أصبحت اللغة العربية منذ أن نطق بها نبي الله إسماعيل عليه السلام وهي محراب حضارة العرب وشاهد عيان علي الحضارات الأخري،ويكفيها شرفًاوقدسية أن الرسالات السماوية اختصت أرض العرب ولمع بريقها وأنارت الدنيا بالهدي السماوي بكلمات اللغة العربية صاحبة الجلال والاحترام أبد الآبدين،،أشرقت الدنيا بعدما سادها ظلام الجهل والوثنية وارتكاب المحرمات ماظهر منها ومابطن فكن الكون مظلما بالمعاصي حتي جاءت الأديان السماوية بلغة العرب تدعوهم للتأمل في خلق الله وتبرز لهم الواحدانية لله الواحد الأحدوتدعوهم للانطلاق والتفكير نحو عالم أفضل بالأخلاق وبالمثل العليا..
فلنترك قدسية اللغة العربية التي لايدرك عبقها وسحرها إلا أولو الألباب ،ونوضح بعضًا من خصائص اللغة العربية والتي تفردت بها عن باقي اللغات الهشة في بنيانها الوليدة في مفرداتهاالجامدة بأفكارها،أنظر للغة العربية لتجد أنها اللغة الوحيدة التي وضع لها نقاط علي الحروف وكذلك حركات ضم أوفتح اوكسر اوشدة أوتنوين وأيضًا السكون لتكون أدق اللغات كتابة ونطقًاوفكرًاومعني وحتي مخارج الحروف من مكامنها أبرزتها وأبدعت فيها..
كذلك لغة الاشتقاق فهي لغة اشتقاقية تأتي من حروفها الثامني والعشرينى بمعاجم ومجلدات تفوق الحدود،كذلك لغة المعاني المختلفة للكلمة الواحدة خسب الهدف والسياق،وهي لغة الضاد الحرف الذي وقع من كل اللغات،وهي لغة علوم الدنيا فمجالات وفنون اللغة العربية بكل فروعها من أدب وبلاغة ونحو وصرف وقراءة وشعر ونثرومطالعةوإنشاءوتعبير ومقامة ومقالة وقصة ورواية وفنون وعلوم رائعة كانت اللغة العربية هي مصدر الإبداع الأول لها،المقام يستحق آلاف الصفحات ولن نوفيها حقها فستظل اللغة العربية رغم الأحقاد والإهمال هي باعثة تراث البشرية بخيره ونفعه وحافظة الدنيا لأنها لغة القرآن ذات سحر وبيان