“حسانى”يستعرض تجربة القضاء على الفيروسات الكبدية
استعرض الدكتور محمد حساني مساعد وزير الصحة والسكان لشؤون المبادرات تجربة القضاء على الفيروسات الكبدية، بدءً من انطلاق (100 مليون صحة).
جاء ذلك خلال انعقاد ورش عمل تدريبية وجلسات نقاشية، بحضور عدد من قيادات وزارة الصحة والسكان، وبمشاركة وفدٍ رسميٍ من الاتحاد الإفريقي للتحكم والسيطرة على الأمراض African CDC)).
حيث عقدت ورش العمل داخل المركز المصري للتحكم والسيطرة على الأمراض، التابع للمعهد القومي للكبد والجهاز الهضمي والأمراض المعدية، بهدف تبادل الخبرات والرؤى والأفكار الحديثة في مجال القضاء على الفيروسات الكبدية، إلى جانب استعراض التجربة الرائدة في القضاء على فيروس “سي”.
وأكد “حسانى” أن هذه الورش تمثل منصة تدريبية وملتقى هام يجمع بين الخبرات المصرية والإفريقية، بهدف نقل الوعي الصحي ومشاركة أهم الدوافع وأسباب وأدوات النجاح التي تبنتها مصر في تجربتها الرائدة.
وتابع «حساني» أن العمل على توفير التغطية الصحية الشاملة لجميع الشرائح والفئات العمرية على مستوى الجمهورية، كان من أهم دوافع النجاح خلال رحلة القضاء على فيروس سي، فضلًا عن خطة الوزارة في تجهيز المراكز والوحدات على أعلى مستوى ، لاستقبال الحالات الإيجابية فور إحالتها، وتقديم الرعاية الصحية والعلاجية السريعة.
بالإضافة إلى تدريب الكوادر الصحية، منهم 6 آلاف طبيب، لتوسيع التغطية، و أهمية توفير البروتوكولات الدوائية، والمتابعة الدورية للوقوف على معدلات الانجاز.
فيما أشاد الدكتور محمد عبدالعزيز رئيس وفد المركز الإفريقي للتحكم والسيطرة على الأمراض African CDC)) بنجاح التجربة في القضاء على فيروس سي.
ووجه الشكر إلى رئيس الجمهورية لاهتمامه بالقضايا الصحية الإفريقية، ودعمه المستمر لشعوب القارة، الذي تضمن المبادرة الرئاسية لعلاج مليون إفريقي من فيروس سي.
كما أكد امتلاك مهارات وأدوات قوية تضعها في مقدمة الصفوف الأولى للأنظمة الصحية الناجحة عالميًا، مؤكدا ضرورة الاقتداء بالتجربة ا في القضاء على فيروسات سي فى دول إفريقيا.
وأشار إلى أن هذا المرض يُعد أحد الأسباب الشائعة للوفاة بإفريقيا، حيث بلغ عدد الإصاباتنحو 20 مليون مواطن إفريقي، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
جدير بالذكر أن ورش العمل والمحاضرات تستمر في الفترة من 13 إلى 17 أغسطس الجاري، وتشمل شرح الخطوات والأساليب المتطورة التي تبنتها الدولة ضمن خطتها الاستراتيجية في مكافحة الفيروسات الكبدية، بالإضافة إلى استعراض تجارب الدول الناجحة في هذا الملف، بهدف تبادل الخبرات والمهارات لدى دول القارة الإفريقية.
ويتضمن برنامج زيارة الوفد الأفريقى تفقد عدة منشآت طبية تضم (المعهد القومي للكبد والجهاز الهضمي، وبنك الدم الإقليمي، ومستشفى المطار التابع للأمانة العامة للصحة النفسية، ومنظمة الشهاب NGO، ومقر اللجنة القومي لمكافحة الفيروسات الكبدية) وذلك بهدف التعرف على نظم العمل في القطاع الصحي وآليات استدامة النظم والارتقاء بها.
وتضمنت فعاليات اليوم استعراض ومناقشة التحديات التي يمكن أن تواجه الأنظمة الصحية في القارة الإفريقية، إلى جانب التعاون في اقتراح الخطط الاستراتيجية، للحفاظ على الصحة العامة الشعوب .
ويعد المركز المصري للتحكم والسيطرة على الأمراض نواة لمنظومة بحثية ضخمة في الوزارة، تمتد فائدته إلى تقديم الدعم اللازم والسريع لدول القارة، بهدف القضاء على مرض الإلتهاب الكبد الوبائي، بما يساهم في تحسين الأمن الصحي، بالإضافة إلى تعظيم برامج الوقاية، بما يضمن بناء أنظمة مستدامة وقوية لبرامج مكافحة الوبائيات.
ويرجع أهمية التنسيق والتشارك بين النظم الصحية في دول القارة الإفريقية ومنظمات المجتمع المدني، وكافة شركاء النجاح، للعمل جنبًا إلى جنب، في رفع كفاءتها وأدواتها، الأمر الذي يساهم في تحسين الخصائص بما ينعكس على مستوى جودة حياة المواطن .