أهم الأخبارنافذة التعليم

وزير التعليم العالى يفتتح ورشة عمل (برنامج رواد وعلماء مصر)

افتتح د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الإثنين، فعاليات ورشة عمل تعريفية ببرنامج رواد وعلماء مصر تحت عنوان (برنامج رواد وعلماء مصر: تعزيز الشراكة مع القطاع العام) الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية(USAID)،و نفذته الجامعة الأمريكية بالقاهرة (AUC)، بالتعاون مع الوزارة.

 

وفى بداية كلمته، أكد الوزير على أهمية هذه الورشة والتي تأتى في إطار الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030، والتي أطلقت في 7 مارس الماضي؛ بهدف تفعيل دور التعليم العالي والبحث العلمي في بناء التنمية الشاملة، والتي تتضمن في مبادئها السبعة علي التكامل بين المؤسسات المختلفة والاتصال من خلال تعزيز التعاون الدولي والمحلي وغيرها  التي تضمن رفع جودة التعليم وتعزيز البحث العلمي وتطبيقاته، وإعداد الخريجين لسوق العمل، وضمان المرجعية الدولية ودورها الفعال خلال في بناء الاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار.

وأشار  إلى أننا اليوم بصدد إطلاق ورشة العمل الخاصة ببرنامج رواد وعلماء مصر والممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، موجهًا الشكر  على دعمها لإستراتيجية التعليم العالى والبحث العلمى من خلال دعم العديد من البرامج والمشروعات التي تسهم في وضع آليات لتنفيذ استراتيجيات التعليم العالى والبحث العلمى .

وأوضح أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تتعاون مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة في إدارته وتنفيذه، موجهًا الشكر على جهودها في التعاون مع الوزارة لتنفيذ برنامج رواد وعلماء .

ولفت إلى أن البرنامج يشمل تقديم منح لتطوير قدرات الكوادر البشرية في القطاع الحكومي والخاص تتفق مع أهداف الإستراتيجية الوطنية للعليم العالي والبحث العلمي، مؤكدًا أن ورشة العمل اليوم تعد ثمرة من ثمار التعاون المستمر مع والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

وأضاف  أن الدفعة الأولى من البرنامج تتركز على تحقيق أهداف مصر المناخية، باعتباره أحد أهم التحديات التي تواجهها مصر والعالم اليوم، حيث يشمل القطاعات الحيوية للنمو الاقتصادي الشامل والمستدام، بما في ذلك تحقيق الأهداف الخاصة بتمكين المرأة والصحة العامة والتحول الرقمي وأهداف المناخ والعلوم الإنسانية وغيرها من أهداف التنمية.

ويأتي ذلك في إطار استضافة مصر لمؤتمر المناخ COP27 مؤخرًا في شرم الشيخ، وجهودها للمساهمة في مؤتمر المناخ COP28 في الإمارات.

كما أكد على الدور الحيوى للباحثين والعلماء في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وكذلك في تسريع جهود التنمية المستدامة بما يتوافق مع الخطط التنموية للدولة.

كما أشار إلى أهمية اتباع منهج التخصصات المتداخلة وهو أحد المبادئ الأساسية لاستراتيجية التعليم العالي والبحث العلمي، بحيث يتم تقديم برامج تجمع أكثر من تخصص وتدعم خريجًا له قدرة على حل مشاكل متشعبة، ويُعد هذا المدخل هو الأساس لدعم مفهوم التكامل بين ومتطلبات سوق العمل وخطط التنمية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.

كما أوضح ضرورة ترجمة مخرجات الأبحاث العلمية وتحويل المعرفة إلى خبرات عملية يمكن الاستفادة منها في مواجهة التحديات التنموية المختلفة؛ لبناء مجتمع مرن ومستدام.

كما لفت إلى أهمية الاستفادة من العائدين من المنح والفرص التدريبية المقدمة في تعزيز قدرات زملائهم ونشر المعرفة التي اكتسبوها خلال البرنامج؛ لذا يجب أن تحرص الجهات المستفيدة على وضع استراتيجيات وآليات إعادة إدماج العائدين؛ وذلك لتعظيم الاستفادة من خبراتهم ومهاراتهم ونقل وتوطين الخبرات وضمان الاستفادة القصوى والمثلى منه، وبناء الاقتصاد الوطني وتحقيق عائد الاستثمار.

وفى ختام كلمته، دعا  المشاركين من الجامعات الحكومية والأهلية، والوزارات والهيئات التابعة لها لاستكمال نموذج إبداء رغبة الالتحاق بالبرنامج، والمشاركة في المناقشات المنعقدة اليوم، وتحديد القطاعات ذات الأولوية للجهات التابعة لها، وخطة بناء القدرات الخاصة بها؛ بهدف إلحاق الكوادر الحكومية المتميزة من مختلف المؤسسات بالبرنامج والاستفادة منه.

ومن جانبه، أشاد روبرت باورز مدير مكتب التعليم بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالشراكة والتعاون الوثيق والمستمر الذى يربط بين الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

وأشار إلى أن إجمالى التمويل الذى قدمته الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية للنهوض بقطاع التعليم في مصرعلى مدى الأربعين عامًا الماضية يصل إلى حوالى 1.8 مليار دولار، مما ساهم في تحديث المناهج التعليمية، وتقديم التوجيه المهنى لآلاف الطلاب.

كما أشار إلى الشراكة مع عدد من الجامعات الحكومية الرائدة في مصر لتحديث برامج الدرجات العلمية وتعزيز البحوث التطبيقية في القطاعات ذات الأولوية، فضلاً عن توفير العديد من فرص التدريب والمنح الدراسية لأكثر من 20 ألف طالب ومهنى.

وأوضح  أن برنامج رواد وعلماء مصر يوفر للمسئولين الحكوميين العديد من فرص التدريب والمنح بما يسهم في تطوير السياسات والممارسات الإستراتيجية؛ لمواجهة التحديات التي تواجه تحقيق الأهداف التنموية.

كما أوضح إلى أنه في ضوء التعاون مع وزارتى التعليم العالى والبحث العلمى والتعاون الدولى تم تحديد القطاعات ذات الأولوية، وخاصة في مجال التغيرات المناخية والتي يشهدها العالم الآن.

وأضاف  أن البرنامج يستهدف تقديم 700 منحة دراسية للشباب من المجتمعات الأكثر احتياجًا للحصول على درجات جامعية ،و500 منحة تدريب قصيرة المدى في مصر والولايات المتحدة الأمريكية لكوادر القطاعين الحكومى والخاص، و60 درجة ماجستير لبناء كوادر لقادة المستقبل في القطاع الحكومى المصرى،50 منحة لدراسة ما بعد الدكتوراه في الولايات المتحدة الأمريكية لبناء كوادر لقادة المستقبل في القطاع الحكومى .

ومن جانبه، أكد د. أحمد دلال رئيس الجامعة الأمريكية أن ورشة العمل تعد نقطة انطلاق لإحدى أهداف برنامج رواد وعلماء مصر، والذى تنفذه الجامعة الأمريكية بالقاهرة برعاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وبالتعاون مع وزارة التعاون الدولي ومؤسسات القطاعين العام والخاص وبدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

كما أضاف إلى أن هذا البرنامج يعد من أكبر المشاريع التي تحقق من خلاله الجامعة دورها كمؤسسة تعليمية في خدمة المجتمع عن طريق بناء قوة عاملة أكثر شمولاً وقدرة ومهارة على دعم القطاعات الحيوية للنمو الاقتصادي مما سيكون له أثر إيجابي  من حيث دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق رؤية مصر 2030.

كما أضاف أن البرنامج يعمل على تعزيز التنوع وخلق الفرص لاسيما للمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة.

واستعرض أن البرنامج يستهدف طلاب الدراسات العليا المصريين بالجامعات الحكومية والأهلية، والموظفين المهنيين في منتصف مسارهم الوظيفي من خلال توفير فرص منح دراسية للماجستير في مصر والولايات المتحدة، ودراسات ما بعدها .

بالإضافة إلى مجموعة من التدريبات قصيرة الأجل في المجالات التي تتوافق مع الاستراتيجيات الوطنية للدولة، وخاصة فى التعليم العالي والبحث العلمي وتغير المناخ.

وشدد على التركيز على الأهداف المناخية للدفعة الأولى من هذا البرنامج، والتي تشمل القطاعات الحيوية للنمو الاقتصادي الشامل والمستدام.

وشرح أن البرنامج يسعى لتحقيق أهدافه من خلال ثلاث مبادرات، هي: بناء القدرة الفنية والريادة للوزارات والمؤسسات الحكومية التي تقود التنمية الاستراتيجية ؛ لتعزيز قدرات صياغة وتنفيذ السياسات والممارسات التي تدعم الأولويات الوطنية، إمداد قادة المستقبل في الكيانات غير الحكومية بالمعرفة والمهارات اللازمة لمواجهة التحديات الماثلة أمام القطاعين العام والخاص، وتعزيز القدرة التنافسية لمصر على المستويين الإقليمي والدولي.

إضافة إلى إمداد الشباب المصري القادم من المجتمعات الأكثر احتياجًا بالمعرفة والمهارات في المجالات التي تؤهلهم لدفع النمو الاقتصادي الشامل طويل الأجل.

وصرح أن الجامعة الأمريكية تخطط لتقديم برامج مدتها 3 أشهر ل60 مختصًا من الحكومة ، وسيتضمن ذلك السفر إلى الولايات المتحدة، وتغطية أنشطة بناء القدرات والتدريب تحت إشراف جامعي أمريكي.

يليها تدريب في مصر يقدمه خبراء أمريكيون، كما تعمل الجامعة على تجهيز تدريب مدته 3إلى 6 أشهر لأكثر من 220 متخصصًا في الحكومة بقيادة أعضاء هيئة التدريس بالجامعات الأمريكية والقادة الفنيين.

ونوه على حرص الجامعة على تعزيز التنوع والمساواة والشمول، مع التركيز بشكل خاص على دعم النساء لتولي مستويات أعلى من القيادة.

وفى ختام كلمته، أكد  أن برنامج رواد وعلماء مصر يشكل امتداداً لما تقوم به الجامعة الأمريكية من إدارة عدد من البرامج بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وبالشراكة مع الوزارات والمحافظات المصرية والجامعات الحكومية ومراكز البحوث؛ للمساهمة في الجهود الوطنية في مواجهة أولويات التنمية في مصر، وتطوير كادر من الشباب قادر علي دفع البلاد للتقدم ومواجهة تحديات هذا العصر.

وأشاد باستمرار التعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي؛ لتحقيق رؤية الوزارة الشاملة في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية والبيئية، من خلال تحديد أهداف التنمية المستدامة، ومفاهيم الجيل الرابع من الجامعات والعمل على التكامل والمشاركة الفعالة؛ لخلق بيئة تعليمية جديدة متطورة.

ومن جانبه، أشار د. أيمن فريد مساعد وزير التعليم العالى للتخطيط الإستراتيجى والتدريب والتأهيل لسوق العمل إلى أن أهداف ورشة العمل تأتى متسقة مع الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي (رؤية مصر 2030) والتي أطلقتها الوزارة في مارس الماضي.

وتشمل ضمن مبادئها السبعة مفهوم الاتصال والتعاون الدولي كأحد عناصرها الجوهرية، مؤكدًا على تعزيز الشراكة الممتدة والفعالة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية من خلال برنامج رواد وعلماء مصر الذي تموله الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وتنفذه الجامعة الأمريكية بالقاهرة بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

كما صرح أن وزارة التعليم العالي  تتقدم بخطى حثيثة نحو تطوير جودة التعليم العالي، وتعزيز جهود البحث العلمي بما يتلاءم ويتسق مع الأولويات التنموية للدولة.

وقال :أننا اليوم بصدد إطلاق برنامج رواد وعلماء مصر؛ بهدف التعريف بالبرنامج وتشجيع الكوادر المتميزة للاستفادة من الفرص المقدمة، لافتًا إلى أننا سنتعرف على نتائج تقرير تحليل القطاعات ذات الأولوية والصلة بالعمل المناخي، وهي القطاعات التي نطمح لاستهدافها على مستوى البرامج الأكاديمية والتدريبية التي سيقدمها البرنامج.

كما قال: أننا نتطلع إلى التعرف على آراء المشاركين في فعاليات الورشة ومقترحاتهم نحو ماهية الموضوعات الأكاديمية التي تخدم الإستراتيجيات التنموية الوطنية، وكذلك خطط  الجهات التابعة لها؛ لبناء قدرات العاملين في القطاع الحكومي من أجل تطوير مهاراتهم الوظيفية، وذلك خلال الجلسات النقاشية التي ستعقد على مدار اليوم.

وتابع أنه سيتم عرض استمارة (إبداء رغبات الالتحاق بالبرنامج)، والتي تعد شرط أساسي مسبق للتقديم في برنامج رواد وعلماء مصر، وكذلك معايير الالتحاق بالمنح الدراسية والفرص التدريبية المقدمة ، والخطوات المستقبلية التي يجب اتباعها لضمان مشاركة العاملين بالهيئات التابعة لها فى هذه المنح.

وعلى هامش فعاليات الورشة، عُقدت جلسات استشارية مع ممثلي الجهات الحكومية المشاركين فى الورشة؛ لاستعراض نتائج التحليل القطاعى لبرنامج رواد وعلماء مصر، والتباحث حول القطاعات ذات الأولوية للهيئات الحكومية، وبرامج بناء القدرات المستهدفة للهيئات الحكومية.

فضلاً عن التعرف على مقترحاتهم وتوصياتهم بشأن القطاعات والتخصصات الأكاديمية ذات الصلة بتغير المناخ، والتي تساهم في تحقيق أهداف التنمية وتغير المناخ في مصر.

كما تضمنت ورشة العمل عرضًا تقديميًا حول نموذج “إبداء الاهتمام”، وهو شرط أساسي لإتاحة طلبات انضمام الجهات الحكومية للمشاركة في البرنامج.

ويشمل ذلك الوزارات والهيئات التابعة لها والجامعات الحكومية والأهلية والمراكز البحثية، بالإضافة إلى مناقشة المعايير اللازمة للانضمام إلى برنامج رواد وعلماء مصر، ومنها: إتقان اللغة الإنجليزية، والخبرة الأكاديمية في مجال الدراسة المختار، خاصة  الأولوية للتنوع الجغرافي، ويشمل النساء والأشخاص ذوي الإعاقة.

هذا إلى جانب عرض النتائج الأولية لتقريرتقييم القطاعات، الذي تم إجراؤه لتحديد القطاعات ذات الصلة بتغير المناخ، والتي لها أولوية قصوى لتحقيق أهداف مصر التنموية ذات الصلة بتغير المناخ.

جدير بالذكر أن برنامج رواد وعلماء مصر مدته تسع سنوات ممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بـ 86 مليون دولار وتنفذه الجامعة الأمريكية بالقاهرة بالتعاون مع وزارتى التعليم العالي و التعاون الدولي.

وذلك بحضور ، د.على أبوسنه الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة ومساعد وزير البيئة للمشروعات ممثلاً عن وزارة البيئة،  آمال موافي مدير برنامج رواد وعلماء مصر، د. محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، د.مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، د. محمد حلمى الغر أمين مجلس الجامعات الخاصة والأهلية.

ود.طارق شوقى مستشار الجامعة الأمريكية بالقاهرة ووزير التربية والتعليم  السابق، د. محمد سمير حمزة رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات بالوزارة، د.عادل عبدالغفار المُستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي للوزارة، د. دينا وفا نائب مدير برنامج رواد وعلماء مصر.

ولفيف من السادة رؤساء الجامعات والمراكز والمعاهد والهيئات البحثية، وعدد من قيادات الوزارة، وممثلين عن الوزارات المصرية، والكوادر الحكومية في القطاعين الحكومي والخاص، وذلك بأحد فنادق القاهرة.

سماح سعيد

حاصلة على ليسانس آداب قسم إعلام جامعة الاسكندرية تدربت بالاهرام المسائي وقسم المعلومات بجريدة الأهرام اليومية وعملت بموقع مصر البلد الإخبارية محررة مؤسسات وهيئات خيرية ، وتعمل حاليا صحفية بموقع نافذة مصر البلد مسئولة عن أخبار وزارة التعليم والصحة والبيئة
زر الذهاب إلى الأعلى