أهم الأخبارمقالات

ضاقت…وستُفرج

بقلم ريهام عبد الواحد:

دائما … تأخذ بيدك ، و ترافقك بسلاسة نحو نهايات بائسة، تسقيك العسل المر بدعوي أن تروي ظمأك.

إنها شياطينك الداخليه المصاحبه لنفسك الاماره بالسوء.
سوف  توسوس لك .حتى تخدع و تنافقك؛ من اجل مصالحك؛ بدعوى أنها الحياة و الكل يفعل ذلك !!

و ستجعلك تري بعض الانجازات السريعة!! الناتجة عن الخبث و سوء النية ، و سوف تفخر بنفسك أن تكون إنسانا محتالا معتبرا ذلك ذكاء .

حتى انك قد لا تجد مشكلة في إخبار محيطك و أصدقاءك  كيف أنك نصبت على فلان؟؟ ، و  خدعت فلان ؟؟و كذبت على فلان من أجل مصلحتك !!، و تفرح بذلك ؛لأننا في عالم يتباهى بالتذاكي الخبيث و يتنكر للطيبة و المبادئ.

و لكن يوما ما، مهما ساعدتك شياطينك في الوصول إلى إنجازات واهية ، ثم تقودك الى طريق مسدود و تتخلى عنك ، و تجد نفسك تهوي بسرعة فائقة الى نهايتك الغير متوقعة …!!

لكن عندما تتمرد عليها ، و تبتغي حياة أصيلة و حقيقية دون زيف أو نفاق ، ستجد عقبات لا تعد و لا تحصى ، لأنك ستكون وحدك ضد مجتمع منافق مزيف!! تحكمه شياطين المصالح و المظاهر .

كل إنجاز بسيط لك سوف يكون مثل المهمة المستحيلة ، لن تجد اصدقاء يحبونك من اجلك ، و لا حبيبا يرى النور في قلبك ، و لا احلاما تتحقق بسهولة .

و لكن في كل تلك الصعوبات و الشدائد ، بقيت حقيقيا و رفضت كل تلك الأشياء المزيفة و الخبيثة التي لا ترضي روح،واجهت شياطينك الداخلية و نفسك بكل قوة حتى خارت قواك .

و دون سابق إنذار تُفرج  لدرجةِ أنك لا تستوعب تلك الانفراجات و المعجزات التي حضرها الله لك جزاء صبرك و نيتك الحسنة .

زر الذهاب إلى الأعلى