وزيرة التضامن تجرى زيارة تفقدية لمحافظة شمال سيناء
أجرت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي زيارة لمحافظة شمال سيناء، استهلتها بلقاء اللواء محمد عبد الفضيل شوشة، المحافظ في الديوان العام ومساعد قائد الجيش الثاني الميداني، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ وقيادات الوزارة والمحافظة.
وعقب ذلك توجهت وزيرة التضامن الاجتماعي ومحافظ شمال سيناء إلى منطقة الشيخ زويد، لتفقد المساكن الجاري رفع كفاءتها لإزالة آثار العدوان والتخريب، ولتهيئتها لسكن آمن كريم للأسر، ومتوقع الانتهاء من تلك العمليات في غضون ثلاثة أشهر بحد أقصى.
وكما توجهت لإجراء زيارات متتالية في منطقة الشيخ زويد، حيث الحملة الموسعة التي عقدتها التضامن الاجتماعي لتقديم الخدمات الاجتماعية والاقتصادية والطبية، ولمشاركة الأطفال أنشطتهم التثقيفية والترفيهية، وإجراء حوارات مع الأسر وبصفة خاصة النساء ولبحث الاحتياجات لحين اكتمال مراحل البناء والعودة للمنطقة ورفح.
وفي إطار الحملة التي أطلقتها وزارة التضامن الاجتماعي لأهالي الشيخ زويد، أعلنت القباج قرارا بمضاعفة الأسر المستفيدة من تكافل وكرامة والمساعدات الاجتماعية العاجلة لسد الاحتياجات الأساسية في المرحلة الحالية، خاصة مع دخول المدارس وتماشياً مع عودة الأسر للمنطقة بعد فترات غياب واحتياجها للدعم والاستقرار في الوقت الحالي.
وحرصا من وزارة التضامن الاجتماعي لتحفيز الأسر للعمل ودوران عجلة الإنتاج، مع أهمية وجود مصدر دخل وليس الاعتماد على الدعم أو المساعدات فقط، أطلقت مشروعات تمكين اقتصادي تصل قيمتها إلى 94 مليون جنيه، وتنوعت ما بين انتاج حيواني وغذائي وخدمي وتجاري.
إضافة إلى مشروعات عصر الزيتون، وأخرى لاستنباط الشعير ولإنتاج العلف، وكذلك الحرفية والصناعات اليدوية للحفاظ على التراث السيناوي.
كما تتضمن الأنشطة إطلاق قافلة طبية من خلال الهلال الأحمر، وذلك في مجالات الصحة الإنجابية، و الأم والطفل، وتخصص السمعيات، هذا وسيتم توفير كافة أنواع العلاج بالمجان.
بالإضافة إلى توزيع كوبونات للحصول على حزم من الأغذية للأسر بالتعاون مع مؤسسة بنك الطعام، لسد احتياجات الأسر في الوقت الحالي لحين استقرارها في القريب العاجل في منازلها.
وفيما يخص الأطفال، وجهت وزيرة التضامن الاجتماعي بتوفير 2600 شنطة مدرسية ولعب للأطفال بمنطقة الشيخ زويد ورفح، بالإضافة إلى تعاون مؤسسة مصر الخير في إقامة أنشطة ترفيهية وثقافية وفنية للأطفال، مستهدفين إدخال الفرحة على قلوبهم وإشعارهم بالروح الإيجابية بالعودة لمسقط رأس أسرهم واستشراف مستقبل جديد.
وحرصت الوزيرة على الاستعانة بالمتطوعين من الهلال الأحمر ومن كافة الجمعيات الأهلية للمساهمة في استقبال الأسر، وتيسير المعلومات، وتسجيل جميع احتياجاتهم ومقترحاتهم و أي شكاوى واردة منهم للعمل على حلها بما يتفق مع الخطة الحالية ومع مرونة الاستجابة وحلها بشكل عاجل، سواء كانت خاصة بتكافل وكرامة، أو ببطاقات الخدمات المتكاملة، أو في أي مطلب تراه الأسر ملحاً لاستقرار حياتها.
وأكدت أن التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمجتمعات المحلية بشمال سيناء والاستثمار في البشر يهدف إلى ترسيخ الاستقرار والأمن المجتمعي والوحدة الوطنية، من خلال التوسع في أنشطة التمكين الاقتصادي والدعم المجتمعي المتكامل للأسر الأولي بالرعاية لتحقيق العدالة وتكافؤ الفرص في توزيع الموارد.
كما أكدت أهمية التركيز على الاستثمار في رأس المال البشري لأطفال سيناء، ولأسرهم المستهدفة، بغية تحسين المستوي الاجتماعي والاقتصادي والصحي والتعليمي، بالتنسيق مع الوزارات المعنية ومع منظمات المجتمع المدني سواء داخل سيناء أو خارجها.
ومن الجدير بالذكر أن الوزارة ستوقع بروتوكولات تعاون في مجالات التمكين الاقتصادي وحفر الآبار وإنشاء وتطوير حضانات طفولة مبكرة، ورعاية الأيتام مع 6 جمعيات أهلية في سيناء، مع الحرص على التركيز على منطقتي الشيخ زويد ورفح، بالإضافة إلى الحسنة نخل والعريش وبئر العبد.
وأوضحت الوزيرة أنه في إطار استراتيجية تعمير وتنمية شمال سيناء قدمت وزارة التضامن الاجتماعي العديد من التدخلات،منها الدعم النقدي للأسر الأولى بالرعاية ” تكافل وكرامة” سواء كان الدعم كامل أم جزئي والتحقق من حصولهم على بطاقات تموين غذائي وبطاقات دعم الخبز بالتنسيق مع وزارة التموين إلى 36 ألف أسرة بما يشمل حوالي 140 ألف فرد بتكلفة تصل إلى 400 مليون جنيه سنوياً.
وأضافت أن وزارة التضامن الاجتماعي تشاركت مع الجمعيات الأهلية للمساهمة في توفير سلع غذائية إضافية للأسر، وأنشطة ترفيهية للأطفال.
أما فيما يتعلق بخدمات الأشخاص ذوي الإعاقة أفادت أنه تم استخراج بطاقات خدمات متكاملة وتوفير أجهزة تعويضية وأدوات مساعدة إلى 4467 مستفيد بتكلفة 420 ألف جنيه.
هذا إلى جانب توفير أجهزة تعويضية وأدوات مساعدة إلى 23 حالة للأشخاص ذوي الإعاقة بتكلفة 40 ألف جنيه، وجاري إنشاء مركزين تأهيل شامل لذوي الإعاقة بكل من بئر العبد والشيخ زويد بتكلفة 5 ملايين جنيه.
كما أوضحت أن التدخلات الصحية والتعليمية تمت بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، حيث تم رفع كفاءة 100 مدرسة بالتعاون مع الهلال الأحمر ومنظمة اليونيسيف .
فضلا عن رفع كفاءة 56 فصلًا، بالتعاون مع مصر الخير، و تقديم مساعدات غذائية تصل إلى ما يزيد على 100 ألف كرتونة مواد غذائية و110 ألف كيلو لحوم مجمدة.
ونوهت إلى رفع كفاءة 11 بئر بقرية الشلاق بالشيخ زويد، وجار تطوير ورفع كفاءة 70 بئر، بالإضافة إلى محطة تحلية تكفى لسد احتياجات 15 ألف أسرة بإجمالي تكلفة 5 ملايين جنيه.
كما نوهت إلى تنفيذ أنشطة ثقافية وتوعوية، حيث تم تنظيم 1173 ندوة باجمالى يقرب 59 ألف مستفيد وتنفيذ 11 ألف 267 زيارة منزلية ويتبع المحافظة 18 رائدة اجتماعية بتكلفة 750 ألف جنيه.
واستعرضت التعويضات المقررة من صندوق تكريم أسر الشهداء إلى 3 آلاف من أسر الشهداء والمصابين بتكلفة 195 مليون جنيه، مشيرة إلى أن تدخلات وزارة التضامن الاجتماعي بمحافظة شمال سيناء حتى مارس الماضي بلغت ما يقرب من 220 مليون جنيه.
وعقب ذلك عقدت وزيرة التضامن الاجتماعي لقاء مع عدد من سيدات مركزي رفح والشيخ زويد، في قاعة الاجتماعات في مجلس المدينة،مستمعة لمطالبهم، والتي تركزت أغلبها في رغبتهم الحصول على الدعم لإقامة عدد من المشروعات التنموية منها إقامة حضانات ورفع كفاءتها والحرف التراثية.
وأفادت أن أي سيدة في شمال سيناء لديها رغبة في زيادة حجم مشروعها، ستساهم الوزارة في دعمه وستقدم قروضًا لها بإجراءات ميسرة، معلنة تنظيم معرض للمنتجات الحرفية والتراثية في محافظة شمال سيناء الشهر المقبل.
كما حرصت على لقاء شيوخ قبائل وعوائل الشيخ زويد ورفح، مستعرضة التدخلات التي تقوم بها وزارة التضامن الاجتماعي في محافظة شمال سيناء، مؤكدة أننا مقبلون على مرحلة البناء سواء في المنشآت أو البشر، والدولة لن تدخرا جهدًا في دعم الأهالي، خاصة أنه واجب وطني.
ومن جانبهم عبر شيوخ قبائل وعوائل الشيخ زويد ورفح عن تقديرهم لوزيرة التضامن الاجتماعي والجهود والبرامج المختلفة التي تقوم بها في المحافظة، بالإضافة إلى قيامها بمجموعة من الزيارات المتتالية لمحافظة شمال سيناء في فترة وجيزة ومتابعة المشروعات التنموية التي تقوم بها الوزارة .
وطالب شيوخ قبائل وعوائل الشيخ زويد ورفح وزيرة التضامن الاجتماعي بضرورة استكمال ما قامت به من مشروعات في حفر الآبار ورفع كفاء المنازل.