وزيرا التعليم العالي والعمل يفتتحان فعاليات يوم “كن مستعدًا التوظيفي”
افتتح د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، صباح يوم السبت، فعاليات يوم “كن مُستعدًا التوظيفي“،مؤكدا أن هذا المُلتقى يعُد أحد فعاليات مبادرة BeReady ،أحد أنشطة برنامج “التعليم العالي للإرشاد المهني من أجل التوظيف”.
وهو برنامج يتم تنفيذه برعاية وزارة التعليم العالي وبدعم من المملكة المتحدة وينفذه مكتب منظمة العمل الدولية ب.
واستعرض الوزير دور الوزارة والجامعات في تأهيل الخريجين وتزويدهم بالمهارات والمعرفة اللازمة للحصول على فرص عمل مناسبة، لافتًا إلى تسجيل أكثر من 18 ألف طالب في مبادرة كن مستعدًا من 20 جامعة .
وأشار إلى وجود المراكز الجامعية للتأهيل المهني بالجامعات الحكومية وتفعيل دورها التدريبى وإنشاء المنصات الرقمية لإدارة الخدمات وإعداد برامج تدريبية متميزة، بالإضافة إلى طرح العديد من المنح المُقدمة من مختلف الجهات.
كما أشار إلى توقيع بروتوكولات تعاون بين الجامعات والمؤسسات الإنتاجية والصناعية والزراعية من خلال التحالفات الإقليمية عقب إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي في مارس الماضي، لافتًا إلى تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة الطلابية وورش العمل.
ولفت إلى أن مبادرة “كن مستعدًا” تهدف إلى توفير برنامج متكامل يؤهل الطلاب والخريجين لدخول سوق العمل، وذلك في إطار تنفيذ خطة الدولة للحد من البطالة وتماشيًا مع الاستراتيجية الوطنية ، بما يتماشى مع تحقيق أهداف (رؤية 2030).
وأكد أن الملتقى التوظيفي أثمر عن توفير أكثر من فرصة عمل في مختلف المجالات، لافتًا إلى أن المرحلة الثانية للبرنامج التدريبي للمبادرة سيشارك فيها عدد أكبر من الشركات من القطاع الخاص والمصرفي.
وأوضح د. حسن شحاتة وزير القوى العمل أن المُلتقى يعُد دليلًا عمليًا على التكامل والتواصل بين الوزارات في كافة الملفات المشتركة؛ لتحقيق الهدف المنشود، خاصة تنمية مهارات الشباب وتأهيلهم لسوق العمل.
كما أوضح أن الوزارة لديها شراكات وتعاون مستمر مع المنظمات والمؤسسات الدولية ومن خلالها يجري تنفيذ برامج تعزيز علاقات العمل مع طرفي العملية الإنتاجية والتدريب المهني من أجل التشغيل والاستراتيجية الوطنية للتشغيل ومنصات سوق العمل ومشاريع لتنمية مهارات الشباب على المِهن المطلوبة في الداخل والخارج وتوعيتهم بحقوقهم وواجباتهم.
كما أكد أن المُلتقى يترجم ما تقوم به الدولة من سياسات وخدمات للشباب لكي يكون مُستعدًا لسوق العمل الجديد والمِهن الحالية والمستقبلية، لافتًا إلى أن يُستهدف يتم تنفيذ 665 دورة تدريب مهني خلال عام 2024 – 2023 في إطار المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” ومبادرة “مهنتك مستقبلك”.
ووجه الطلاب للاستفادة من خدمات التدريب والتأهيل المجانية المقدمة لهم لكي يكونوا مستعدين لاحتياجات ومتطلبات سوق العمل، مؤكدًا أن الدعم الكبير لتنمية مهارات وقدرات الشباب ليكونوا مؤهلين للالتحاق به .
وقال جاريث بايلي السفير البريطاني : “إنني فخور بالجهود المؤثرة النابعة من ملتقي كن مستعدًا، والذي يعُد جزءًا من برنامج التعليم العالي للإرشاد المهني من أجل التوظيف الذي تموله المملكة المتحدة”، مشيرًا إلى أنه يمثل الربط بين تطلعات الشباب وفرص العمل” .
وأضاف أن هذه المبادرة تعد بمثابة شهادة على قوة الاستثمار في تنمية المهارات وبناء تعاون قوي مع القطاع الخاص، لافتًا إلى أن هذه الخطوة الاستباقية لا تؤدي إلى تغيير حياة الأفراد فحسب بل تدعم أيضًا الاقتصاد ، مما يعكس الشراكة الدائمة بين البلدين والتعاون المستمر مع وزارة التعليم العالي .
وأعرب إيريك أوشلان مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة عن سعادته بالتواجد في المُلتقى التوظيفي، مشيدًا بالتعاون القائم حاليًا والذي يهدف إلى تأهيل الخريجين وتزويدهم بالمهارات والمعرفة ليكونوا قادرين على المُنافسة في سوق العمل المُعاصر والمُستقبلي.
كما لفت إلى تقريب المسافات بين الخريجين والشركات المختلفة وتوفير فرص عمل مناسبة لهم، مؤكدًا على أهمية استمرار دور الجامعات في تطوير البرامج الدراسية لتقليل الفجوة بين البرامج الدراسية ومتطلبات السوق .
كما أضاف د. أيمن فريد مساعد وزير التعليم العالى للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل أن إطلاق الاستراتيجية الوطنية جاءت لتأهيل الشباب ليكون قادرًا على الالتحاق بالوظائف سواء على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
ونوه إلى أن الحكومة بكافة مؤسساتها المعنية تسعى إلى بناء قدرات الكوادر الشبابية من أجل تطوير المجتمع والاقتصاد الوطني في الوقت الحالي والمستقبل.
واستمع الحضور إلى عدد من الطلاب الذين استفادوا من ورش العمل المختلفة ، مما ساهم في الارتقاء بمهاراتهم وقدراتهم، معربين عن سعادتهم بالمشاركة في مبادرة “كن مُستعدًا” وحثوا زملائهم على الاستفادة من هذه المبادرة لصقل خبراتهم حتى يكونوا مُستعدين لتلبية سوق العمل.
ويتضمن الملتقى عددًا من الحلقات النقاشية بمشاركة نُخبة من مسئولي مختلف الصناعات لتسليط الضوء على الموضوعات ذات الصلة بالتوظيف ومنها؛ الفرص الوظيفية في القطاع المصرفي،الانتقال من الحياة الجامعية إلى العملية، تأثير الذكاء الاصطناعي على حياتك المهنية، مواجهة الضغوطات في حياتك المهنية، التعرف على المسئولين في مجال الموارد البشرية.
و سيضم المُلتقى عددًا من ورش العمل للتوجيه المهني وكتابة السيرة الذاتية ومهارات عمل المقابلات الشخصية، فضلًا عن تخصيص عدد من الأجنحة لأصحاب العمل؛ لعرض فرص التوظيف الشاغرة لديهم، لتيسير التواصل مع والطلاب والخريجين.
وتفقد الوزيران المعرض المُقام على هامش المُلتقى والذي يضم أجنحة الشركات المُشاركة لتوظيف الشباب والتي شهدت إقبالًا كبيرًا من جانب الطلاب والخريجين.
كان ذلك فى حضور لفيف من رؤساء الجامعات وقيادات الوزارة ورجال الصناعة، وذلك بالحرم اليوناني بالتحرير.