حدودك الواقعية
بقلم علاء الداودي:
بعد ذلك العناء المرير مع الواقع المضطرب الصعب…ومع خبرات طويلة لاندعيها،
تظل وحدك تعاني الصراع مع طموحات وٱمال قد تتحقق وقد تذهب هباء بلا فائدة تذكر!!لذلك لاتضع حدود خيالية لنفسك …
هناك أهداف وطموحات ممكن تحققها بالسعي والاجتهاد والاستمرار والعلم والخبرة ..وعلي النقيض تأكد أن هناك أمنيات وٱمال لم ولن تحققها ولا تستطيع الوصول إليها…
لابد ان تتقبل فكرة إن كل طموح لابد ان يكون له حدود في إطار واقعي وحقيقي وقابل للتحقيق … هناك اهداف ممكن أن تكون ممكنة بالنسبة لك وبالنسبة لشخص أخر تكون مستحيلة بناءاعلى معطيات قدراته ومستواه والظروف المحيطة به ..
أكيد هناك أحلام كتيرةتستطيع تحقيقها لكن مجهودك القليل أو خبرتك أو خوفك وكسلك واقفين عقبات في طريقك .. وهناك أحلام أخري لن تتحقق ..
مهم جداً التصالح مع فكرة أن لنا حدود واقعية لإنه أول الطريق للرضا بنتائج وحصاد سعينا في الدنيا .. ماتخليش حد يقنعك إنك سوبر مان وإنك تقدر تعمل أي حاجة .. ماتخليش حد يستغل حماسك ويسمعك نغمة انت تقدر من غير ما يعرفك إن كل واحد مننا ليه سقف مش هيعديه ..
انت تقدر ..ولكن بتلك الجملة “فيما تستطيع ، وفيما هو مُقدر لك” .. يعني انت تقدر تحقق أي حاجة في حدود الواقع المناسب لمجهودك وشخصيتك وخبرتك وظروفك، وفي حاجات القدر والأحداث مش هيخلوك توصلها حتى لو كان عندك القدرة إنك تحققها في ظروف وأحداث تانية.
لابد أن تعلم جيدا أنك رغم كل الأسباب والظروف والقدرة أوعدمها هي أمور مسيرة بتوفيق من الله عز وجل كتبها مسبقا في اللوح المحفوظ