وزير الصحة يشهد جلسة بعنوان ” الوعي بالصحة النفسية مسؤولية مشتركة”
أكد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، على أهمية تغيير ثقافة المجتمع تجاه الاضطرابات والأمراض النفسية، والنظر إليها بشكل أكثر عمقاً، بما يضمن تحقيق الوقاية منها بشكل استباقي.
جاء ذلك الجلسة الحوارية التي شهدها الوزير تحت عنوان ” الوعي النفسي بالصحة النفسية مسؤولية مشتركة”، وذلك على هامش المؤتمر العالمي للصحة والسكان والتنمية 2023 المنعقد في العاصمة الإدارية الجديدة في الفترة من 5 إلى 8 سبتمبر، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
كما أكد خلال كلمته على أهمية الجلسة، حيث أن أهدافها تتماشى مع اهتمامات الوزارة في مجال الصحة النفسية، لافتاً إلى أنه لا يمكن أن نصل إلى شعوب أصحاء دون الاهتمام بذلك.
وأشار إلى أن تحقيق أضلع الصحة الإنسانية الثلاث ( الجسدية، و المجتمعية، و النفسية).
وأوضح أن الوزارة تعمل على التوسع في إنشاء العديد من المنشآت الطبية المعنية بتقديم خدمات الطب النفسي (مشورة، علاج).
فضلاً تطوير المنشآت القائمة بالفعل، والتوسيع في توفير الكوادر الطبية المتخصصة في هذا الشأن، بما يضمن تقديم الخدمات للمعنيين بشكل ميسر خاصةً لغير القادرين، بما يضمن الوصول إلى مجتمع صحي.
كما أوضح خلال كلمته أن المجلس القومي للصحة النفسية يضم ممثلين لكافة القطاعات المعنية ، للعمل عل حل كافة القضايا في المجتمع، لافتاً إلى أهمية رفع التوصيات الخاصة بالجلسة وعرضها عليهم لسرعة اتخاذ القرارات والإجراءات المناسبة لتنفيذها، بما يضمن تعزيزها لدى المواطنين.
كما أشار إلى أن الصحة النفسية على رأس أولويات الوزارة، حيث أنه تم إدراج خدماتها بوحدات الرعاية الصحية الأولية بالمحافظات، والفحوصات الخاصة بمبادرة فحص المقبلين على الزواج.
وتناولت الجلسة مناقشة الفهم الدقيق للإضطرابات النفسية والمقارنة بين المرض والعرض، وأهمية خلق الوعي الكافي لدى المريض وذويه بتلك الأمراض وكيفية التعامل معها.
واستهدفت الجلسة تغيير المفاهيم حول المرض النفسي وكسر الوصمة الخاصة به داخل المجتمع.
كما تناولت الجلسة الحوارية مناقشة أهمية تعزيز التعاون بين مؤسسات الدعم النفسية باختلاف تبعياتها والمؤسسات الدينية والتي تُعد عنصر أساسي وأقوى آليات التوعية من خلال رجال الدين، بما يضمن دعم الجهد المبذول من خلال الأمانة العامة التي تتفاعل بشكل دائم مع المواطنين لتقديم المشورة والعلاج النفسي اللازم لهم، خاصةً من خلال الخط الساخن.
وبحثت الجلسة أساليب وآليات التعرف على المرض النفسي خاصةً لدى الأطفال، والطرق الصحيحة للتعامل معه، وزيادة مستوى الوعي لديهم ولدى الأولياء الأمور خاصةً الأم، حيث أنها الشخص الأول الذي يمكنه ملاحظة أي تغيرات نفسية قد تطرأ على الأطفال.
وتضمنت الجلسة الحوارية الخروج بعدد من التوصيات؛
_تعزيز الجهود المشتركة بين كافة الجهات المعنية ومنظمات المجتمع المدني، تحقيقاً للتعاون المثمر بما يضمن تحقيق الأمن الصحي النفسي للمواطنين.
_ عقد بروتوكولات تعاون بين مؤسسة “فاهم” والأزهر الشريف والكنيسة لتكمل بدورها العمل مع ووزارة الصحة والسكان، بما يضمن دعم الخدمات النفسية المقدمة للجمهور خاصةً الغير قادرين.
_ وضع خطة عمل متكاملة ترتبط بمدة زمنية محددة للعمل عليها وتنفيذ كافة بنودها التي تستهدف الارتقاء بالصحة النفسية للمواطنين.
كان ذلك بحضور الدكتور نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية لدى مصر، وبمشاركة السفيرة نبيلة مكرم، مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة فاهم للدعم النفسي.
والدكتور عبدالناصر عمر، أستاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة عين شمس وعضو مجلس أمناء مؤسسة فاهم للدعم النفسي.
والأنبا ميخائيل، الأسقف العام ومقرر اللجنة المجمعية للصحة النفسية ومكافحة الإدمان بالمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوزكسية.
والدكتور أسامة الحديدي، مدير عام مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بمشيخة الأزهر الشريفة.