وزيرة التضامن الاجتماعي تدشن حملة “رحلة الألف كيلو متر” من الأسكندرية
أجرت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي زيارة لمحافظة الإسكندرية لتدشين حملة “رحلة الألف كيلو متر” من محافظة الإسكندرية، وذلك بالتعاون مع الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم.
حيث تهدف الرحلة توعية وتدريب وتمكين المرأة على المستوى الاقتصادي، وستجوب 9 محافظات، بدأت من الإسكندرية ثم تنطلق إلى جميع محافظات الصعيد على أن تختتم في القاهرة.
ومن المقرر أن تشهد الرحلة افتتاح 50 عيادة في مختلف محافظات الحملة في مجال صحة المرأة والصحة الإنجابية، والكشف المبكر على سرطان عنق الرحم ومتابعة الحمل.
واستهلت وزيرة التضامن الاجتماعي زيارة محافظة الإسكندرية بافتتاح عيادة “الصحة الإنجابية والكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم ” بحضور اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، ورئيس وممثلي الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم وممثلي جمعية كاريتاس مصر وعددًا من نواب مجلسي النواب والشيوخ والشخصيات العامة.
حيث تستهدف العيادة الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم والصحة الإنجابية.
وعقب ذلك افتتحت “فيمي هيلث بازار” وهو معرض لأشغال يدوية وصناعات ومنتجات متنوعة من ملابس تراثية وخوص وجلود وكروشيه واكسسورات، ويهدف للتمكين الاقتصادي للمرأة.
و شهدت جلسة تدريب الرائدات الاجتماعيات بمحافظة الإسكندرية وورشة عمل عن ريادة الأعمال للسيدات المُنتجات ثم جلسة توعية مكبرة للسيدات عن سرطان عنق الرحم و الصحة الإنجابية ووسائل تنظيم الأسرة المختلفة من خلال الأطباء والكوادر الطبية.
وأكدت أن الرحلة من المقرر لها أن تجوب 9 محافظات، حيث الانطلاقة من محافظة الإسكندرية اليوم، وتستمر فيها لمدة يومين، ثم تنطلق منها إلى محافظات بني سويف، المنيا، أسيوط، سوهاج، قنا، الأقصر، أسوان، بواقع يومين في كل محافظة، وأخيرًا تختتم فعالياتها يومي 5 و6 يناير من العام المقبل بالقاهرة.
كما أكدت أن الرحلة تستهدف ثلاث فعاليات، الأولى تتعلق بالتوعية للرائدات الاجتماعيات بتلك المحافظات .
أما الشق الثاني من الرحلة فيتعلق بتدريب الطاقم الطبي الخاص بعيادات «الصحة الإنجابية والكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم » التي تم تجهيزها في تلك المحافظات.
حيث سيتم تدريب الأطباء والتمريض على كيفية استخدام وسائل تنظيم الأسرة المختلفة واستخدام منظار عنق الرحم لضمان تقديم خدمة طبية بكفاءة عالية، وذلك من خلال ورش العمل، ومؤتمر طبي.
أما الشق الثالث من الحملة فيتمثل في التمكين الاقتصادي، حيث سيتم عمل «فيمي هيلث بازار» في كل محافظة تجوب بها الحملة بهدف دعم السيدات المُنتجات وصغار المشاريع وذلك للترويج للمنتجات الخاصة بهم.
وأوضحت أن رئيس الجمهورية شرع في إطلاق فضاء رحب لتوظيف قدرات النساء ومشاركتهن في بناء الدولة وإدارة مؤسساتها، وتحسين الصورة الذهنية والإعلامية للمرأة لمقاومة الوعي الزائف والممارسات الجائرة التي تنزع حمايتها وتبدد طاقتها، ليصبح ذلك جزءًا لا يتجزأ من التنمية العادلة والشاملة والمستدامة.
كما أوضحت أن رؤية القيادة السياسية في خدمات صحة المرأة تتمثل في البرنامج القومي “صحة المرأة” الذي تقوده وزارة الصحة والسكان بكفاءة وفعالية أثبتت نجاحا ، ونحن نشرف بمشاركة المجتمع المدني معها لتعظيم الجهود.
وأفادت أن الاستثمار في المواطن في صدارة أولوياتها إيمانا بأن الاستثمار في رأسمالها البشري جزء لا يتجزأ من التنمية الشاملة للبلاد، ويعد برنامج “تكافل وكرامة” من بين أكبرها في تنمية رأس المال البشري.
وأشارت إلى دعم وزارة التضامن الاجتماعي المستمر لمنظمات المجتمع المدني المتخصصة في محاور التنمية المختلفة وعلى رأسها التمكين الاقتصادي والصحة والتعليم لتكون شريكاً رئيسياً للوزارة في تنفيذ كافة البرامج .
كما أشارت إلى وضع إطار عمل وطني مع منظمات المجتمع المدنى يشمل كافة قطاعات التنمية من الحماية الاجتماعية والصحة والتعليم وحماية المرأة والطفل والتمكين الاقتصادي ودعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
وذلك ليكون عمل منظمات المجتمع المدني ضمن إطار ومنهج علمي بمستهدفات ومؤشرات قياس واضحة تعزز جهود التنمية.
وأضافت أن التمكين الاقتصادي يعتبر أحد أهم الركائز الأساسية في تحسين الواقع وتدل التجارب الدولية على كفاءة تلك البرامج في تحسين المؤشرات الاقتصادية الكلية والجزئية ،وهي عملية يمكن للفرد بموجبها زيادة قدرته وضبطه للموارد الاقتصادية والمالية الأساسية ومن ثم فأن ريادة الأعمال تعتبر جزءا مهمًا منها ، حيث إنه لا يجوز إعطاء قرض أو مشروع دون إتمام العملية التدريبية من أجل توضيح دراسة الجدوى ، تمويل المشروع ، تسويق المنتج النهائي ،إدارة سلاسل الامتداد لعمل مشروع ، الشمول المالي.
ووجهت و الشكر للجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم المهتمة بدعم صحة وتنمية المرأة من خلال تدريب السيدات على ريادة الأعمال وتشجيعهن على عمل مشروعات لتمكينهن اقتصاديًا .
وأشادت بمعرض “بازار فيمي هيلث ” للأشغال يدوية وصناعات ومنتجات متنوعة من ملابس تراثية وخوص وجلود وكروشيه واكسسوارات، داعية لتشجيع العارضات على الإبداع والتنافس للحصول على أعلى الترتيب على مستوى الوطن العربي.
كما اضافت أن قصص السيدات الملهمات المنجزات كثيرة في وزارة التضامن الاجتماعي، لاسيما لصاحبات الأيدي الكريمة، الحافظات لتراث الأجداد من الغرزة السيناوية ونسيج أخميم الشهير وسجاد فوة، وموتيفات رسومات الصعيد والوادي الجديد ويوميات الفلاحات ، وكلها يطرزنها بخيوط الأمل والحماس على أقمشة القطن ، ويعجنها طينا وخزفا، وينحتها رسوما وبيوتنا ووجوها من الخشب والحجر والنحاس، ثم يقمن بعرضها في معارض “ديارنا”، وتجوب المحافظات وتخرج إلى الكثير من الدول العربية والأوروبية، حاملة عرق وأحلام فتيات ونساء مكافحات.. فنانات.. ملهمات.
واستعرضت دور وزارة التضامن فى توثيق قصص هؤلاء الفنانات، اللاتي أصبح الكثيرات منهن رائدات أعمال، يشغّلن معهن الكثير من الفتيات والنساء، في خطوط إنتاج وتسويق لمشاريعهن، و التى أصبحت تحمل علامات تجارية لها بصمة فى الأسواق .
كما استعرضت أن بعض رائدات الأعمال من محاربات السرطان، والكثيرات منهن لم يكن يعملن في هذه المجالات قبل الإصابة، لكنهن وجدن في العمل والانتاج الأمل والمقاومة، ووجدن في ألوان خيوط الكروشيه والأقمشة البهجة وتخطي الألم بالعمل والعطاء، والفرح بالانتاج.
واستكملت أن الوزارة لديها 15,000 رائدة اجتماعية متطوعة، وسيصل عددهن قريبا إلى 20 ألفا، بدعم من القيادة السياسية، حيث تعمل على ترسيخ الوعي الإيجابي نحو كثير من قضايا الاستقرار الأسري، وإعلاء صحة المرأة والطفـل، وحث المواطنين على العمل، وترشيد الموارد البيئية، وحماية الأطفال والنساء من ممارسات العنف، ومكافحة الإدمان والتعاطي.
وذلك من خلال تعزيز معارف السيدات البسيطات والأسر الأولى بالرعاية، بالسلوكيات والممارسات الاجتماعية الإيجابية، كأهمية انتظام الأبناء في التعليم، ومحو الأمية للسيدات وتمكينهن اقتصاديا، ووصول الأشخاص ذوى الإعاقة إلى حقوقهم الاجتماعية، وكذلك الاهتمام بالنظافة الشخصية والممارسات الصحية السليمة، والتى كان لها أعظم الأثر خلال جائحة كورونا.
كما استكملت عمل الرائدة الاجتماعية من حيث تعزيز وتشجيع الأسر على رفع المستوى الاقتصادي من خلال المشاريع متناهية الصغر وعلى التخلي عن الممارسات المجتمعية السلبية التى تؤثر في سير التنمية، كالأمية وكثرة الإنجاب وتزويج الأبناء قبل بلوغهم 18 عاما.
وشددت على أن سن الطفولة في الدستور والقانون المصري والمواثيق الدولية لطفولة، والتخلي عن ممارسة جريمة ختان البنات، وغيرها من الممارسات الضارة.
وأعلنت عن صرف 600 جنيه دعمًا نقديًا و500 جنيه دعمًا عينيا إضافيا لمدة ثلاثة أشهر للرائدات الاجتماعيات تقديرًا لدورهن وجهودهن في المجتمع، بالإضافة إلى تحمل وزارة التضامن الاجتماعي قيمة المصروفات المدرسية والجامعية لأبنائهن في المراحل التعليمية المختلفة.