(WES) ينظم ورشة عمل حول مكافحة التلوث البلاستيكي في تونس
كتبت سماح سعيد:
نظمت وزارة البيئة التونسية، الجمعة 22 سبتمبر، ورشة عمل تشاورية لمناقشة التدابير الرامية إلى الحد من التلوث الناتج عن البلاستيك في إطار مشروع “دعم المياه والبيئة (WES) في منطقة الجوار الجنوبي بتمويل من الاتحاد الأوروبي.
ويهدف مشروع WES إلى حماية بيئة البحر الأبيض المتوسط وإدارة موارد المياه المحدودة في المنطقة بشكل أكثر كفاءة، مع التركيز على منع التلوث والإدارة الرشيدة للمياه.
جمعت ورشة العمل أكثر من 50 مشارك من أصحاب المصلحة والمتدخلين الرئيسيين، فرصة لعرض نتائج مشروع WES في تونس فيما يتعلق بمكافحة التلوث البلاستيكي.
وكانت التدابير المقترحة لإزالة العوائق التي تحول دون إنفاذ التشريعات المتعلقة بالأكياس البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد في قلب المناقشات، بالإضافة إلى مشروع خارطة طريق للتقليص التدريجي لبعض المنتجات .
وقد شارك في هذه الورشة ممثلون عن الوزارات والمؤسسات من القطاع العام والجماعات المحلية والجهات الفاعلة في القطاع الخاص والجمعيات ومؤسسات البحث والجهات المانحة والمؤسسات المالية.
وشددت ليلى الشيخاوي المهداوي وزيرة البيئة، خلال كلمتها الافتتاحية، على أهمية مكافحة التلوث البلاستيكي في إطار الاستراتيجية الوطنية للانتقال الإيكولوجي.
وأكدت أهمية الحوار والشراكة مع جميع أصحاب المصلحة المعنيين، ولا سيما مصنعي البلاستيك، المدعوون للامتثال للتشريعات الجاري بها العمل والانخراط في ديناميكية الانتقال الإيكولوجي.
وأكد أنيس إسماعيل، الخبير الرئيسي لمجال البيئة بمشروع WES أن هذا يأتى فى إطار تنفيذ اتفاقية برشلونة لحماية البحر الأبيض المتوسط لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ” وخطة GreenerMed 2030 للاتحاد من أجل المتوسط، والتي تعمل على دعم الاقتصاد والحد من النفايات البحرية.
وأشار إلى الاستراتيجية الأوروبية للمواد البلاستيكية ضمن الاقتصاد الدائري (2018) والتراتيب الأوروبية بشأن المواد ذات الاستخدام الوحيد (2019).
وقد قدمت عواطف العربي مسعي، مديرة جودة الحياة بوزارة البيئة و نور منصور من مكتب تونس لصندوق العالمي للطبيعة التوجهات الوطنية والدولية للحد من التلوث الناتج عن البلاستيك.
ودارت المناقشات بعد ذلك حول التدابير الضرورية لدعم تطبيق التشريعات الجاري بها العمل المتعلقة بالأكياس البلاستيكية ذات الاستخدام الوحيد في تونس، فضلا عن وضع خارطة طريق للحد التدريجي منها بسبب اضرارها بالبيئة.
وتبادل ممثلو الغرفة النقابية للمغازات الكبرى ونقابة الصيادلة تجاربهم بشأن الحد من كميات الأكياس البلاستيكية التي يتم وضعها على ذمة الحرفاء بفضل الاتفاقيات الطوعية المبرمة التي تبرهن على إرادتهم للمساهمة في المجهودات الوطنية للحد من التلوث من خلال تطوير أنماط الاستهلاك والسلوكيات.
واخيرا جرت مناقشات بناءة حول الجوانب الفنية والمالية والاجتماعية، وكذلك حول دعم التحول الإيكولوجي للصناعات البلاستيكية في تونس، لا سيما من خلال تشجيع اعتماد بدائل للمواد ذات الاستخدام الوحيد وتعزيز الاقتصاد الدائري.