قريبا إنشاء أفرع للجامعات البريطانية
أوضح الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي إقبال الطلاب على الالتحاق بالتعليم في الجامعات البريطانية حيث يصل المملكة المتحدة يقرب من 3000 طالب سنويًا.
في حين يقوم 24000 طالب بالتسجيل بالبرامج العلمية المشتركة بين الجامعات المصرية والبريطانية في منظومة التعليم العابر للحدود، مما يعكس الاهتمام بهذا النوع من التعليم.
وقد شهد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، صباح اليوم الإثنين، الملتقى المصري البريطاني، بحضور وفد بريطاني رفيع المستوى برئاسة السير جيفري دونالد سون المبعوث التجاري البريطاني، والسفير جاريث بايلي ، ولفيف من قيادات الوزارة، وممثلي 10 جامعات و5 شركات ومؤسسات بريطانية، وذلك بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وخلال الاجتماع، أكد الوزير على ما يشهده التعليم العالي من تطور ملحوظ، في ظل الدعم اللامحدود والجهود التي تبذلها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والعمل الدؤوب لتحسين جودته وتطويره .
وأشار إلى سعي الوزارة لاستيفاء المعايير الدولية وإقامة شراكات أقوى مع الجامعات الأجنبية، لاسيما التعاون العلمي مع المملكة المتحدة والتي تمثل إحدى الأولويات لتطوير جودة التعليم ، مما يجعلنا مركزًا للتعليم الدولي، والاستفادة من موقعها الاستراتيجي كجسر بين الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى ومختلف دول القارة، حيث تع سوقًا واعدة للتعليم والبحث الدولي.
وثمن جهود المكتب الثقافي المصري بلندن، في تعزيز جهود التعليم عبر الحدود وزيادة الشراكات بين الجامعات فى البلدين بداية من المشاركة بمنتدى الاستثمار، ثم سلسلة من “الويبينارات” المتتالية والمستمرة حتى اليوم بعقد الملتقى والتي تم تنظيمها بالتعاون مع الغرفة التجارية وبدعم من المجلس الثقافي البريطاني والسفارة .
كما أشار إلى حجم التعاون العلمي بين مصر بريطانيا والذي يشهد طفرة غير مسبوقة خلال السنوات الأخيرة، منها لاتفاقية التعاون التي تم إبرامها بين البلدين عام 2015 ولمدة 15 عامًا.
ولفت إلى أن هذه الاتفاقية أدت إلى إنشاء صندوق نيوتن مشرفة، وهو مبادرة مُشتركة ناجحة للغاية بتمويل كبير مخصص لتعزيز الروابط البحثية الجامعات في كلا البلدين، وأسفرت الاتفاقية عن 69 شراكة علمية، وتقديم 282 منحة دراسية، الأمر الذي ساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
كما لفت إلى تطوير وتحسين منظومة التعليم الخاص بها ليصبح منافس دولي يتمتع بمزايا الجودة التعليمية.
كما ثمن النجاحات التي تحققها منظومة التعليم العالي في بريطانيا، ودخول ثلاث جامعات هناك ضمن أفضل 10 جامعات عالميا، و10 جامعات ضمن أفضل 100 جامعة.
واستعرض الخطوات التوسع بإنشاء الجامعات ما بين حكومية وخاصة أهلية وتكنولوجية، مشيدًا بتواجد فروع منها بما يعكس استقرار مناخ الاستثمار في مجال التعليم العالي.
ودعا في ختام كلمته الجامعات البريطانية ومؤسسات التعليم العالي البريطانية للاستثمار في مصر من خلال إنشاء فروع دولية لها ومنح الشهادات المزدوجة لخريجيها، وتأهيلهم لسوق العمل المحلية والعالمية.
من جانبه، أكد السير جيفري دونالد سون المبعوث التجاري البريطاني اعتزازه بزيارة مصر، ولقاء الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مثمنًا العلاقات التي تربط بين البلدين في شتى المجالات، مؤكدًا أن بريطانيا تعُد من أكبر المُستثمرين الاجانب .
كما ثمن الجهود لفتح آفاق الاستثمار مع الجامعات ومؤسسات التعليم العالي البريطانية، وذلك من خلال المشاركة في العديد من “الويبينارات” لمناقشة التعاون العلمي.
كما أوضح دور المكتب الثقافي المصري بلندن في إنجاح هذا الملتقى، بالتعاون مع الغرفة التجارية وبدعم المجلس الثقافي ، بهدف تحقيق شراكات متميزة بين البلدين.
وأشاد بالتطور الذي يشهده المناخ الاستثماري والاقتصادي في مصر والذي انعكس بدوره على فتح آفاق جديدة ، مثمنًا الرؤية في دعم التعاون الدولي وابرام العديد من اتفاقيات التعاون مع كُبرى المؤسسات التعليمية البريطانية؛ ودور ذلك في تحسين جودة التعليم ومناخ الاستثمار.
وأكد حرص المؤسسات الأكاديمية البريطانية على تقديم الدعم لمؤسسات التعليم العالي والاستفادة من خبراتهم .
كما أكد دعم بريطانيا لمصر كوجهة تعليمية فى الشرق الأوسط، وتشجيع الجامعات والمؤسسات العلمية البريطانية للاستثمار في مصر، في ظل ما يشهده الاقتصاد من إصلاحات واستقرار.
وأضاف أن هناك العديد من أفرع الجامعات البريطانية فى مصر مثل جامعات “كوفنتري” و”هيرتفوردشاير”، والتي ضربت مثالاً لنجاح الاستثمار بمجال التعليم ، مثمنًا الجهود المشتركة لفتح المجال أمام المؤسسات التعليمية البريطانية للاستثمار، وذلك في ظل السمعة الدولية .
واستعرضت د. عبير الشاطر مساعد الوزير للشئون الفنية الموقف الدولي للمملكة المتحدة، والذي تضمن وجود 10 جامعات ضمن أفضل 100 جامعة في التصنيف العالمي للجامعات 680 ألف طالب دولي يدرسون في المملكة المتحدة.
وأشارت إلى وجود فائدة اقتصادية تبلغ 42 مليار جنيه إسترليني سنويًا للمملكة المتحدة ويبلغ إجمالي الدخل للجامعات من الطلاب الدوليين 20%+.
وأوضحت أن مصر تعُد الشريك الأفضل للمملكة المتحدة نظرًا لأن التعليم العالي أحد أسرع القطاعات نموًا في العالم، ويزداد الطلب عليه بشكل مستمر، وكذلك لوجود رغبة قوية للدراسة في المملكة، ووجود بيئة استثمارية مناسبة.
ولفتت إلى النجاح خلال السنوات الماضية في عقد شراكات مع مختلف دول العالم، وإنشاء أفرع للجامعات الأجنبية بالعاصمة الإدارية الجديدة وهي (مؤسسة الجامعات؛ الكندية التي تستضيف فرع جامعة جزيرة الأمير إدوارد وفرع جامعة رايرسون، المعرفة الدولية التي تستضيف فرعى كوفنتري البريطانية نوفا البرتغالية، و جلوبال وتتمثل فى هيرتفوردشاير البريطانية، و”الجامعات الأوروبية ” والتي تستضيف فرعًا لكل من (لندن، وسط لانكشاير)، فضلًا عن منح شهادات دولية مزدوجة.
وناقش المُلتقى سُبل التعاون بين الجانبين ومنها إنشاء أفرع جامعات بريطانية ، والاستثمار في منظومة التعليم العالي، فضلًا عن بحث إمكانية إنشاء درجات علمية مزدوجة.
كما تم توجيه الدعوة للوفد البريطاني للقيام بزيارات ميدانية لعدد من الجامعات ،وعلى هامش المُلتقى، وقعت العديد من بروتوكولات التعاون بين المؤسسات والجامعات ونظيرتها البريطانية؛ لتعزيز التعاون الثنائي المُشترك ودعم جهود الارتقاء بالعملية التعليمية والبحثية بما يعود بالنفع على الجانبين.
شهد الملتقى حضور كل من د. مصطفى رفعت أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، ود. محمد حلمي الغر أمين مجلسي الجامعات الخاصة والأهلية والقائم بأعمال أمين مجلس أفرع الجامعات الأجنبية، ود. ولاء شتا الرئيس التنفيذي لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار.
ود. محمد سمير حمزة رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، ود. رشا كمال الملحق الثقافي ومدير البعثة التعليمية بالمملكة المتحدة وأيرلندا، ود. عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، وأ. محمد غانم رئيس الإدارة المركزية لأمانة المجالس الخاصة والأهلية.