“حجازى ” يشارك بكلمة مسجلة في “مؤتمر فقدان التعلم” بتونس
ألقي الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم كلمة مسجلة في المؤتمر الدولي لتعلم أكثر جودة وشمولا وانصافا للجميع”،والذي تعقده المنظمة العربية للثقافة للتربية والثقافة والعلوم “ألكسو” في العاصمة التونسية ،خلال الفترة من 24 إلى 26 أكتوبر الجاري.
وفي مستهل كلمته، تقدم الوزير بالشكر والتقدير لدعوته لحضور هذا المؤتمر، مشيرًا إلى أنه يعد بيئة مناسبة لتبادل الخبرات والأفكار والرؤى، فى إطار رؤية تحويل التعليم لمناقشة قضية فقدانه ووضع رؤية تكاملية لحل هذه المشكلة التى نعانى منها جميعًا.
وقال: إنه قد كان من نتائج قمة التحول فى التعليم بمشاركة 130 دولة لاستعادة خسائر التعليم المرتبطة بانتشار جائحة كورونا، وكان من أبرزها 70% من أطفال البلاد الفقيرة ومتوسطة الدخل غير قادرين على فهم نص بسيط.
وأشار إلى أن منظمات الأمم المتحدة أطلقت مبادرات بوابات التعلم الرقمى العالمية متعددة الشركاء،حيث تهدف إلى إنشاء وتعزيز المنصات، مؤكدا تبنى خطة طموحة لتحسين التعليم الأساسي من خلال تطوير المناهج بداية من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف السادس الابتدائي من خلال ،إنشاء المنصات الإلكترونية، نشر المحتوى الإلكتروني، تطوير نظم التقويم والامتحانات.
بالإضافة إلى إعداد إطار عام للتنمية المهنية للمعلمين، الاهتمام بالأنشطة الرياضية والثقافية والفنية، دمج الأنشطة والمفاهيم الجديدة فى المناهج مثل ريادة الأعمال والذكاء الاصطناعي والميتافرس، معلنا امتداد قطار التطوير إلى الإعدادية ووضع إطار عام للمناهج والوثائق النوعية، تمهيدًا لتأليف المقررات الدراسية.
وأكد أنه يجب علينا اتخاذ إجراءات جادة لتحقيق هدف التنمية المستدامة المعنى بضمان حصول الجميع على تعليم جيد بحلول عام 2030.
كما أكد تكييف النظم التعليمية لمواجهة التحديات التى يعج بها العالم اليوم من خلال، برامج من أجل السلام، التثقيف فى مجال تغير المناخ، التعلم الرقمى، مبادرة تخضير التعليم من خلال إدراج التربية البيئية فى المناهج الدراسية واعتماد استراتيجية التدريس الأخضر، توظيف التكنولوجيا الخضراء، تسليح الطلبة بالمهارات الخضراء.
وفى نهاية كلمته، أعرب الوزير عن سعادته بالنقاش العلمى والأكاديمى حول أهم القضايا التى يعاني منها وطننا العربى وبالتالي لابد من التعاون والتنسيق والتكامل لوضع رؤية للقضاء على الفاقد التعليمي؛ حتى نضمن لأنفسنا مكانًا لائقًا بنا على الخريطة العالمية.
ووجه الشكر والتقدير لكل من ساهموا بمجهوداتهم فى تنظيم هذا المؤتمر الهام والمتميز، متمنيا لكافة المشاركين فيه التوفيق والسداد وعقد حلقات نقاشية ثرية وناجحة حول محاوره والخروج برؤية جادة تنبثق عنها برامج عمل حقيقية قابلة للتنفيذ.
والجدير بالذكر أن المؤتمر يهدف إلى الاستمرار في تعبئة الجهود لتعزيز الدعم والالتزام الجماعي لتسريع التقدم في تحقيق جدول التعليم 2030 بالمنطقة العربية.
كذلك المساهمة فى تعزيز الوعي بضرورة العمل من أجل التمكين للتعليم وتحويله حتى يكون أكثر جودة وإنصافا وشمولا واستدامة للجميع، من خلال التفكير المتعمق في مشاكل فقدان التعلم ومعالجة أسبابه واتخاذ تدابير استجابة مرتبطة بشكل خاص التأسيسي .
وتتمثل الأهداف الفرعية في مناقشة مشكلة فقدان التعلم وفقر التعلّم وتأثيرهما السلبي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية وتبادل المعلومات والخبرات وأفضل الممارسات والتجارب في معالجة فقدان التعلم، بجانب متابعة التزامات تعلم الشباب ومهاراتهم وإدماجهم.
وخلال المؤتمر منح الدكتور محمد ولد أعمر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “ألكسو” وزير التعليم درعا تكريما لجهوده فى تطوير المنظومة ، تسلمته نيابة عنه الدكتورة شيرين حمدى مستشار الوزير للتطوير الإدارى والمشرف على الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير.
والجدير بالذكر أن المؤتمر شهد مشاركة واسعة من مختلف الدول العربية، حيث شارك الدكتور محمد علي البوغيدري وزير التربية بدولة تونس ووزراء التربية والتعليم بدول السودان وسوريا وليبيا وفلسطين، بالإضافة إلى ممثلي المنظمات والهيئات الدولية ولفيف من الخبراء والتربويين.