هل أتاك حديث أصحاب السبت؟
بقلم أحمد الدخاخني:
“إن كنت نسيت اللي جرى هات الدفاتر تنقرى”.. يبدو أن اليهود الصهاينة يعانون من أمراض نفسية معقدة للغاية بجانب أخلاقهم الدنيئة، لما رأوه من اضطهاد وظلم “بما قدمت أيديهم” على يد طاغية مصر فرعون، وبختنصر في حادث السبي البابلي، وهتلر في أربعينيات القرن الماضي، ولذلك يُخرِجون دوافعهم الشريرة على كل من هو غير يهودي أو صهيوني، بغض النظر عن الذنب الذي قُتل به غير اليهودي، فضلاً عن رؤيتهم لغيرهم بأنهم ليسوا من صنف البشر.
بمناسبة تشبيه الصهاينة للفلسطينيين بأنهم يحاربون “حيوانات بشرية”، فأحب أن استرجع لقصة من قصص بني إسرائيل موثقة قد حدثت لنعلم من هو الحيوان حقاً!.. حيث إن الله سبحانه وتعالى ابتلى على طائفة من اليهود في زمن سيدنا داوود عليه السلام أن الحيتان لا تخرج على ساحل البحر طوال أيام الأسبوع، لكنها تظهر يوم السبت فقط وهو يوم حرام عليهم العمل والصيد عندهم – علماً بأنهم اختاروا السبت يوماً للعبادة ورفضوا يوم الجمعة في عهد موسى عليه السلام-.
فانقسمت الطائفة إلى ثلاث أقسام، القسم الأول مؤمن بالله ويطيع أوامره يرفضون صيد الحيتان يوم السبت، والقسم الآخر قد قرر مخالفة أمره رغم أنهم لم يصطادوا الحيتان يوم السبت، حيث ارتكبوا حيلة وخدعة وهي قيام شباك ليحاوطوا الحيتان يوم السبت، فإذا جاء يوم الأحد قاموا باصطيادها.
أما القسم الثالث “وما أكثرهم في زماننا” فهم أناس قد وقفوا على الحياد لا ينهون عن هذه الحيلة بل يجادلون القسم الأول لأنهم رفضوا هذه الحيلة وتحذريهم من غضب الله، فكان مصير المحتالين بأن الله تعالى قد مسخهم قردة ذليلة، لأنهم خالفوا الأوامر وحاولوا خداع الله والمؤمنين.
قد نسي أحفاد أصحاب السبت الذين يذبحون أهل فلسطين الآن قصة أجدادهم وتحويلهم من بشر إلى حيوانات، لكنهم مستمرون على الأسباب من مكر وخداع العالم بأنهم أصحاب السامية والسلام بينما غيرهم هم الحيوانات، وأنا لا أشبه اليهود بالحيوانات -لا سمح الله- فليس من الخُلق الحسن تشبيه إنسان بالحيوان، لكنها حدثاً تاريخياً وقدرة إلهية، ولذلك أرى أن الفلسطينيين يحاربون “أحفاد الحيوانات” الذين كانوا بشراً سابقاً.