“التضامن” تطلق مبادرة “بيقولوا منقدرش” لذوى الإعاقة البصرية
شهدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي احتفال مؤسسة بصيرة بمناسبة اليوم العالمى للأشخاص لذوى الإعاقة البصرية وإطلاق مبادرتها الجديدة “بيقولوا منقدرش”.
وأكدت الوزيرة أن مؤسسة بصيرة تم إنشاؤها عام 2004 لخدمة وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية ،ليصبحوا مستقلين ومنتجين يعيشون في مجتمع يتقبلهم ويرحب بهم.
وأشارت إلى أن المؤسسة تمتلك الفكر والبصيرة والعزيمة والخبرات ووحدة الهدف والقيم التنموية، كما أنها تتبع نهجاً متكاملاً في خدمة وتنمية الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، من خلال توفير مجموعة من الخدمات المتكاملة بدءًا من الاكتشاف المبكر والعلاج، بالإضافة إلي تأهيل ذوي الإعاقة البصرية لدمجهم في التعليم والحياة الاجتماعية، مع تدريب وتوعية البيئة المحيطة بهم (أسرة – مدارس – وحدات صحية … و غيرها) مما يساعد علي رفع وعي المجتمع للدمج وقبول مشاركتهم الكاملة في جميع أنشطة الحياة .
وأضافت أن قضية الإعاقة هي قضية تنموية بالدرجة الأولي، يصعب أن تتحقق التنمية الشاملة والمستدامة إن لم يتم دمج ذوي الإعاقة في كافة مناحي المجتمع و توظيف طاقات الطلاب الفائقين من أهم الحقوق التي تفرض نفسها، بل التي يحتاجها المجتمع، فهي قضية تكافؤ الفرص والمشاركة على كافة المستويات، في التعليم والصحة والعمل والحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وفي كافة مناحي الحياة، مما يعود بالصالح العام ليس فقط على الفرد وإنما على أسرته ومجتمعه ووطنه.
وقالت : كان لزاماً علينا أن ننفذ برنامج “تكافؤ الفرص” في التعليم وفي الصحة وفي توفير الأجهزة التعويضية والأدوات المساعدة، كذلك دعم طلاب التفوق والابتكار، من خلال جهود الدراسة والبحوث والرصد والمتابعة والتأهيل والتمكين والدمج حتى يحصل كل فرد على فرصته.
وأفادت أن قضية الإعاقة واحتياجاتهم تستحوذ على جانب كبير من أولويات واهتمامات وزارة التضامن الاجتماعي، ذلك إنطلاقاً من توجه الدولة بكفالة حقوقهم والتنسيق مع مختلف مؤسسات الدولة في هذا الصدد، حيث هذا فى توفير كافة سبل الرعاية والتأهيل للأشخاص ذوي الإعاقة على قدم المساواة مع الآخرين بمختلف إعاقاتهم بما يشمل الإعاقات البصرية.
كما أشارت إلى عدد من التدخلات التي نفذتها الوزارة لتساهم في تمكين ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية في كافة مناحي الحياة، على سبيل المثال ،
_دمج عددمن طلاب وطالبات من ذوي الإعاقة البصرية (كف بصري – ضعف بصر) داخل 51 مدرسة وتقديم تدريبات لهم على؛ مهارات القراءة والكتابة باستخدام طريقة برايل _استخدام الأدوات الأكاديمية المساعدة _مهارات التوجه والحركة ووسائل التكنولوجيا المساعدة _استخدام البرامج الناطقة_ مشاركتهم في معسكرات مع طلاب من غير ذوي الإعاقة وتدريبهم علي المهارات الحياتية لتعزيز المهارات الاجتماعية والمهارات الترفيهية و الشخصية وتبادل الخبرات بين الأطفال.
_ زيادة مهاراتهم وقدراتهم في المجالات المتنوعة ودرجة استقلاليتهم مما أكسبهم الثقة بالنفس، حيث قامت الوزارة التنسيق مع المنصات الإلكترونية مثل، شغلني وفرصنا، لتوفير فرص عمل لائقة للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية تتناسب مع مؤهلهم الدراسي.
_ توفير لاب توب ناطق للطلاب المكفوفين للتسهيل عليهم في التعليم العالي، ووقعت الوزارة بروتوكول تعاون مع كل من الهيئة الوطنية للانتخابات والمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة لتيسير وإتاحة مشاركة ذوي الإعاقة في العملية الانتخابية وتبادل البيانات الخاصة بهم وحقهم فى المشاركة السياسية وفي الترشح والتصويت، على قدم المساواة مع كافة فئات الشعب.
_ توفير الإتاحة لكافة أنواع الإعاقات، بجانب تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية مهنيًّا وتوفير التقنيات التي تتناسب مع قدراتهم وتعديل اتجاهات أرباب العمل نحو توظيفهم وحثّ أسرهم للحد من اتباع أساليب التنشئة الخاطئة كالحماية الزائدة والتوصية بالاهتمام بتوفير وسيلة نقل آمنة لهم من قبل الدولة.
_دعم إطار تمكين الطلاب ذوي الإعاقة البصرية تعليمياً بالجامعات وإنشاء أول مكتبة إلكترونية بجامعة الزقازيق لخدمة 45 طالبًا ذوي إعاقة بصرية بكلية علوم ذوي الإعاقة وكلية الآداب من خلال تطبيق على الهواتف المحمولة.
_تحميل أكثر من 60 كتابا ومقررات دراسية، بالإضافة إلى مراكز التأهيل، ،محطات المترو، العصا البيضاء، البرايل، فصلا عن رفع وعي أولياء أمور الطلبة و تهيئة للبيئة الفيزيقية بالمدارس ، مما أدى الى دمج طلاب جدد وزيادة نسبة انتظامهم داخل المدارس بنسبة حوالي 75%.
_إنشاء وحدات للتضامن الاجتماعي داخل الجامعات ، تُعد بمثابة أصغر خلية للوزارة وتقدم الخدمات المختلفة للطلاب، حيث تتمثل مهام هذه الوحدات في دفع المصروفات الدراسية لغير القادرين وعلى رأسهم الطلاب ذوي الاعاقة ، بالإضافة إلى توفير الأجهزة التعويضية لكافة أنواع الإعاقات من أجهزة، «لاب توب» ،«عصا بيضاء» ،«سماعات» ،«كراسي متحركة»، كذلك تنظيم المعارض المختلفة.
كما أفادت الوزيرة إلى أن الإسهام في توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية ،من خلال تنفيذ بروتوكول التعاون الثلاثي بين وزارات التضامن و الاتصالات و العمل ،عبر الشبكة القومية (تأهيل) ، https://npd-egypt.net/
وشددت أن الوازة دائما وأبدا داعمة لقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة وتبني المنهجية العلمية في التطرق لحلها ،وثمنت أهمية الشراكة مع مؤسسات العمل الأهلي، قائلة : عازمون على إحداث التغيير الحقيقي لبناء مجتمع سوي يفهم ويتقبل ويدرك أن في الاختلاف جمال وقوة وعزيمة.
ومن جانبها أكدت دعاء مبروك المدير التنفيذي لمؤسسة بصيرة أن الاحتفالية تضمنت استعراض منجزات مؤسسة بصيرة دعما لقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، منها إطلاق أول دبلومة لتخريج اخصائي بمعايير دولية وتخريج 15 من الدارسين ، فضلا عن ترجمة 26 كتابا عالميًا حديثًا فى مجال الإعاقة البصرية.
واوضحت افتتاح أول مركز تأهيل متكامل لذوي الإعاقة البصرية فى محافظة الإسكندرية و عيادتين داخل مستشفيات متخصصة بالعيون ، إضافة إلى تنظيم أول معسكر تأهيل وانتاج سبعة وأربعين من المواد الفيلمية التوعوية وتقديم برامج تدريبية .
كما أوضحت توقيع الكشف على 58 ألف و171مواطن وتقديم العلاج إلى 3034 منهم وعمل نظارات طبية إلى 10509 و عمليات جراحات عيون 4048 .
واستعرضت الخدمات الطبية التى قدمتها بصيرة على مدار عام داخل محافظة الوادي الجديد، من توقيع الكشف على 22465 من طلاب مدارس التربية والتعليم والمعاهد الأزهرية وحضانات التضامن الاجتماعي وتقديم 4469 نظارة طبية واجراء 16 عملية جراحة عيون داخل المستشفى العام فى الخارجة ،بالتعاون مع مركز حسن حلمى لتدريب اخصائى المركز على كيفية التعامل مع الاعاقة البصرية.
وحول مبادرة “بيقولوا منقدرش ” أكدت أن إطلاق المبادرة يأتي كأحد ثمار تعاون بين المؤسسة ومؤسسة التعليم من أجل التوظيف لتدريب وتأهيل طلاب وخريجى الجامعات من ذوي الإعاقة البصرية لسوق العمل ودمج هذه الشريحة بأقرانهم المبصرين فى بيئات العمل المختلفة والتأكيد على أنهم قادرون على أداء كل الوظائف المتاحة وبكفاءة كبيرة فى حال تم تدريبهم بشكل جيد على ذلك بالتزامن مع توعية المجتمع حول أهمية دمجهم .