بدء البرنامج التدريبي على متطلبات” جهار “للمنشآت الخضراء
نظمت الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية ،البرنامج التدريبي الأول فى أسوان، للتعريف بمعايير التميز البيئي للمنشآت الخضراء والمستدامة ذلك فى مقر مستشفى الدكتور مجدي يعقوب لأمراض القلب الحاصلة على اعتماد “جهار“.
وصرح الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن برنامج التدريب على متطلبات التميز البيئي، والذي يعد الأول من نوعه بأسوان، يأتي في إطار تعزيز الدور الواعد للمحافظة في مجال السياحة الصحية سواء العلاجية أو الاستشفائية، كإحدى محافظات المرحلة الأولى للتأمين الصحي الشامل.
وأكد حصول المستشفيات بالمحافظات السياحية على شهادة التميز البيئي الصادرة عن هيئة الاعتماد والرقابة الصحية GAHAR تعظيم الأمان البيئي داخل المنشآت الصحية ،التي تمثل بيئة استشفاء تساعد على سرعة شفاء المرضى.
وأشار إلى أن “الاستراتيجية الوطنية للمناخ” 2050″ وضعت على رأس أولوياتها محور الصحة، من خلال الاهتمام بتعزيز الانظمة والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة والمعرفة، بجانب التوسع في المباني الخضراء المتقدمة طبياً والمسئولة بيئياً لتكون نموذجاً يحتذي به في المنطقة العربية والأفريقية.
أقيم البرنامج التدريبي، الذي نظمه مركز التدريب المعتمد بهيئة الاعتماد والرقابة الصحية بالتعاون مع فرع الهيئة بأسوان على مدار يومين، بحضور 60 متدرب فى مقر مستشفى مجدى يعقوب لأمراض القلب.
وشمل البرنامج ؛متطلبات القيادة الفعالة والتخطيط لبيئة خضراء مستدامة، تصميمات المنشآت الخضراء آليات الوصول لكفاءة استخدام الطاقة، الحفاظ على استدامة الموارد المائية، إلى جانب الإدارة الآمنة للمواد الكيميائية والمخلفات الطبية، معايير سلامة التغذية، تعزيز خيارات الشراء الخضراء، كيفية حساب البصمة الكربونية للمنشأة ووضع الخطط لتقليل الانبعاثات الكربونية، بالإضافة إلى التدريب العملي الموسع على الخطط والبرامج المطبقة فى المستشفى.
وخلال التدريب قدم د. السيد العقدة، عضو مجلس إدارة هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، شرحا مستفيضا لمعايير المنشآت الصحية الخضراء التي أصدرتها الهيئة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، بالتركيز على الوسائل الآمنة للتخلص من المخلفات وكيفية قياس الغازات الناتجة عن عمليات الاحتراق والغازات الناتجة عن الاحتباس الحراري مثل غاز ثاني أكسيد الكربون وغاز أكسيد النتروجين.
وأشار إلى أن صناعة الرعاية الصحية بكل تعقيداتها ومشتقاتها تؤثر بشكل كبير في البيئة المحيطة كما تتأثر بها، خاصة مع ما تستهلكه المستشفيات من موارد وما تنتجه من مخلفات ،حيث تتضمن المخرجات نفايات طبية بيولوجية واشعاعية ونيتروجينية، مما يؤثر تأثيرا مباشرا على التغيرات المناخية.
من جانبه، أشاد د. محمد زكريا، مدير مؤسسة د. مجدي يعقوب لأمراض القلب، بجهود هيئة الاعتماد والرقابة الصحية في دفع التعلم المستمر للمنشآت لتحسين أدائها وفقا لأعلى معايير الجودة العالمية، مشيرا إلى الخطوات التي اتخذتها للتحول إلى منشأة صحية خضراء صديقة للبيئة.