كيف تنسى الآهات عند مواجهة الأزمات ؟؟
بقلم علاء الداودي
فن إدارة الأزمات فن رفيع المستوي إن لم تكن تتقن استخدام أدواته فقد أهلكتك الأزمات ….البشر جميعا علي اختلاف ألوانهم وأجناسهم وأديانهم ومجتمعاتهم بفقرهم بثرائهم يقعون لامحالة تحت طائلة الأزمات، ولمواجهتها لابد من خطوات بعضها بسرعة البرق وبعضها بتمهل يحتاج للدقة كي تتفتت الأزمات علي رؤية وصبر وجهد مبذول.
نبدأ أولا ،بتحديد حجم الأزمة وتبعاتها ثم فرض الفروض للخروج من كل تبعه للأزمةواياك أن تهتز أو تضعف أمام أي أزمة فما قدره الله لابد منه ،فاستعن بالله بالرجاء والدعاء ثم بالتأمل في قدرته العظيمة لتأخذ من باب الايمان صبرا جميلا وروحا كالجبال تقف شامخة مهما كانت الصدمة ….ثم تعامل مع مستجدات الأزمة بهدوء ولا غضب فهناك شياطين الإنس والجن يحاولون القضاء عليك للوهلة الأولي فيوسوسون لك بالضعف وعدم القدرة فينجحون في هلاكك لو خارت عزيمتك…وتعلم الدفاع عن مبدأك ولو كنت مخطئا لا تتغير إلا في حالة ثبوت خطأ موقفك بالأدلة والبراهين،حين وضوح الخطأ في وجهة نظرك وموقفك فسارع بالاعتذار بكل روح وأدب بلباقة وشياكة…
تجنب في الأزمات رأي من في ملعب الأزمة فأحيانا تدفعهم غزارة التهديف للتسجيل في شباكك والحرص علي تحقيق النصر مثل فريق الأهلي أن يصلوا لغايتهم علي حساب فرق الدوري كلها بلا رحمة حتي لوكنت أنت!!!لذلك تخيرمن علي الحياد أصحاب رجاحة العقل وليس أي أحد فخذ النصيحة منهم إن أردت….
داوم علي البحث في سبل حل الأزمات عندما كنت صغيرا وحتي ما قبل الأزمة الأخيرة بلا ارتباك أوتردد في اتخاذ القرارات،،ضع لنفسك قدرا من سبل الراحة حتي تستطيع التحمل والضغوط التي سببتها الأزمة..استلقي نائما وجفونك لم تنم وحلق بالنظر ودقق في جدران الغرفة وحاول تنظيم فكرك مرة تلو المرة بسماع أعذب أغاني حليم وفايزة وسومة ووردة وهاني وفضل شاكر وجسار والحجار وياسلام لو فيروز أوكاظم أوماجده الرومي ..تابع حياتك بطبيعتها لا تجعل من حولك ينظرون لك عطفا وشفقة فتصاب بالضعف ثم الاحباط ثم تزرف الدموع فلن تكفيك مناديلهم لتكفكف دمعك الذي أذلك…
ولكن تعمد الظهور بالأسد القوي الذي لايعرف الخضوع أوالاستكانة تجد نظرات الحيرة تملأ من حولك فتكسبك قوة رغم أنفك وبمرور الوقت تنقلب الحيرة لإعجاب من حولك فتزيد ثقتك التي وضعت لبنتها الأولي باللجوء لله في أحلك اللحظات..عندما تصل لتلك المرحلة فكر في المغامرة والتحليق في سماء اللا معقول للأزمة وأطرق أبوابها بشدة،تتهادي إليك الحلول وتبدأ الأزمة في مساومتك للحل !!ساعتهافكر جيدا ماهي أيسر الحلول بأقل الخسائر ،ولاتختار حلولا يكون أحلاها مر وحنظل وتضطر آسفا لقبوله..
الأزمة إن لم تحل عاجلا فأعلم أن الخير آجلا بنفس الاستراتيجية التي تواجه بها الأزمات…واحذر من اليأس الذي يدب طول الوقت فهنا تكسر ك الأزمة في أي مرحلة من مراحلها…وأخير لحل الأزمات اجعل من نفسك أديبا أوشاعرا يتأمل حاله في مواجهة الأزمةولو سيؤلف لنفسه بيت شعر يزيدمن ثقته في المواجهة …قدتعترينا الأزمات..وقدتهلكنا التحديات ..وقديخدعنا بريق الكلمات ..لكن تحمل واصبرولاتطلق الأهات…ولاتترحم علي الذكريات ..وانحني فخرا للصعوبات…التي تعضد عزيمتك ولا تحبط الأمنيات..وكن كالموج الذي يلاطم صخور أبت أن تصبح الفتات…فهيهات لضعاف النفوس لنلقي بهم في بحر الظلمات…فكن متجملارغم الهموم تظل رغم المشيب حلم كل الفتيات