أهم الأخباراحدث الاخبارالمحافظات

تفعيل الخطة الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية فى الغربية

كتب علاء الداودي

التقى الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية و الدكتور طارق توفيق نائب وزير الصحة والسكان لشئون السكان، ظهر اليوم ،لتفعيل الخطة الاستراتيجية الوطنية للقضية السكانية، فى ديوان عام المحافظة.

وناقش الاجتماع تنفيذ خطة سكانية شاملة وعاجلة يتم البدء فيها بـ 3 محافظات من بينها الغربية للخروج بخصائص سكانية قابلة للتحسين من خلال التكامل وتضافر الجهود بين مختلف الجهات، والوزارات والشركاء.

 

واكد محافظ الغربية خلال المؤتمر على أهمية مشاركة الشباب فى القضية السكانية، نظراً لما لديهم من دور فعال وفكر جديد نحو القضية والزيادة غير المبررة التى تتسبب فى التهام جزء كبير من جهود التنمية والعديد من المعوقات فى تنفيذ خطط التنمية المستدامة وتحقيق رؤية مصر 2030، فضلا عن رصد المشكلات المحلية مع القيادات التنفيذية ومتابعة ومواجهة المشكلات فى القرى والنجوع.

ولفت إلى ضرورة تضافر الجهود والتعاون بين كافة الجهات الحكومية وغير الحكومية ومؤسسات المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية المعنية فى هذا الشأن للعمل على وضع حلول للمشاكل السكانية ورفع وعى المواطنين وتحقيق الأهداف المقررة للحد من زيارتها.

وأشار إلى تقديم كافة سبل الدعم الممكنة وتذليل العقبات أمام تنفيذ مشروع “تسريع الاستجابة المحلية للقضية السكانية” الذى تنفذ فى الغربية.

من جانبه أكد الدكتور طارق توفيق نائب وزير الصحة لشئون السكان، أن القضية لابد أن تكون خطة متكاملة بين أطياف المجتمع بالكامل من المؤسسات الدينية، والثقافية والأسرية ،موضحا أن الهدف منها ليس تقليل الأعداد ، ولكن تحسين الخصائص وجودة حياتهم وخروج جيل صحى قادر على مواكبة العصر، والمشاركة فى التنمية الوطنية .

كما أشار إلى تنفيذ خطة عاجلة من خلال تكامل الخدمات بين جميع الجهات فى الدولة للخروج بخصائص سكانية قابلة للتحسين حيث أن الزيادة غير المنضبطة، والتى تفوق معدلاتها معدلات النمو الاقتصادى لها نتائج سلبية كثيرة من بينها الفقر والبطالة والأمية والتسرب من التعليم وكلما زاد متوسط عدد أفراد الأسرة زادت نسبة الفقراء فى المحافظة، مؤكدًا على دور الشباب الواعي إلى جانب المؤسسات الدينية فى إطار خطة قوامها التنسيق والتناغم بما يسهم فى تحقيق التنمية التى تسعى إليها الدولة.

كما أكد الدكتور عمرو حسن مستشار وزير الصحة والسكان لشئون السكان للشباب أننا في حرب وعي، حرب تغيير المفاهيم المغلوطة، لذلك فالسيدة  في أفقر قرية يجب أن تعرف أن السلوك الإنجابي مرتفع الخطورة.

وأضاف هناك 4 فئات خطر وهم (عمر الأم أقل من 18 سنة، عمر الأم أكثر من 34 سنة، فترة التباعد أقل من 24 شهر، وترتيب المولود أكثر من الثالث)، وطبقًا لنتائج المسح الصحي للأسرة في 2021 فإن 77٪ من السيدات المتزوجات حاليًا لديهن احتمالية إنجاب طفل بنسب مخاطر عالية للوفاة،حيث بلغ معدل وفيات الأطفال دون الخامسة المولودين بعد فترة مباعدة أقل من سنتين 7 أضعاف بعد 4 سنوات أو أكثر.

وخلال اللقاء أكد الدكتور طلعت عبد القوي علي أهمية المؤتمر الذي يضم جميع طوائف الشباب في المجتمع ،ويهدف إلي مناقشه المشكلات السكانية علي ارض الواقع من اجل علاجها ، ومن أهمها الخلل مع النمو الاقتصادي، مؤكدا أن حتى يشعر المواطن بالنمو الحقيقي يجب أن تبلغ معدلاته ثلث أضعاف النمو السكانى، والإحصائيات حيث بلغ 2.5%، بينما الاقتصادي 4.2%.

كما أضاف أن القضية السكانية ذو أبعاد عديدة لم تقتصر فقط على زيادة معدل النمو السكانى بل أيضا ترتبط بتدني الخصائص وسوء التوزيع ، مشيرا إلى  الأسباب أهمها ،الزواج المبكر الذى يتطلب اصدار قانون لإعادة النظر في تحديد سن الزواج وفرض عقوبات رادعة ع الزوج والمأذون، فضلا عن أزمة البطالة والفقر والقيمة الاقتصادية للطفل، مع استمرار سيطرة الثقافة الذكورية، والعزوة لدى العديد من الأسر .

 

ومن جانبه أشار الدكتور احمد غنيم عميد كلية الطب جامعة طنطا ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية اهمية القضية السكانية والتى تعتبر أهم قضايا خلال هذه الفتره الزمنيه،حيث أن مواجهة المشكلة  تحتاج إلى تضافر كافة الجهود، فهى ليست مسؤولية المؤسسات الحكومية وحدها، ولكنها أيضا مسؤولية المواطن، فلابد أن يدرك أنه مسؤول وشريك لضبط النمو ، وفهم أبعاد قضية النمو وآثاره على استدامة الموارد المحدودة للدولة وعائق للتنمية، للوصول إلى معدلات زيادة تلائم النمو الاقتصادى .

وأشاد بجهود الدولة فى إطلاق عديد المبادرات للحد من الزيادة السكانية، وضرورة تكاتف كافة مؤسسات المجتمع بهدف زيادة الوعى الثقافى للحد من القضية التى تلتهم كافة جهود التنمية، فضلاً عن تسليط الضوء حول محاور الاستراتيجية الوطنية للسكان،واختتم اللقاء بحوار مفتوح مع الشباب والرد على كافة استفساراتهم .

زر الذهاب إلى الأعلى