القذارة السياسية عنوان الإدارة الأمريكية
تقرير علاءالداودي:
السياسة الأمريكية التي تحكم بها العالم وتسيطر علي مجريات الأمور شرقها وغربهاتقوم علي الالتفاف حول أسطورة مخيفة يصنعها مؤلف السياسة الأمريكيةبكل حرفية وحبكة درامية ،ليخرج المارد الأمريكي من مرقده ليصنع إعجاز بالنسبة للعالم سياسيًا واقتصاديًا وفنيًاوفكريًا وثقافيًا وفي القادم رياضيًا وفلكيًاوفضائيًا.
أمريكا صانعة معسكر الشيوعية المناهضة للرأسمالية في بداية القرن الماضي ،والتي اتخذت السياسة في ذلك الوقت هذا العدو وتوجهت بكل أنظمتها التعليمية والاقتصادية والعسكرية لتدمير حلف (وارسو)المضاد ل (شمال الأطلنطي )،وبالفعل استطاعت هدم الاتحاد السوفيتي السابق الذي كان يمثل أعظم قوة معها في زمن القوتين الأعظم سياسيًا واقتصاديًا في الكون
وانهارت سياسة البناء الرفيع المسماه (البيرستوريكا)بقيادة (ميخائيل جورباتشوف)الرئيس السوفيتي، الذي تلعنه كل الأنظمة التي كانت تأمل في استمرار القطبين وليس للقطب الأوحد الذي يحرك دمية العالم كيفما يشاء.
وبعد ذلك بحث السياسة الأمريكية عن أسطورة أخري جديدة تكمل بها مسيرتها في السيطرة علي مسرح الأحداث في العالم،فساعدت المتطرف السياسي علي الوصول لقمة الأنظمة بشعارات إسلامية لتكون للعالم شخصية كرتونية تسمي(أسامة بن لادن) والسيناريو هذه المرة كان دمويًا أصاب أمريكا نفسها وفاجعة الحادي عشر من سبتمبر والتي قلبت سياسة العالم رأسًا علي عقب،وبدأ الإرهاب الدموي في رداء مخادع وصفوه بالإرهاب الإسلامي، ليتحول العالم كله لبركان ثائر لن يهدأ إلا بعد ما تضع سيناريو نهاية جزء من أجزاء مسلسلاتها المتعددة الممنهجة.
ولاننسي دور أمريكا في تدمير عملائها بالشرق والغرب فبعدما ساعدت (صدام حسين) لسنوات ليقف محاربًا ضد نظام إيران الذي وقف ضد أمريكا نفسها وهددها مرارا وتكرارًا،وعندما انتهي دور (صدام حسين)جندت أمريكا العالم كله لمحاربته وتستولي علي النفط العراقي والكويتي بل نفط السعودية وقطر وباقي دول الخليج مستعمرات أمريكا النفطية الحديثة،وتوارت قصة صدام مع النظام الأمريكي وتنتهي العراق بنهايات مآساوية.
ثم دورها في ثورات الربيع العربي عندما أرادت أن تبعث حالة من الفوضي في بلدان شمال الوطن العربي المطلة علي المتوسط مثل،مصر وتونس وليبيا وسوريا،وللحقيقة أنها لم تتدخل مباشرة في الشأن اليمني لفقره المدجع وعقليات الساسة المتخلفة هناك،فتركت الجوع والغباء السياسي يهده اليمن بلا رجعة وهذا هدف أمريكا.
ثم لعبت في مصر جزء من اللعبة ولكن المصريين سريعًا أيقظهم الله ليتدخلوا بأنفسهم في صنع قرارهم ومصيرهم مهما كان الثمن، ففشل المخطط الأمريك لكنه نجح في سوريا وليبيا وتونس وفي الطريق الآن السودان ثم دول الخليج مرة واحدة وبالتالي تحصل علي قوة جديدة تضاف لقوتها.
وتزداد السياسة الأمريكية بريقًا ودهاءً بفضل اختلاف وتفكك شعوب المنطقة بأسرها لاسيما الشعوب العربية،ولعل اليوم وغدًا أشبه بالبارحة فالملعب الليبي والملعب السوري و العراقي أصبحوا مؤهلين لمونديال العالم الدموي برعاية وتنظيم الولايات المتحدة الأمريكية ،وبدأ الجانب التركي يشعل الأزمة ويتدخل عسكريًا بدعم من البيت الأقذر أقصد الأبيض ومعارضة عربية وزعزعة استقرار المنطقة العربية ولاسيما أن هناك قوة جرتها أمريكا للحلبة وحضور مونديال الدم العربي وهي إيران ،تُري ماذا سيحدث في هذا المونديال؟؟؟