جنيا لثمار علمائنا..البدء في خطوات إنتاج دواءين جديدين
عقد الدكتور مدحت الغباشي أستاذ الكيمياء التحليلية بكلية الصيدلة جامعة القاهرة ومستشار رئيس هيئة الدواء الأسبق ،اجتماعا ،لوضع خارطة طريق لبدء العمل فى إنتاج دواءين،وذلك فى مقر الشركة العربية للصناعات الدوائية والمُستلزمات الطبية (أكديما) بمدينة العبور.
وأكد أن أحدهما حاصل على براءة ألمانية دولية لعلاج أمراض الذكورة، والآخر لرفع المناعة وعلاج الفيروسات التنفسية، والذي حصل على إشادة دولية، نظرًا لارتباطه بأهداف التنمية المُستدامة لمنظمة الأمم المتحدة.
كما أكد القدرة التصديرية للمنتجين الجديدين؛ للمُساهمة في توفير العملات الأجنبية ، ولتفعيل جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الاهتمام بالبحث العلمي والاستفادة من المُخرجات البحثية للنهوض بالاقتصاد الوطني، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة (رؤية 2030).
وقال الدكتور مينا قليني عضو هيئة التدريس فى كلية الطب جامعة المنيا: أن أبناء مصر قادرون بالعلم والعمل على تعزيز ريادتها الإقليمية والدولية، وتخطي أي صعوبات في الطريق، مشيرًا إلى أن شركة “أكديما” رائدة في دعم الاقتصاد، ولها من الإمكانيات الضخمة التي تتيح خروج هذين المُنتجين المُبتكرين وغيرهما إلى العالم في أفضل صورة.
وأشار د. عبدالناصر سنجاب أستاذ العقاقير، وعميد كلية الصيدلة ونائب رئيس جامعة عين شمس الأسبق،إلى الاهتمام الذى توليه وزارة التعليم العالي لتحويل مُخرجات الأبحاث العلمية، لاسيما الدوائية إلى روافد صناعية ذات مردود اقتصادي، مشيدا بالدعم المقدم للباحث للخروج بابتكارات دوائية إلى العالم تحت شعار “صنع في مصر”.
جاء ذلك عقب إعلان د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي عن جني مصر لثمار دعم علمائها، والبدء في خطوات إنتاج دواءين مصريين جديدين، مؤكدًا أهمية توظيف مُخرجات البحث العلمي لدعم الاقتصاد الوطني تحت شعار “صنع في مصر”.
كما أشار أهمية الدور الحيوى للعلماء والباحثين في تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، من خلال الاستفادة من الأبحاث العلمية وتحويلها إلى مُنتجات وابتكارات لدعم جهود الارتقاء بالصناعة المحلية، ودعم الاقتصاد الوطني.
وشدد على إلى أهمية عمل الأبحاث المشتركة مع الباحثين بالجامعات الأجنبية، والباحثين المتميزين على المستوى العالمي، وذلك فى إطار التخصصات المتداخلة، بُما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتلبية احتياجات سوق العمل ووضع خطط لنشر إنتاجهم العلمى لزيادة الاستشهادات العلمية.
وتنفيذًا لتحقيق أهداف هذه الاستراتيجية، ومتابعة لنتائج اجتماع الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي مع الدكتور مينا قليني أحد العلماء المُدرجين في قائمة ستانفورد الأمريكية الشهيرة لأعلى 2% من علماء العالم الأكثر تأثيرًا لعامين متتاليين 2022 و2023، والذي عقد في شهر ديسمبر الماضي، لشرح بحثه العلمي الذي نشره في دورية طبية دولية كُبرى شرح فيها قدرة دواء طبيعي على مقاومة الفيروسات التنفسية، بالإضافة إلى إمكانية الشراكة في تصنيع وتوزيع أحد المُستخلصات الطبيعية، وتحويلها إلى صورة چِل تحت مسمى (بلازميد جيل).
حيث حصل على إجازة من المنظمة العالمية للملكية الفكرية والمفيد فى بعض أمراض الذكورة والحاصل أيضًا على موافقة هيئة الغذاء والدواء السعودي للاستعمال الموضعي الآمن لتداوله داخل مصر.
بالإضافة إلى بحث إمكانية تصديره لمختلف دول العالم؛ نظرًا لقدرة مصر على إنتاجه بأفضل جودة وأقل الإمكانيات، خاصة وأن اقتصاد الأدوية الطبيعية في العالم تجاوز 300 مليار دولار سنويًا.
جدير بالذكر أن وزير التعليم العالى قد التقى بالعلماء المُتميزين المُدرجين بقائمة ستانفورد في ورشة العمل التي نظمتها هيئة فولبرايت ؛ للاطلاع على مُقترحات العلماء فى مختلف المجالات والتخصصات العلمية، وخلُصت الحلقات النقاشية إلى العديد من المشروعات البحثية التي يمكن نقلها إلى الصناعة.
فضلًا عن الاتفاق على استفادة المؤسسات البحثية من الخبرات التي يتمتع بها الباحثين ، وكذلك إجراء بحوث مشتركة في المجالات التي تعود بالنفع على المجتمع .