إعلان نتائج مسابقة الأفلام القصيرة «بطل من بلدنا»
نظمت وزارة التضامن الاجتماعي احتفالية للإعلان عن جوائز مسابقة الأفلام القصيرة «بطل من بلدنا» ،فى إطار الاحتفال بالذكرى الخمسين لانتصارات حرب السادس من أكتوبر 1973 المجيدة في العام الماضي.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي تقدم 55 فيلماً منذ الإعلان عن المسابقة في العام الماضي،منها 29 فيلماً تحكي روايات القيادات والجنود عن حرب أكتوبر، وتروي قصص وفاء الزوجات والأبناء والأصدقاء لأبطال حرب أكتوبر حتى وقتنا هذا،و17 فيلماً حول التوعية ضد كافة اشكال التطرف والتمييز والظواهر المجتمعية السلبية.
كما أكدت تقدم 9 أفلام تروي قصص مميزة وبطولية لأشخاص ذوي إعاقة ونساء مكافحات، حيث عكست هذه الأفلام تنوع وثراء الثقافة ،و التنوع الجغرافي من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال، و أخرى التنوع الاجتماعي من حكايات الفئات الأولى بالرعاية ومرورا بالطبقة الوسطى وإلى الطبقات العليا،كذلك قصص نساء وشباب واشخاص ذوي إعاقة.
وهناك أفلام من انتاج أفراد عاديين أو محترفين أو جمعيات أهلية….الخ ، وقد طبقت لجنة تحكيم المسابقة والمكونة من نخبة من صناع السينما والنقاد المتميزين معايير فنية متكاملة لاختيار الأفلام الفائزة ، وانتهت باختيار 7 أفلام.
وقد قررت اللجنة منح أربع جمعيات أهلية شهادات تقدير خاصة عن نشاطهم في انتاج أفلام توعوية قصيرة ذات محتوى يعزز من قيم المواطنة والتنمية المستدامة ، ويساهم في تنمية وعي الجمهور بهذه القضايا.
حضرت الاحتفال وزيرة التضامن الاجتماعي، مؤكدة أن هذا يأتى انطلاقا من الإيمان بدور الفن،وامتلاك مكتبة تضم 100فيلم تسلط الضوء على برامجهم، بالإضافة إلى تعاونهم مع صناع الدراما في عدد من الأعمال، منها مسلسل « فاتن أمل حربي»، الذى يتناول مراكز استضافة وتوجيه المرأة التى تعرضت للعنف .
وأكدت أن الاحتفال بإعلان أسماء الفائزين في مسابقة «بطل من بلدنا» للأفلام القصيرة يذكرنا بالمناسبة العظيمة التي أقيمت هذه المسابقة في ذكراها ، ألا وهي الذكرى الخمسين لانتصار حرب السادس من أكتوبر 1973 المجيدة في العام الماضي.
وأشارت إلى الاحتفال بالذكرى الخمسين على حرب أكتوبر المجيدة، العام الماضي من خلال عددا من الفعاليات للاحتفال بهذه الذكرى العظيمة ، منها : “احتفال بطل من بلدنا في القرى ” بالتعاون مع الجمعيات الأهلية الكبيرة والقاعدية، بعض قرى المنيا .
وتتضمن المسابقة فكرة مشاهدة حرب أكتوبر وأبطالها بعيون ورؤية شباب اليوم وأدواتهم، ومن وحيها اتسعت فكرة المسابقة لتشمل المجالات الاجتماعية والتنموية المختلفة، والتي تتجسد كل اليوم في قصص وحكايات تحدي الأزمات بصبر وثبات ونجاح.
وتهدف المسابقة إلى تشجيع الشباب على توثيق ونشر قصص البطولات المختلفة من خلال أفلام قصيرة صالحة للنشر على شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة، وقادرة على تنمية الوعي الوطني برؤية ورسائل شبابية، أي أن الغرض منها هي أن تكون جسر.
وأفادت أن السينما لعبت في المائة عام الأخيرة دوراً مهماً في تشكيل الوعي، وصارت أرشيفاً ناطقاً للتطور الاجتماعي والسياسي والثقافي، وعندما تأسس التليفزيون في ستينات القرن الماضي أصبحت الدراما التليفزيونية في لقاء يومي مع الأسرة، وصارت مصدراً أساسيا للوعي والمعرفة .
وقالت : في كل ما سبق كان هناك منظومة من القيم والمعايير الاجتماعية والأخلاقية الحاكمة لصناع السينما والدراما التليفزيونية،أما الآن وقد أصبحنا في حالة السموات المفتوحة على كل شيء وأي شيء، والأجهزة الإلكترونية الذكية الخاصة بكل مواطن، فقد صار لكل مواطن المحتوى الفني والدامي والاخباري والرياضي الخاص به، بل أن أصبحنا منتجاً للمحتوى الاخباري والدرامي والغنائي …..الخ.
واوضحت أنه في إطار هذا الكم غير المتناهي من المحتوى الإلكتروني الذي يؤثر بالسلب أحيانا وبالإيجاب أحياناً أخرى على عقول وسلوكيات شبابنا، لذا كانت المبادرة تشجع الشباب على زيادة انتاج المحتوى الإيجابي الذي يمدهم بالمعلومات التاريخية والعلمية الصحيحة ، ويقوي مهارات التفكير النقدي لديهم.
شارك في الاحتفالية المخرج الكبير خيري بشارة وأعضاء لجنة تحكيم مسابقة «بطل من بلدنا» السيناريت عاطف بشاى والناقدة الكبيرة ماجدة موريس و الدكتورة ثناء هاشم أستاذة السيناريو بالمعهد العالي للسينما والصحفية فاطمة شعراوي رئيس القسم الفني بجريدة الأهرام، وعدد واسع من رجال الاعلام والجمعيات الأهلية المشاركة في المسابقة .