صورة العام
بقلم د فاطمة مصطفي:
هذه الصورة ليست دليلا إلا علي شيء واحد ، ليست بشاعة العدو الاسرائيلي فقط و إنما بشاعة ما أصاب هذه الأمة والتي تغط في نومٍ عميق ،ما اصابها لم يصب الا ضميرها لم ينجح هذا العدو في قتلهم وحسب بل قتل ضميرها.
ضميرها الذي سمح لفنانيها ان يقيموا الحفلات ويرقصوا فوق الركام دون ان يرف لهم جفن ،حجم التناقض الذي نحياه عبرت عنه صفحات التواصل الاجتماعي ، ففي بعضها نرى مهرجانات و حفلات ذات بُهرج و بهاء، نرى فيها ثراء هذه الأمة و تطلعها نحو الحضاره المزعومة ،و على الجانب الآخر نرى أطفالاً حُفاه و أمهات ثكلى ،و شيوخٌ يبكون .
و بين هذا و ذاك أتسآل أهذا هو الفن الذي أسهم في تشكيل وعي هذه الأمة على مر التاريخ ؟!!أتذكر أغاني سيد درويش التي عبرت عن معاناة المصريين تحت وطأة الاحتلال الإنجليزي و أم كلثوم و هي تنشد، هذه أرضي أنا ،و عبد الحليم يصدح يا أهلا بالمعارك ،ان العدو و إن وجد لنفسه المبرر و الدافع لما يفعله فما لنا نحن إستمرءنا موتهم !.