المنظمة الإفريقية الأسيوية للتنمية الريفية “ِAARDO “تجتمع فى القاهرة
استضافت مصر اللجنة السادسة للبرنامج الفني للمنظمة الإفريقية الأسيوية للتنمية الريفية “ِAARDO ” التي تستضيف مصر فعالياتها حتي 8 نوفمبر ، تحت رعاية وزارة التضامن الاجتماعي.
وذلك بحضور نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور مانوج ناردو سنج أمين عام المنظمة، والدكتور رامى القطيشات الأمين العام المساعد، ومشاركة 30 دولة بالحضور الفعلي والافتراضي، بالإضافة إلى حضور السادة سفراء الدول الأعضاء بالمنظمة ومنظمات دولية وبعض منظمات الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.
واشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أن الزراعة تساهم بشكل كبير في الاقتصاد بطرق مختلفة؛ وبالتحديد في توفير الغذاء للأعداد المتزايدة من السكان؛ كما أن توفير المواد الخام الكافية للقطاع الصناعي المتنامي يعد مصدراً رئيسياً للعمالة؛ ويساهم في زيادة عائدات النقد الأجنبي؛ وتوفير سوق لمنتجات القطاع الصناعي وغيره.
وأضافت أن الزراعة التقليدية لا تزال إلى حد كبير تتركز في أيدي أصحاب الحيازات الصغيرة، وقد أدى إهمالها إلى هجرة جماعية لسكان الريف، مما أدى بدوره إلى إخلاء تلك المناطق من السكان نوعاً وكماً، وأصبحت أقل جاذبية تدريجياً للاستثمار الاجتماعي والاقتصادي.
كما أضافت أن الاتجاهات القوية في تغير المناخ أصبحت واضحة بالفعل، واحتمال حدوث المزيد منها ، والنطاق المتزايد للتأثيراتها المحتملة، كلها أمور تعطي ضرورة ملحة لمعالجة التكيف الزراعي بشكل أكثر تماسكا، كما هناك العديد من خيارات سواء فى النظم القائمة، وغالباً ما تكون هناك اختلافات في إدارة المخاطر الحالية.
كما أشارت إلى أن تغير المناخ يهدد الأرصدة السمكية، ولكنه يخلق أيضًا فرصًا جديدة لصيدها، لذلك من المتوقع أن تشهد المناطق الاستوائية انخفاضًا يصل إلى 40% في صيد المأكولات البحرية المحتمل بحلول عام 2050.
وأكدت أن التحول من منظور النمو الاقتصادي البحت إلى التنمية المستدامة المتعددة والحفاظ على الموارد الطبيعية يلقى نقاشا مكثفا بين صانعي السياسات، ونشطاء البيئة، وخبراء التنمية والمناخ بشأن الخيارات الأكثر فعالية مع أوجه التآزر والمقايضات بين البلدان والآثار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
كما أكدت أن هناك حاجة إلى مستوى مناسب من الاستثمار الموجه استراتيجياً في الزراعة، وتحديث البنية التحتية الريفية، وتعزيز الإنتاجية، وزيادة القدرة التنافسية للإنتاج الزراعي، بالإضافة إلى مكافحة الفساد.
وشددت على ضرورة أن تتبنى الحكومات نهجا متكاملا للتنمية الريفية يمثل استراتيجية متعددة الأبعاد لتحسين نوعية حياة السكان ، ويخلص إلى أنها أمر حتمي لتحسين النمو الزراعي والتنمية في أفريقيا.