انطلاق البرنامج التدريبى للمعلمين الجدد الناجحين في “مسابقة 30ألف معلم”
وجه الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم المتدربين فى “مسابقة 30 ألف معلم.. السنة الثانية”بضرورة تنمية ذاتهم وتطويرها والقراءة والاطلاع والبحث، لإثبات الذات، وحثهم على تنمية الثقافة العامة لديهم، والاطلاع على المشروعات القومية، والمثابرة وتحمل المسؤولية، وعدم الانسياق خلف الشائعات وتحرى المعلومات الموثقة من مصادرها الرسمية بالوزارة.
جاء ذلك خلال تفقد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الأربعاء ، برنامج التدريب الذهني والبدني للمعلمين الجدد الناجحين فى “مسابقة 30 ألف معلم.. السنة الثانية”، وذلك بمدرسة 6 أكتوبر الابتدائية الجديدة بالسادس من أكتوبر.
وقال : إن رؤية الوزارة للمستقبل ترتكز على اختيار معلمين يتمتعون بمهارات مهنية، ومعارف متجددة، وقيم وسلوكيات مهنية سليمة، ولديهم القدرة على تنميتها بشكل متواصل حتى يتمكنوا من مواكبة أساليب التعليم الحديثة المرتبطة بالتحول الرقمى والطفرات التكنولوجية.
وأكد على بناء شخصية الطفل وتطوير قدراته من جميع الجوانب المعرفية والمهارية وإعداده للمستقبل، والتربية الإيجابية، والاهتمام بالنواحي الشخصية، وإعداده للحياة.
وأشار إلى أن الإعلان عن مسابقة “ 30 ألف معلم” تم على مستوى كل مديرية، على أن يكون المتقدم من أبناء المحافظة وفق احتياجها، وتعيينهم يمر بمراحل عديدة, لضمان امتلاكهم للمهارات اللازمة للنجاح في دورهم المنوط بهم سواء التربوية أو التكنولوجية أو الثقافية وبما يضمن تحقيق النزاهة والشفافية والعدالة في الاختيار.
كما أشار إلى اجتياز المتقدم لاختبارات التنظيم والإدارة في خمس مكونات وهي التخصص، والتربوي، والـICT والثقافة العامة، واللغة، ومرورًا بدورة التأهيل التربوى والحقيبة التدريبية الذهنية والبدنية، بهدف تأهيلهم تمهيدًا لتعيينهم في مختلف محافظات الجمهورية، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على النهوض بالمستوى التعليمى للطلاب وبالمنظومة .
كما وجه الشكر للمدربين ولجهودهم المبذولة دون أن يتم تحمل أي تكلفة مالية وتطوعهم فى التدريب، معرًبا عن فخره واعتزازه بجهودهم،مشددا على أهمية إتمام البرنامج واجتيازه .
وقد أجرى حوارًا مع المتدربين حول المواد التي يتلقونها، مناقشا معهم كيفية استفادتهم وأهميته، حيث أشادوا بالمواد والاستفادة من الموضوعات المختلفة سواء التربوية أو الذهنية والبدنية، فى كيفية العمل على التخطيط للمستقبل، وتطوير العمل فى المدرسة، والتركيز على الأنشطة المختلفة، و المتعلم، وتفاعل الطلاب، والاعتماد على النفس، والتعلم المستمر، إلى جانب الربط بالواقع ،و التكنولوجيا، بما يؤهل لسوق العمل.
كما أكدأن الصورة القديمة للمعلم تغيرت، فلم يعد دوره ملقنًا للمعلومات، بل يجب أن يمتلك المهارات ويواكب التعليم المنتج للمعرفة، متمنيًا التوفيق لجميع المتدربين .
وفي هذا السياق، شدد على أن تركز المناهج على المفاهيم الكبرى، ويقوم الطالب من خلالها بربط المواد التعليمية ببعضها البعض، وتكوين بنية معرفية وإنتاج لها، والذي يؤدي بدوره إلى الابتكار والإبداع، ومن هنا جاء شعار الخطة الاستراتيجية للوزارة “التعليم من أجل الحياة و المستقبل”.
كما رد على مختلف الاستفسارات التي طرحها المتدربون والمتعلقة ببعض الإجراءات التكميلية والمستقبلية، مؤكدا أنه يتابع كافة الخطوات للانتهاء من تدريب المعلمين الجدد بشكل كامل، متفقدا تدريبات اللياقة البدنية ضمن برنامج التدريب الذهني والبدني للمعلمين الجدد.
وجدير بالذكر أن الحقيبة التدريبية لبرنامج التأهيل الذهنى والبدنى للمعلمين الجدد الناجحين فى “مسابقة 30 ألف معلم..السنة الثانية” يتم على مدار ثلاثة أيام.
وتناولت الموضوعات التدريبية، خلال اليوم الأول، تنمية قيم الولاء والانتماء الوطني والتعريف بالمشروعات القومية، أما الثاني فتضمن،الاعداد الذهنى و البدني ورفع الكفاءة البدنية للمعلمين، وبالنسبة للثالث فيشمل التدريب على مهارات الاتصال والتواصل الفعال وتطوير الذات و العرض والتقديم والمحاكاة واجتياز المقابلات الشخصية.