إطلاق الدليل التدريبي لمشروع”مودّة”
أعلنت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي تسجيل 198 ألف حالة طلاق، كما عكست المؤشرات ظاهرة “الطلاق المبكر“، حيث إن 15% منها كانت بين زيجات لم تتخط سنتها الأولي، و38% لم يتخط عمرها الثلاث سنوات،وذلك وفقا لاحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
جاء ذلك خلال إطلاق الدليل التدريبي الخاص بمبادرة المشروع القومي للحفاظ على كيان الأسرة “مودّة”،الدامجة للأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي “جي اي زد”.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن تماسك الأسرة هو أحد العوامل الأساسية لاستقرار المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة الشاملة،حيث تعتبر الوحدة الأساسية يتشكل فيها الفرد وينمو في إطارها.
كما أكدت أن الأسرة تلعب دورًا حاسمًا في تنشئته وتوجيهه، خاصة القوية والمتماسكة تسهم في بناء جيل واعٍ ومتوازن، وتمنح الأفراد الدعم العاطفي والاجتماعي اللازمان للتطور والنمو الشخصي ليصبحوا مواطنون فاعلون مساهمون في تنمية وتطوير المجتمع، قادرون على مواجهة تحديات الحياة.
وأشارت إلى إن تماسك الأسرة يلعب دورًا هامًا في تنشئة الأطفال وتربيتهم بشكل صحيح، حيث تقدم نموذجًا إيجابيًا للأطفال، وتعزز قيمًا مثل الاحترام والعدل والمسئولية، كما توفر لهم الدعم اللازم لتعليمهم وتطوير قدراتهم، وتساعدهم على تحقيق إمكاناتهم الكاملة.
وأوضحت أن وزارة التضامن الاجتماعي تعمل بشكل مستمر على تأهيل وتوعية الشباب والفتيات المقبلين على الزواج وتقديم كافة أوجه الدعم والمساندة للأسر لتجاوز التحديات وتأسيس كيان أسري قوي ومتماسك.
كما أوضحت في إطار تلك الجهود يأتي المشروع القومي للحفاظ على كيان الأسرة (مودة) بمبادراته المختلفة، بهدف تأهيل المقبلين والمقبلات على الزواج وإمدادهم بجميع الاحتياجات المعرفية والمهارية الأساسية التي تساعدهم على خوض رحلة الحياة الزوجية بشكل آمن وداعم والذي يعزز قيم الإحترام والمشاركة وتحمُّل المسئولية.
كما أشارت إلى أن مبادرة تدريبات “مودّة”التفاعُلية الدامجة تأتي ضمن 15 مبادرة أخرى تنفذ على مستوى الجمهورية، مع العديد من الشركاء الحكوميين والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني المحلية.
ونوهت إلى أن المشروع من خلال كل تلك المبادرات تمكن من الوصول الى تدريب أكثر من 900 ألف شاباً وفتاة من المقبلين على الزواج من خلال التدريبات المُباشرة، بالإضافة إلى استفادة ما يقرب من 4.8 مليون مواطناً مصرياً من منصة مودّة الرقمية للتعلُّم عن بعد.
وشددت على أن إطلاق الدليل التدريبي التفاعلي الدامج يُمثّل نقلة نوعية في مجال إعداد المقبلين على الزواج، فهو يقدم محتوى ثرياً وشاملًا يتناول مختلف جوانب الحياة الأسرية، من الناحية النفسية والاجتماعية والاقتصادية والصحية.
كما نوهت إلى أن المشروع يوفر كافة السبل التي تتيح وتشجع مشاركة ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة بالورش التدريبية كمدربين ومدربات ومشاركين ومشاركات، ويُعدّ مسئولية وواجباً أخلاقياً وقانونياً، إيماناً منا بحقهم في المساواة مع غيرهم في جميع مجالات الحياة.
وأكدت أن تدريبات المقبلين على الزواج ليست رفاهية، بل هي ضرورة ملحّة لمساندة الشباب في تحقيق استقرار الأسرة والسعادة الزوجية، داعية جميع الشباب والفتيات من أبناء وبنات الوطن الكريم المقبلين على الزواج إلى التقدم لحضور البرامج التدريبية التي ينفذها مشروع مودة، والاستفادة منها آملة أن تكون بمثابة بوصلة تُرشدهم نحو حياة سعيدة ومستقرة، وستظلّ وزارة التضامن الاجتماعي تُسخّر جميع إمكانياتها لدعم الأسرة وتعزيز استقرارها.