قوالح الذرة
بقلم الكاتب محمد بدوى :
كان لايهتم بها معظم الناس، فظهر رجلاً طيب جميل كان كل مايجد قولاحة واحدة يضعها في جيبه وظل على هذا الحال طيلة حياته حتى أثناء عمله حتى يملأ مقعد (حجرة على السطح) بمنزله، ثم يبيعه في الشتاء بسعر أرخص قليلاً من القوالح الجديد نظرًا لأتساخ بعضها، وظل طيلة حياته شامخا، لغاية دنو أجله لايسأل الناس مالًا، ولا على عملاً
“فكم فيك من الرجال يا بلدى رائعون”
واليوم طن علب الكانز الفارغة يقدر ثمنه بثمانون ألف جنيه بسط الحياة على نفسك، فلو كنت لاتجد عملاً مناسبًا لقدراتك، ببساطة أجمع ما تستطيع جمعه من علب الكنز في الشهر، ولو ثمن طن بعشرة آلاف جنيها أفضل من العمل كسائق توكتوك أو أى عمل مقيد بوقت، ودخل ثابت
أجتهد مثل جامع القوالح، الموضوع ليس سهلاً
ولكنه في نفس الوقت ليس صعبًا،فالحياة كفاح، ويجب أن يبذل الجميع قصارى الجهد في أى عمل يقوم به؛فاذا كنت طالب فعليك بالاجتهاد وإن كنت عامل فعليك بالأهتمام بعملك
في بعض العاملين يعتقدون بأن مجرد الصول لمكان عملهم هو ذلك العمل، وهذا أمرًا مخالف للشرع والقانون، فيجب علينا جميعا ان نتحسس العمل الطيب من الرزق ولا تنسى : (أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة )