انطلق سباق امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي 2023-2024 ،وسط تحذيرات مكثفة لوزارة التربية والتعليم من الغش الإلكتروني،الذى أصبح ظاهرة يعانى منها الطالب المتفوق بسبب طالب فاشل يريد الصعود والتحايل على الورقة الامتحانية الذى يراها عبئا عليه .
وقد كتبت كثيرا فى هذا السياق لعل وعسى أن توقظ كلماتى ضمائر الطلاب الذين يسعون للغش،فهم لصوص يسرقون حقا ليس لهم فى وضح النهار،والمحزن أن هذه العملية الدنيئة تتم فى بعض الحالات بواسطة أولياء امورهم،فماذا تنتظر من ابنك أو ابنتك بعد ما ضربت بكل المبادئ والقيم العادلة عرض الحائط،كى تحقق حلمك فيهم بأخد حقوق الغير عنوة سواء بالمال أو بالسلطة .
عزيزي الاب و عزيرتى الأم إياكما أن تظنا أن هذه الحنية فى صالح أولادكم،فعلى اعتبار أنه نجح باستخدام وسائل الغش وحصل على أعلى المجاميع فهل سيستطيع مواصلة الدراسة فى كلية أكبر من قدراته الذهنية والعقلية،وخير دليل على ذلك الرسوب الجماعى بكليتى الطب جامعتى الوادى الجديد وأسيوط للعام الدراسي 2022_2023 بنسبة 70% فى الأولى 60 % فى الثانية .
وهناك من يلقى المسئولية على عاتق وزارة التربية والتعليم وبالفعل كنت معهم ولكن مع استمرار الوزارة فى عمليات التفتيش للطلاب وعمليات تأمين وصول الورقة الامتحانية نهاية بتركيب الكاميرات وأخيراً استخدام العصا الإلكترونية لهذا العام،اعلنها صراحة أن الغش مسئولية فرد ويرجع إلى سوء التربية.
فبالرغم من تنوع وتعدد أساليب كشف الغش إلا أنه فى المقابل يتحايل الطلاب الفاشلون بوسائل غير قانونية و لا أخلاقية لسرقة الإجابات،لذا اقول أن الضمير هو الأساس،فهو خير رقيب وشاهد على افعالك أمام الله،فمن يوسوس له الشيطان أن هذا هو الصحيح و المعتاد ويردد قائلا : ( هى جت عليا )،فليستعذ بالله ويشحذ همته فى ورقته والبركة ليست فى حصاد أكبر مجموع دون جهد ،لأن التوفيق فى النهاية من عند الله وليس بالشهادات.
نصيحتى فى النهاية اعزائى الطلبة والطالبات اجتهدوا واصبروا و ثابروا حتى تحصلوا علي ثمار تعبكم على قدر ما بذلتم من جهد،صموا اذانكم عن كل ما هو سلبى و يأخذ من وقتكم ومن جهدكم ويشتت انتباهكم،واعلموا أن النتيجة والمجموع والكلية وعملكم المستقبلى هم أقدار كتبت لكم منذ مولدكم،فكن دائما على يقين بذلك وتحسن ظنك بالله،وكل ثانوية عامة وانتم بخير.